أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدلا القصار - من الساحات التي لا تحتمل أقلام كهنة شعراء العالم العربي والعالمي















المزيد.....

من الساحات التي لا تحتمل أقلام كهنة شعراء العالم العربي والعالمي


هدلا القصار

الحوار المتمدن-العدد: 3740 - 2012 / 5 / 27 - 15:22
المحور: الادب والفن
    


بروفايل

من الساحات التي لا تحتمل أقلام كهنة شعراء العالم العربي والعالمي
نذهب إلى الأديب والشاعر الايكولوجي، العراقي عبد القادر الجنابي




بقلم: الكاتبة والشاعر /هدلا القصار
لننبش آبار الشاعر الكاهن عبد القادر الجنابي، المقيم في فرنسا، المتمرد على الأفكار المجبصة، والحياة المتصنعة، والمجتمعات الموجهة والمخدرة، والسياسة المزخرفة، والوجوه المتعددة الأقنعة، الممتدة من صرخات أصابعه الممطرة من نوافذ مشهد معجمه المصاحبة كمغن سومري يملأ كلماته ضوء النهارات المدفونة تحت أسوار تفجر حدود المعرفة، بلغة تتحدى آلهته المنتظرة زمناً يمنحه وجوداً خارج خراب العالم، في أعمال قوامها مادة لغته وتفرده الأدبي المتنوع، وأسلوبه الساكن درجات الإبداع الراقي في قيمته الشاعرية الإنسانية...
هذا إذا أردنا أن نعرف ما هو الشعر؟! فلا بد أن نعرف ما يؤديه الشاعر في عروضه البلاغية التي أوصلتنا اليوم إلى الشاعر العراقي عبد القادر الجنابي، هذا الكائن المستند على تفاصيل الواقع، وكيفية معالجة الموضوعات الإنسانية .. في الشكل الذي يتناسب مع المطالب الجديدة التي تنادي بالحداثة والتطوير الواقعي.. للتخلص من التقاليد وقوانينها، في أعماله الأدبية، وأطروحاته التنبوئية لمستقبل قضايا عصره دون استدعاء ما تحمله كلمات الشعر .
أنه أشبه بالعباءة الواسعة التي تضم حقيقة الجسد بكل ما يحمل من الواقع ، أو أن قلبه يحمل أسرار الغابات الأمازونية، المقامر على جمرات ثقافته الواسعة، وأطروحات مخيلته، المتمردة على الموروثات، والفكر والتقاليد الغير منسجمين مع الزمن الحديث، المرتبط بالوضع البشري المتساقط من أفكار الشاعر، وصوته المنعكس على الكون...، وقلقه الكامن في تجربته، وتعاطيه مع مختلف العوامل الخارجية والداخلية للإنسان، وما حفر على مسارات الشاعر وهمومه التخيلية المغادرة معابر ودلالاته العنيفة، والمستفزة لبعض الأنظمة المسيلة من أقلامه العابقة بالحرية المفتقدة من العالم العربي، في أقلام الجنابي الهارب من الأفكار المعلبة، وأشكال عنف المجتمعات وأساليب فصوله المبرمجة .
ليثبت للمتلقي أن الشعر ليس تباهي بما لدي الشاعر من موهبة، بل هو الحضور الأعمق في قلب وحياة الفرد، من خلال سعيه ليقظة المجتمع في أعماله الأدبية... بما أن الشعر الحقيقي هو الذي يعبر عن الواقع بمجمل قضاياه ومشكلاته، وهو من أكثر المشاهد الحيوية في حياتنا..، بغض النظر عن اختلاف نتاج الفكر الملهم لعناصر الإنسان، كما في تجربة الأديب والشاعر عبد القادر الجناب، وتوجه أدبه إلى الجمهور العربي والعالمي .

إذا هذا هو الشاعر الحقيقي المعتدل في عقلانيته وانسجامه مع جميع الثقافات المرتبطة بالمثل الإنسان الحديث، بلغته وأسلوبه ... وما يخفي وراءه دوافع شخصيته التي تدفعه إلى الإعلان عن ثقافة من نوع خاص، ليسقط منها على عالمنا المعاصر، ويصعق القارئ بصرخات نداءاته العالية وشفافية بكائه على الوطن .
لذا يعتبر الأديب والشاعر عبد القادر الجنابي، خارج عن قيود الأزمنة والأمكنة...، يجمع من اللغة الشعرية المتوهجة إشراقات ودلالات المعرفة الفلسفية، والتاريخية الإبداعية، بأساليبه الحديثة والواضحة في سرديات رحلاته الولبية، ومعرفته الوثيقة بأشكال الأدب الأوروبي الذي يسال الجناب عن مستقبل الذات، في دعوة ملائمة لمصير ما يميز ثقافة الفكر في نتاج تعبيره، وتأمله القائم على تحويل مجتمع العالم العربي إلى العالم العالمي المتسع لكل اللغات والثقافات، ولتطوير معرفة اللغة الشعرية العالية البناء ... لنجري وراء نحت قصائده الحاذقة، ذات الخصوصية الواضحة، وإشارته الكامنة في تجربته المتفاعلة مع المتلقي، وتنوع ثرواته النثرية والسردية الفنية، والكتابية، والثقافية المجتمعية...، الجامع جميع التيارات الأدبية بجذوره الشرقية، مما سهل علينا اكتشاف آليات مناطقه الحميمة المطبوعة على أوراقه الملونة، من أقواس حياته الباحثة عن تراجيديا اللحظة المرتفعة لمستواه الفني . مستذكرين " فكرة مسائلة المسائل الموازنة بين العلم والفن، في فلسفة الفنان سوفكليس"، ودانتي" وشكسبير"، ومكانة كل منهم في الحياة الأدبية الحديثة التي تتمحور في "مسائلة العالم وفنونه"، في أعماله الروحية والفكرية والإنسانية والعقلانية والسياسية والمجتمعية، في تركيباته الإبداعية، وانتقائه للكلمة المؤثرة، لتبدو سيرته صاخبة بالأفكار والمبادئ والأطروحات ....

