متى ينبلج الصباح

عبد الرزاق عوده الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 3804 - 2012 / 7 / 30 - 22:40
المحور: الادب والفن
    

للشاعر : الافريقي كورسينو فورتيس

(نبذة مختصرة عن حياة االشاعر كورسينو فورتيس : ولد هذا الشاعر عام 1933 في فورتيس منديلو في فيسينتي دولة الرأس الأخضر في جزيرة باولو. وقد عمل مدرسا ومحام، ثم شغل منصب سفير الرأس الأخضر في البرتغال، و شغل منصب قاض في أنغولا.)

ترجمة : عبد الرزاق عوده الغالبي
متى..؟!
متى ينبلج الصباح...؟
والليل يصبح ليل حقيقي
متى ينبلج الصباح
ويضع قدميه على الأرض
والأرض بقلبها
عندما يتدفق الدم من الجسد
كشجرة بأذرع مفتوحة
والبذور تصرخ من بين الصخور
كأنها طبل مخضر الفم
ومن ذاك الصوت
ولد دم المحارب
وتولد الافواه وتتمركز
لتتمزق في قرص الشمس
..............................

متى ينبلج الصباح...؟
دون تعليق اليأس
على عتبة الباب
بدون إضاءة المشاعل
في ذيول الحمير
لجلب حطام السفن
بدون حطام السفن
على ألسنة الناس
اما البحر اليائس يبدو عاليا جدا
حسنا..! سيأتي لينكسر على(برايا كرانيد)
فوق اذرعته الممتلئة الخطاءة
وسوف يأتي البحر بفخره
و عظمته
ليعرض صواريه
في قلوب البحار القاسية
وخارطته البيضاء
المرسومة على الروح
ستأتي لتشرب من لساني المستعمر
ومن كل تاريخ دمي الازوردي
--------------------------
متى ينبلج الصباح...؟
لينزل السيد المسيح من مسكنه
ويأتي
إلى الذراع الأيمن من كارا مونتي
ماسكا مأزقته
بسرواله المثقب
حافي القدمين
باصبعه المنفصل
ويجلس................!!
يجلس معنا على حجر الطبخ المدور
وتكون يده خالية من المطر
ولا ضعف في دمه
ولا غراب في قلبه
متى...؟
متى ينبلج الصباح...؟ !!

#عبد_الرزاق_عوده_الغالبي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل