أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدلا القصار - حنينٌ إلى لبنان














المزيد.....

حنينٌ إلى لبنان


هدلا القصار

الحوار المتمدن-العدد: 3803 - 2012 / 7 / 29 - 16:23
المحور: الادب والفن
    


حنيـنٌ إلى لبنان

يُلاحقُني تفكيري
بينما أَُكنِّسُ أوراقَ وجودي
تهزّني خواطرُ الذكرياتِ
يجتاحُني شعورٌ كحنينِ الطيورِ لأوطانِها

منذ أنْ غادرْتُ ساحِلَكَ وكوكبَ أُمسياتِك

أَجلسُ كلَّ يومٍ أُذّرِرُ نهرَ اغترابي
داخلَ حدودِ ملعبي
لأُفجرَ معاناتي المخبأةَ

أتهيأُ للشقاءِ المتدرجِ
تنهالُ أظافرُ هذياني
أتلاشى لِلَحظاتٍ الجنونْ
وبريشةٍ موحشةٍ أُدَوِّنُ كلماتي

ثُمَّ أُعالجُ رموزَ السطورِ
لأجعلَها كالمعابدِ المغلفةِ بالخرافاتْ..

يبحثُ عَنِّي تفكيري
حينَ أُغادرُهُ لِبوابةِ النسيانِ
يُلاحقُني كصديقِ وجودي
كالثائرِ المبشِّرِ يأتي بمفرداتِهِ
يلهو داخلَ نيراني

يضعُني بين غيابِ الوطنِ
كلَّ يومٍ
كلَّ شهرٍ
وساعةٍٍ بساعةٍ من السنة
وكلما شردَ خاطري
كساعةِ سَكينةِ الأسودْ

وحين أُصوِّبُ عَيناي
على مرورِ الطيورِ المجنسةِ
فوق صمتِ الصخور

هنا تموتُ كلُّ الأشياءِ حولي
كالمنازلِ التي لا تُشرع نوافذُها
كالمراكبِ التي لا تُبْحِر

بينما أُحاولُ مقاومةَ الحياةِ
كالعشبة التي لا تموتْ

قبل أنْ تبدأَ علاماتُ الشيخوخةِ
وأعزفُ على أوتارِ غُربتي
أَرْقصُ على طبولِ أَحْلامي
وقبل أن ينتهيَ مِشوارُ كلِّ سنةٍ
أَصرخُ أشجارُ الأََرْزِ
ضُميني بينَ أغصانِكِ
وبين أوراقِكِ خبئيني

وفي صفحاتِ تاريخِِكِ ضَعيني
وبين حروفِكِ الفينيقيةِ اِبْحثي عن غيابي
ومع رياحِ الشرقِ أَرسلي لي ابتساماتِكِ
حتى لا أتجاوزَ حدودَ سريري

لا تتركيني أتجوَّلُ كالمهاجرينَ في الوطنِ السِّرِّي
لا تتركيني أستسلمُ لضَياعِي
وأتأملُ أهوالَ البشر

لا تتركيني بين عالمٍ مِنً الخشبِ
ألاعبُ ستائرَ الظلامِ
أدخلُ ركنَ استسلامي
أسجلُ أيامَ بُعْدَكِ
وأُكَوِّرُ أرقامَ هويتي
بحباتِ الصنوبرِ المجففة

هنا لا السماءُ خيمتي
ولا الشوارعُ وطني
ولا الكواكبُ عائلتي
وليس الزمانُ مَأْمَنِي
ولا الشواطئُ مَرْفَأي
هذه الأرضُ ما زالتْ تجهلُ نيراني
فكيف أكونُ أو لا أكونْ!؟

أدخليني بين ركعاتِ صلاتِكِ
رتّليني بتلاوةِ كلماتِكِ
قبل أن تبتلعَني أقراصُ الشِّعْرِ المهدئة.



#هدلا_القصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص لمدينة !!
- من إحدى فصول الأزواج الساخنة ،،،، هل يحق للرجل أن يعيد صيانة ...
- بروفايل (9) من سيميائيات المهجر إلى -فينو مينولوجيا- الشاعر ...
- بروفايل (8 ) من أجيال كهنة الشعر نذهب إلى الشاعر الكنعاني ال ...
- بروفايل (7) نتجه نحوى طائر الفينيق اسعد الجبوري ومخزونه المك ...
- الشبكة العنكبوتية بين المستثقف، والمستكتب، والمبتدع
- بروفايل (6) من العائلة الكهنية نصطاد البلبل الفرعوني الشاعر ...
- من هرمونات الحركة الإبداعية الحديثة لجيل الشباب الهاربين من ...
- بروفايل (5) من مسقط رأس الهجرات الثقافية نطوف بالنجم البريري ...
- بروفايل (4) من بين كهناء الشعر نتوقف أمام تجربة الشاعر -دانت ...
- بروفايل (3) من بين كهنة الشعر يدعونا يسوع الأقدار قاسم حداد، ...
- من الساحات التي لا تحتمل أقلام كهنة شعراء العالم العربي والع ...
- ساحات لا تحتمل أقلام كهنة شعراء العالم العربي والعالمي المتس ...
- قصيدة /كأن الحلم كاااان وردة
- رؤية نقدية حول نصوص الشاعر العراقي وهاب الشريف
- رؤية نقدية
- سماح الشيخ الطفلة التي ترتدي لباس الراشدين
- عَالَمٌ أَزْرَقٌ


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدلا القصار - حنينٌ إلى لبنان