ومن هذا المنطلق استطاع الأديب والشاعر عبد القادر الجنابي ان يرسم لنفسه مسارا إبداعيا منفردا عن أبناء جيله، يحمل جميع أنواع الاستطرادات الفلسفية والقراءات التفكيكية والتأملات الشعرية التي تقوم على الجدل بين الواقع وبين الفرد، وهذا اذا دل يدل على مدى التزام الشاعر بالقضايا المعاصرة للإنسان الذي يعكس عصر مجتمعه من رهيف حسه، لينبض مجتمعات تناسب العصر الحديث الذي يمكن التعبير عنه في أشكال متناسقة ومتماهية، أي على شكل علامات سيمائية في تجربته المتعددة الأصوات والمناهج المعبرة عن حال كل فرد في المجتمع، عبر الزمان والمكان في مجمل آلياته الحرة، وموسيقاه اللفظية بمفرداته وجمله المختارة بمهارة، ليكتسب بذلك فرادة خصوصية ومتنوعة في عالم إبداع العالم العربي والعالمي، من خلال إحساسه ومخيلته الموضوعة على الطريق الصحيح، في محاولة ليقيم شجناً بين ما يحدث، وبين التكوينات المتجددة داخل أعماله الأدبية المتنوعة ووضعها على قاعدة صلبة، بنا عليها صرحه الأدب المتنوع، الذي يشكل خروجاً عن المألوف، بقدرته على الغوص في أعماق خريطة النفس، هذه القدرة التي جعلته يطوف في أعماله الكتابية، وأفكاره، وتجربته ككاتبا إنسانيا كرس إبداعات كتاباته عن مختلف القهر الذي يتعرض له الإنسان، بانجازات تستدعي عقل المتلقي للمساهمة ومعالجة كثير من المنغصات بإدراك منفتح وروح مرحة، من خلال كتاباته الناضجة، وثقافته الواسعة، والمتنوعة بحثا ونقدًا وشعرا ...
فما علينا إلا أن نبحر بين مئات المواضيع الثقافية المتناولة له ، والتي تعود على القارئ بالمتعة والفائدة، المكتسية من ثوب تجربته التي لا تبتعد عن ذات الإنسان، فالإبداع يسكن أعماق شخصيته التي امتزجت بتصوراته وتداعيات أفكاره .. وقد يصعب التميز بين الواقع والمخيل في أعماله المتصلة بعالم الغرب الذي دخل إلى عالمه الشرقي الحقيقي حيث انعكست تجاربه الحياتية والثقافية والفكرية والفلسفية في على تجربته الهيجلية .

يبدو "كالوحدة الظلامية كلما طردناها من أفكار أقلامنا ! تظهر في مكان آخر، حيث تطير الذات في مهب الصراعات لتعود وتستدرج ضوئها الداخلي المعتم إلى ضوء ولادات جديدة " او كفارس قديم عاد بعد سنوات من التأمل ... يدعو الإنسان إلى الرؤى الفكرية والأخلاقية لمواجهة العالم من خلال أوراق قصائده الطوعية، وعمقه الفلسفي والدرامي، لنكشف الغطاء عن رؤيوية الشاعر النفعية المرتفعة إلى دراجات النبوءة كإرث عراقة الأدب العراقي وامتداد نكهة حضوره كما صرح في قصيدة " بيانات موزونة "

يتبع



#هدلا_القصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساحات لا تحتمل أقلام كهنة شعراء العالم العربي والعالمي المتس ...
- قصيدة /كأن الحلم كاااان وردة
- رؤية نقدية حول نصوص الشاعر العراقي وهاب الشريف
- رؤية نقدية
- سماح الشيخ الطفلة التي ترتدي لباس الراشدين
- عَالَمٌ أَزْرَقٌ


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدلا القصار - من الساحات التي لا تحتمل أقلام كهنة شعراء العالم العربي والعالمي