أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدلا القصار - بروفايل (4) من بين كهناء الشعر نتوقف أمام تجربة الشاعر -دانتي- اللبناني وارتباطه الميتافيزيقي بالفكر والواقع















المزيد.....

بروفايل (4) من بين كهناء الشعر نتوقف أمام تجربة الشاعر -دانتي- اللبناني وارتباطه الميتافيزيقي بالفكر والواقع


هدلا القصار

الحوار المتمدن-العدد: 3760 - 2012 / 6 / 16 - 08:56
المحور: الادب والفن
    


بروفايل (4)


من بين كهناء الشعر نتوقف أمام تجربة الشاعر "دانتي" اللبناني
وارتباطه الميتافيزيقي بالفكر والواقع


نستلف عقل الشاعر والأديب دانتي اللبناني روبير غانم، لنقف وقفة تأمل أمام فلسفته المقارنة بعائلة فلاسفة العصر، ولنصل إلى ما وصلت إليه ثقافته المهجنة في تجربته وقدرات عقله، وتلاشيه بين المسافة والفكرة، وتحويل الأدب العالمي إلى منهجه الشعري، ومستوى أرائه الفيزيائية، ومحاولته تغيير نظام العالم في حركته اللاهوتية الأسطورية، التي أدخلتنا اجتهاد شاعر الزمن والمعرفة روبير غانم غانم، الذي استحضر ثقافة العالمين في أعالمه التواصلية واختراقاته ثقافات الغرب من خلال مخزونه الفكري، وطاقته الرؤيوية الموجه لصالح البشرية، محولا أعماله الفكرية، والمجتمعية، والثقافات التاريخية المتنوعة، إلى غايات تفعيليه، لإصلاح مستندات عالمنا المعاصر، المتداخل في تشكيل العقل الحديث، بكل أطيافه الطائفية والاجتماعية والسياسية والمذهبية...

ما يعني أن كل شاعر يستطيع أن يحدد علاقته بالعالم المحيط به، وأن يبدع في ثقافته الشرقية خارج الوطن أو داخله، بالبديهة، والخيال، والإلهام.... بالإضافة إلى أساليب نزعته الذاتية في تصويره للعالمين كوسيلة للمعرفة،و لنرى فيه "دانتي" الذي يتحدث عن الشكل الخالص للنور الإلهي الذي يحمل الطاعة المطلقة في إفراز نبوءات الأديان، في رؤاه وتجاربه المتجلية في قصائده الشرقية السميولوجيا، ذات الوجه السيميائي الذي يربط بين التصور والصورة السمعية، وبين الدال والمدلول وما بينهما، لنلملم شظايا الشاعر المتصوف، و دوره الاستراتيجي، وسر قدستيه الساعية للاعتناق ومعانقة المطلق، وما ورد من تطلعات الشاعر الذي يبحث عن الخلود عن طريق الفلسفة الروحانية المعتمدة على البساطة، والعيش مع طبيعة الإنسان، بالاتحاد مع نغمات الكون الأزلي.. ..

هذا هو الفيلسوف والشاعر اللبناني روبير غانم، المغاير في تطلعاته وتوغله مستلهما شتى أنواع الاستطرادات الفلسفية، واكتشافات المعرفة، في مجهودات أعماله الإبداعية الوجدانية الموجهة لمخاطبة شعـوب العالم من فوق أرضه . بمذاقات شعرية عربية مختلفة، في سعيه لتنوير المجتمعات بأفكاره النقدية وأطروحاته اللاهوتية الكامنة في ثراء تجربته الخصبة، التي تعكس أشكال حياة الفرد الغالب على الأماكن والثقافات المسافرة عبر المكان والزمان، بمواد وهويات متنوعة... ما يدل على علوم ومعرفة الشاعر بفلسفة وثقافات العالمين الواسعة، ومضمونهم الروحي، والحرفي في أدوات العقل والحواس، كما اقترح الفيلسوف المحب للحكمة الروحية "هنريك سكوليموفسكي"في رؤيته الإيكولوجية، التي قد يكون من شأنها أن تقدم رداً إيجابياً على متطلبات وقتنا عبر المفهوم الشرعي العلماني، لتقترب الإنسانية من الإنسان، من خلال رؤية روبير غانم، وأفكاره المرتبطة بمبدأ تأمل ولادة جديدة للإنسان، الذي يحمل تطوير المفهوم الإنساني المليء بالمفردات المعلنة حرية الإنسان أينما وجد في بقاع الأرض .

