أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدلا القصار - بروفايل (9) من سيميائيات المهجر إلى -فينو مينولوجيا- الشاعر الجزائري ميلود حميدة















المزيد.....

بروفايل (9) من سيميائيات المهجر إلى -فينو مينولوجيا- الشاعر الجزائري ميلود حميدة


هدلا القصار

الحوار المتمدن-العدد: 3799 - 2012 / 7 / 25 - 11:38
المحور: الادب والفن
    



قال سقراط، " أن الشعراء لا يختلفون عن الأنبياء والكهنة اللذين ينطقون الكلام الحسن.."، ويقول الشاعر الاسترالي اليوت مور، " أن القسم الأكبر من عناء الشعر، حيث تكتب القصيدة من عناء نقدي يرتكز على الوصول إلى الغربلة والتنقيح، كما الوصول إلى تراكيب وبرهان وكل ما تقوم عليه معرفتنا وعلومنا .." .

ومن هذه الفلسفة نتجه إلى الأديب الشاعر والناقد والمترجم الجزائري ميلود حميدة، المقيم في اسبانيا، لنفتح نوافذ أفكار تجربته، وحيثيات أعماله الأدبية والشعرية، والكتابات النقدية، وقدرته على تذوق الأدب في تفرده الغني بموضوعات رسائله البيداغوجية، و تياراته الفكرية، والوجدانية الإنسانية، وما يؤثر على رؤيته الإيديولوجية، الجامعة بين الغرب وعبقرية الشاعر، وانشغالاته السيسيولوجية، الموظفة في تجلياته التأملية وأطروحات نظرياته الشعرية والعلمية الهادفة لأدراك ماهيات الشعور الخاص، ووضع أسس الأدب عامة، وجميع المعارف والعلوم الممكنة في حياة المتلقي والمبدع ..، من خلال خطه الشعري، وقدرات رؤيته السرمدية، في قراءة الواقع الموقد موضوعات الشاعر ميلود حميدة، المتنقل بين الوطن والمواطن وبين الشرق والغرب، في خصائص ما يمكن إدراك منهجه وتقنيات ما بين التصور المنهجي والتحليل التطبيقي بشكل بيداغوجي، متجدد في آليات إدراكه، وإنتاجه، وكيفية توصيل نتائج تطلعاته المتنقلة من مستوى إلى آخر .

يتمتع الأديب ميلود حميدة، بقدر كبير من الخيال، وتراكيب الكلمات، وحسن الصياغة، وجزالة الجمل في كتاباته القائمة على التعامل الجوالي، في بحثه عن جوهر الحكمة في علوم الغرب والشرق، واستحضار علومهم الشاملة، والمترصدة لجميع اتجاهات الحركة الأدبية، المنسوجة المؤثرة على إنتاج عناصره المتميزة بالعمق الفلسفي والجوهري... لتطوير تجربته التي مكنته تلك الثقافة ذوق العالمين، في صيغته الخطابية المتحكمة بإثارة المعنى، وكشف الزوايا العميقة.... بطريقة منطقية ودلالية، من خلال حمولات أدواته المقارنة بالوصف والتحليل والتفسير والاستشهاد، وإبراز التناقضات والايجابيات، " فمثل هذه العلوم لم نعد نجدها في إلا عند القليل من المبدعين في هذا الزمن " .

انه أشبه بعقل الفرد الذي يتلقى الوحي من شعور كهنة الأدب ومؤثراتهم قديما وحديثا، لينسج موال مفرداته الفاضحة الكثير من التفاصيل التي ساهمت في تشكيل الأدب الشامل، وخاصة الذي كان فيما مضى يمثل لغزاً .
كما في حمولة الشاعر وفطرة موسيقاه البارعة في اختيار الموضوعات وانتقاء قريحته، وجليل إسهام إبداعاته... فهو يستحق بجدارة أن ينتمي لشعراء العالم العربي والعالمي، لإبحاره في بوتقة موهبته الساكنة رؤيته، ورسائله الذات طابع متافيزيقي الشمولي ، وما يمهد للمستقبل أنسنة الوعي الإبداعي عند القارئ والمبدع الذي يمثل ارتباطه بالفرد والمجتمع الأدبي، من خلال تلاقح ثقافته المحملة بقيمة نوعية فعالة ... لنقرب أكثر من فنون وإبداعات الأدب عند الأديب والشاعر ميلود حميدة وأعماله الإبداعية، كونه يستقطب رؤيته من الواقع...،كإطار حضاري يصب في رؤاه المعبر ة عن موقفه من الإبداع في العالم الذي يتغير بطريقة ديالكتيكية .
لذا لا يتوانى شاعرنا حميدة من تحذير العالم مما قد يسيء للإبداع، بوصف تجربته تعني بمضمون الشعر وأدب العالمين الذين يعكسا مظهرا حضاريا مستحدثا لشتى أنواع الخطابات الشعرية، والترجمات الأدبية المعاصرة، وما يحدث في التوجه الثقافي بشكل احترافي .

