أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماعيل موسى حميدي - موت على طريقة -البو عزيزي-














المزيد.....

موت على طريقة -البو عزيزي-


اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 3803 - 2012 / 7 / 29 - 21:57
المحور: حقوق الانسان
    


موت على طريقة "البو عزيزي"


ما أكثر الاسباب حين تؤدي الى الموت وما اغربها حين يكون الموت فيها بمثابة حاجة يلجأ اليها الانسان لاشباعها، فيكون هو الجاني والمجني عليه وهو الخاسر الاكبر في معادلة الفناء بآلية يختارها لنفسه بسبب سأم للحياة او نقص نفسي او اجتماعي او اقتصادي، وعندها يكون "الانتحار" او "قتل النفس" الذي حرمته كل الشرائع السماوية هو النتيجة ، نعم ،لانه الكارثة الانسانية الاكبر التي تهدد النسيج الاجتماعي والاسري بل يهدد الحياة والبقاء ، ورغم ذلك تكاد لا تخلو اي دولة او مكان في العالم من هذه الظاهرة الشيطانية والاغرب في الامر انها تتناسب طرديا وحضارة الدول ورقيها وتقل في الدول التي تعاني العوز الاقتصادي والتنمية المجتمعية.
يقال ان المنتحر وفي لحظات انتحاره الاولى يبحث عن اي شيء يتشبث به لينقذه ويعود به الى الحياة لما يستشعره في لحظته من الم ومرارة الموت ونزوع الشيطان.
طريقة البو عزيزي، هي السائدة في ايامنا هذه ،ذلك الشاب عندما احرق جسده الذي لم ينطفئ الى اليوم ،ويبدو ان كثيرا من الناس شاء ان يقضي على تلك الطريقة رغم بشاعتها ولكنها الاكثر شهرة .
فقبل ايام عدة اقدم شاب جامعي على حرق نفسه وهو في مقتبل العمر،بسبب خلاف حاد مع والده ربما كان ان يحل هذا الخلاف يتنازل بسيط من الاب او بتصرف يتسم بالهدوء وباطلاق كلمات طيبة يتفوه بها احد الطرفين فيمتص الغضب وتنتهي صورة الموت ، ولكن قضى حرقا تاركا لوعة لا تنتهي في قلوب اهله ومحبيه ،وعند الدخول في تفاصيل الحادثة وجدنا ان ام ( الجاني او المجني عليه) قد قضت قبل عام بنفس الطريقة بحرقها نفسها ،وفي نفس مكان انتحارالام انتحر الابن وهكذا قضى الاثنان حرقا بقضية يشوبها الغموض تاركين وراءهما اسرة مهدمة الاركان.
اللجوء الى آلة الموت لمشكلة حادة ترتب عليها عجز نفسي مستعصي يعد ركونا الى ارادة الشيطان ويأسا فجا من رحمة الله تعالى . لذا ان تحكيم العقل بكل قدراته في شخصنة المنطق ومعالجة المشكلات لابد منه عندما تكون هناك ارادة قوية وتمترس ثابت خلف القوى العقلية بصورتها الكاملة وبكل طاقتها .وهذا يتطلب الهدوء النفسي والعقلي والعاطفي في مجابهة القضايا الحياتية على سوداويتها .ومن جانب آخر ان مثل هذه الحوادث يؤشر على فشل اسري داخل المجتمع بسبب نقص توعوي على وفق مضامين انسانية ودينية وتفكك في المنظومة القيمية للاسر .ان زرع القوة في شخصية الانسان احد تداعيات بناء الانسان العصري في الاسرة المتماسكة وهذا لن يتحقق الا بتبني نهج تربوي سليم يشبع به الانسان منذ صغرة وهذا لاتقوم به الاسرة لوحدها انما بتبني الدولة نهجا ثقافيا رصينا تبثه في افاق المجتمع من خلال منهج خفي ترفده عن طريق المؤسسات الدينية والتربوية والاجتماعية التي تجتمع في عطاء واحد في الدولة المتماسكة .



#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة بلون الدم
- الزوج يريد تغيير المدام
- شهداء حلبجه يتظاهرون
- المعنى في لغة الطفل، تكونه، وقياسه
- دراسة في المذكر والمؤنث
- أزمة ذوق
- العلم والعلماء والوجه الحسن
- المشرفون التربويون..تفسحوا في المجالس!
- للفساد شياطين من نار
- ادب الاطفال وضرورات تدريسه في العراق
- جريمة صلاح الدين استنساخ لكنيسة النجاة
- العفو عن الشيطان
- ناطحات سحاب في بغداد
- انفاس االرحيق
- الاستماع وأهميته في اللغة
- تعيين الاوائل
- حالات الامتعاض
- القيادة التربوية
- انتباه قف للتفتيش.. مصحح لغوي
- قليل من الاهتمام كثير من العطاء


المزيد.....




- إسرائيل لواشنطن: سننتقم من السلطة الفلسطينية إذا أصدرت الجنا ...
- إسرائيل تبلغ واشنطن بأنها ستعاقب السلطة الفلسطينية إذا صدرت ...
- إسرائيل تحذر أمريكا: سنعاقب السلطة الفلسطينية حال أصدرت الجن ...
- السعودية.. حكم بسجن مناهل العتيبي 11 عامًا ومنظمات حقوقية تط ...
- اعتقال 300 محتج بجامعة كولومبيا وأنصار الاحتلال يهاجمون اعتص ...
- الأمم المتحدة: حجم الدمار في غزة هائل وأكبر من أوكرانيا
- من حرب غزة لأوكرانيا.. حرية التعبير في فرنسا تحت مقصلة العقو ...
- مسؤولان إسرائيليان: تل أبيب تنازلت عن مطلبها بفرض قيود على ع ...
- بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا
- تمكين «ذوي الهمم» الأوراق المطلوبة للتقديم على شقق ذوي الاحت ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماعيل موسى حميدي - موت على طريقة -البو عزيزي-