علما أن مثل هذا العلم وهذه الثقافة، سبق وهزت عرش آدم، وأنزلته من السماء، كما تسببت في طرده من الجنة، لاختراقه معرفة معنى الحياة والعلم . هذا العلم الذي حمل الشاعر والفيلسوف روبير غانم، عبق المرحلة المليئة بمضامين الإنسان، ومعانقة روح الفرد، بأجناس إبداعه الأدبي المعاصر، الذي اخترق الحجب، وتجاوز المألوف, ليخطف عقل القارئ إلى ما وراء رؤاه في صيغ بياناته التي سبق ومستها فلاسفة الحداثة فيما مضى، منهم نيتشه/ رينيه ديكارت/ ومارتن هيدغر/ وهيجل/ وهاملتون، وتأثيرهم على الشاعر روبير، الذي يفيض استشراقاً وإلهاماً، حيث اضاف الى فلسفة سرديات معلوماته، المنتمية إلى شعراء العالم، من خلال تأمله، وتطلعات تعمقه المرتبط بفلسفته الإنسانية اللاهوتية، والاجتماعية في كينونته الفكرية، التي جعلتنا نكتشف القواعد الكونية الثابتة لدي الشاعر، ونزعته الإنسانية "الهيمونية" في عيون الأديب الفيلسوف، والشاعر روبير غانم، وتمازجه بين الروح والعقل الذي لا يعترف بحدود الإبداع في أعماله الأدبية " الشعرية الدينية " الحداثية، ومضامين فلسفته الجميلة التي تنم عن معنى دفين يعلن عن أشياء عظيمة في قوانينه ومجاميعه الفلسفية:التي تنادي أصحاب هذا الاتجاه للتأكيد على الدلالات الدينية، والأخلاقية الكامنة وراء القوى الميتافيزيقية، عن طريق الشعر بما انه خير أداة للتعبير عن هذه الدلالات، خاصة إذا كانت بأسلوب الشاعر وتعبيره الجميل، وإن أدى أحيانا إلى المبالغة في شاعريته الصوفية التي تدعونا إلى وحدة الوجود و الحب الإلهي الذي يسمو على الحب المادي الذي ينتهي بحدود الزمان والمكان، حيث منبع القيم الإنسانية ومفاهيم العالم في فلسفة الأديب والشاعر روبير، الساعي لارتقاء مصير الفرد في قدره، كما في " تراجيديا "سوفوكليس"، الذي سعى لتسوية الإنسانية والحرية والعدالة في صرخة الإنسان الغامضة، إلى أن يخلق تجانس بين الأناء والأخر في مشروعه الكاشف عن الذوات المنفردة في رؤيته للعالم المتعدد المناهل والتجارب... في بحثه عن الإله في الذات الإنسانية ...

حيث قدرته الإبداعية، الباحثة عن الأحداث المرتبطة بمكونات الفرد داخل صوره الدينامكية، ومميزاته "السيميولوجية الدلالية" وفق إنشاء حداثي يحقق المزيد من اكتشافات عصر البشرية في منهجه الإيديولوجي المثالية التي استهدفت أمنيات الشاعر الكوني، كما لو انه (في حضرة " ليلة الغطاس" المعروفة يخصبها القائم في ليلة من كل عام، وهي ذكرى حلول الروح المقدسة التي تلد فيها الطموحات، الفكر، وتلقيح العقول، والإلهام، والوحي، وتحقيق الأمنيات، والرغبات، والمعجزات على اختلافها) كما في استعراضات الأديب روبير، الملح على إصلاح العقول وما تستدعيه الرغبة الكامنة بمكتسبات منظوره الديني، واللاهوتي، والأخلاقي، والاجتماعي نحو الانسانية وما يخص الانسان وتميزه الذي يمثل الخير للمجتمع وما يلاءم وصوله الى المتلقي في ابتكاراته الحرة، فكما في "رسائل الغفران" لفلسفته المغايرة لواقع الحياة والمعرفة، في خصوصية لغوية لا نعرفها عند الكثير من الشعراء... الذين يمثلون توجهات الشاعر روبير، وأفكاره التي تشبه أفكار الفيلسوف الفرنسي ألبير كآمي، الذي تمرد على جميع أشكال العبودية، في سبيل الحياة التي هي أفضل ما وهب الله للإنسان على وجه الأرض، حتى نليق بالحياة ونمشي على درب التكافؤ والتكاتف الإنساني من مكانه الذي لم يهجره بعيداً سوى بتطلعاته على كتابات ونظريات عباقرة وفلاسفة الغرب، وإستراتيجيهم التواصلية، وآفاقهم المتعلق بأفعال كينونة الحداثة، التي تمثل مجد الإنسان المشبع بالروحانية، في لغة الشاعر ومنهجه الموثق بمركبات التفاعل والتلاحم، لينتج جيلاً مستحدثاً متميزاً عن أجيال العصور السابقة، بالإضافة إلى أطروحاته التي لم تهدأ في قلب الشاعر والأديب فكرة، مما فتح شهيتنا إلى التعمق أكثر في تجربته التي تحتاج وقتاً بعيداً للدفاع عن قيمة الإنسان وحريته، وتنوع حضارته الجامعة جميع الكتب الإلهية والكونية والإنسانية والحياتية كما قال في قصيده " السماء" .



#هدلا_القصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بروفايل (3) من بين كهنة الشعر يدعونا يسوع الأقدار قاسم حداد، ...
- من الساحات التي لا تحتمل أقلام كهنة شعراء العالم العربي والع ...
- ساحات لا تحتمل أقلام كهنة شعراء العالم العربي والعالمي المتس ...
- قصيدة /كأن الحلم كاااان وردة
- رؤية نقدية حول نصوص الشاعر العراقي وهاب الشريف
- رؤية نقدية
- سماح الشيخ الطفلة التي ترتدي لباس الراشدين
- عَالَمٌ أَزْرَقٌ


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدلا القصار - بروفايل (4) من بين كهناء الشعر نتوقف أمام تجربة الشاعر -دانتي- اللبناني وارتباطه الميتافيزيقي بالفكر والواقع