تعتمد تجربة حميدة، وكتاباته على الطرح الفلسفي الذي يحرك العقل و الإحساس بمفاهيم حديثة وأفكار راقية من اجل أن يدخل إبداع العالم العربي والغربي إلى الأجيال القادمة، من خلال سعيه لتقديم إبداع يفوق الاجيال السابقة، لدعم القطاع الثقافي المستقل في العالم العربي ، ولتنشيط الحوار بين المثقفين والأدباء وعلاقتهم بالمحيط الأدبي الإنساني والاجتماعي والسياسي ومواكبة الأحداث ....

من هنا تكمن ثراء تجربة حميدة، الذي يسجل رؤيته وتطلعاته العميقة على أنواع الأدب الشرقي والغربي معا، ومقارنتهم بما يتناسب مع المنهج الأدب المصقول باحتراف ممزوج بالوعي وغيابه، لارتقاء ما يبهر طواف المعبد الكهني، المنخرط بأدق تفاصيل الأدب، والخوض فيه بسلاسة، لتفكيك التفاصيل العادية التي وظفها في نصوصه المتنقلة داخل عقول فلاسفة العصر قديما وحديثا، لنكشف عما يدور داخل أعالمه الشعرية والنقدية وترجماته، من رؤيا وحدس و أسئلة قد لا نجد لها إجابة إلا في واقع تداخلت فيه أزمنة ثقافية مبنية على الفكر العام والمعالجة للأمور الإبداعية والقضايا الوطنية والقومية والعالمية، وما سبقه من عصور، للإلمام بثقافة وطنه وأمته واستقلالها الذي يوحد جدل الإنسان المجمل الأدب ... القائم على النزعة الواقعية في الأدب والشعر، مع الحفاظ على علاقاته بالحركة الأدبية العربية والعالمية .

وبما أننا أردنا التأكيد أن عامل مجهود اللغة البسيطة هب التي تدعم دراسة تلك التواصل الأدبي المستخدم في الشعر المتنوع المذاهب والاتجاهات في مختلف الخطابات، من كلم ولغة وتعابير موجهة إلى المتلقي، والتركيز على الاستقراء الذي يحمل عدة نماذج أدبية منتشرة في صفحات كتابات الشاعر حميدة في بحثه عن الأدب المعاصر قديما وحديثاً وربطهما بنقاط الفوارق التي لا يجب الابتعاد عنها .

فهو يستدعي المتلقي ومن يوازي رسائله، وصوته الذي لم يقف عند قيود تحد تواصل نظرياته، ومشاركة القارئ في صور الأدب ومتغيراته، وإمكانية التواصل في كتاباته النوعية التي تعني بمثابة إنذارا للبشرية على العودة إلى الفكر والقراءة والتطلع إلى المعرفة، والعلم، والخيال، والإلهام المجتمعين بأقلام خرائط الأدب على مدى مساره الحافل بتفاصيل المكان والزمان، الذي صنع من تأملاته شريط يستند إلى رؤية المبدع المستقبلية الحديثة، ويمكن للمتلقي قراءتهاً بجميع إشكالياته الذهنية المتشابكة بين هويته وهوية الإنسان عامة من داخل الأدب وخارجه للنهوض والالتحام بكل معرفة .

ليبقى الشاعر ميلود حميدة، المرتبطة بمبدأ تأمل ولادة تطور ومفهوم الأدب والثقافة والأهداف المواكبة أحوال العصر الذي يستحق الوقوف والتفرد لولاداته، كشاعر وباحثنا وقارئاً ومترجماً، يعج بآلاف الأفكار والصور والخواطر المخاطبة عقل الفرد للمساهمة في معالجة كثير من المنغصات بإدراك منفتح، وروح مرحة .

هكذا استطاع الشاعر الجزائري ميلود حميدة أن يعمل على توعية المتلقي في أطياف كتاباته وتجربته وأفكاره التي تدلنا على مكانته المحورية، للبرهنة على أن مثل هذه النموذج الأدبي الذي يحمل قدرة عائلة على توليد أكثر من لغة في أعماله النوعية، وتوغله في فهم فلسفة العالم المحيط به، ومن يبحث عن عالم أدبي يسكنه، أو يتذوقه...

من هذه النقاط تم رصد تجربته التي فتحت لنا مجالاً خصباً للقراءة والاطلاع على أصالة ثوب الحداثة في ظل التحولات الأدبية العالمية ونزوعاته التجديدية قياساً للسياقات الزمنية والفنية التي تحمل عمق الفواصل، بين الذات العربية المقيدة، ولغة الحياة وأصالتها ...، ولنتعرف أكثر على ثقافات الغرب وحضاراتهم المسافرة في كتابات الشاعر، ونصوصه إلى ابعد من فهم عالم ضيق الأفق .

هذا ما تمكنا رصده من عالم رسائله المتقاربة من إعمال وكتابات وأفكار الشاعر الاسباني بيكر، " الباحث عن عالم أكثر بعداً من العالم الحقيقي..." كما في تجربة الأديب والشاعر ميلود حميدة، وما تسنى لنا معرفة بحور عقله، وتأثره بملامح الحركة الحداثية عن بعد، وتعرفنا على ثقافاته الجامعة دروب الأجناس الأدبية، وما يترتب عليها من آثار في البنية التعبيرية الهيموغلافية، المتمثلة بتجربة الشاعر في نتاجه، وأحكام منهجه الواضح في كتاباته الإرشادية...، لتزويد المتلقي والمبدع بإمكانيات البحث عن مرايا الذات السكونية المستوطنة في أجواء الشاعر وتجربته ألافتة للنظر في مجل إبداعاته، أو بجمال نصوصه المجردة من الفذلكة .
ليجد المتلقي نفسه في قبضة علومه الإبداعية، ونظرياته، وأطروحاته...، لذا فما كان منا إلا أن نبحر بحرية تامة بين مئات المواضيع الثقافية المتوفر تناولها ، والتي تعود على القارئ بالمتعة والفائدة، وإعطائه مساحة واسعة للإبحار في الفكر العربي التقدمي من جديد .

انتهى



#هدلا_القصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بروفايل (8 ) من أجيال كهنة الشعر نذهب إلى الشاعر الكنعاني ال ...
- بروفايل (7) نتجه نحوى طائر الفينيق اسعد الجبوري ومخزونه المك ...
- الشبكة العنكبوتية بين المستثقف، والمستكتب، والمبتدع
- بروفايل (6) من العائلة الكهنية نصطاد البلبل الفرعوني الشاعر ...
- من هرمونات الحركة الإبداعية الحديثة لجيل الشباب الهاربين من ...
- بروفايل (5) من مسقط رأس الهجرات الثقافية نطوف بالنجم البريري ...
- بروفايل (4) من بين كهناء الشعر نتوقف أمام تجربة الشاعر -دانت ...
- بروفايل (3) من بين كهنة الشعر يدعونا يسوع الأقدار قاسم حداد، ...
- من الساحات التي لا تحتمل أقلام كهنة شعراء العالم العربي والع ...
- ساحات لا تحتمل أقلام كهنة شعراء العالم العربي والعالمي المتس ...
- قصيدة /كأن الحلم كاااان وردة
- رؤية نقدية حول نصوص الشاعر العراقي وهاب الشريف
- رؤية نقدية
- سماح الشيخ الطفلة التي ترتدي لباس الراشدين
- عَالَمٌ أَزْرَقٌ


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدلا القصار - بروفايل (9) من سيميائيات المهجر إلى -فينو مينولوجيا- الشاعر الجزائري ميلود حميدة