أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيفاء حيدر - الأردن بين الحقيقة والوهم














المزيد.....

الأردن بين الحقيقة والوهم


هيفاء حيدر

الحوار المتمدن-العدد: 3802 - 2012 / 7 / 28 - 02:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس أبعد من الخيال سوى الاقتراب منه، وما عليك إلا ان تشارك في إحدى جلسات تخطيط الإستراتيجي لدى أحد القطاعات الحكومية أوالهيئات الخاصة. كي ترى عن كثب ما لا يمكن ان تدركه، ولا حتى بحواسك الخمس، وبإمكانك ان تختصر المسافة في مثل هذه الجلسات من الحوار والتفكير الممعن في العصف الذهني أو العقلي سيان، فالأمر لا يتعدى عن كونه اجتماع(متعوب عليه) بدءاً من الاتصال الى التحضير والحضور والعرض المقدم كل ذلك ولكي تجتاز المرحلة بنجاح عليك باللغة.
نعم لغتك يجب ان تكون سليمة واضحة، وخاصة عند مخارج الحروف، لكن انتبه عزيزي البروجكت مانيجر أو البروجكت كو- اوردينيتر!!! نحن هنا نريد لغة انكليزية قح ونترك لك حرية اختيار اللكنة من الغرب الأمريكي الى الشمال الأيرلندي ما عليك سوى استخدام انحرافات الاتجاه اللساني يميناً أو يساراً خذها كنوع من الرياضة وبعيدا عن السياسة بالرغم من ان الموضوع الذي تناقش الاستراتيجيه حوله ،هو في صلب السياسة الأردنية داخليا و خارجيا .
في اجتماعات التخطيط الإستراتيجي، وبغض النظر، بإمكانك وضع العنوان الذي تريد عن السكان ،العنف المبني على مدري شو ،عن تحديات مرحلة الربيع ،التلوث القادم من فتحة الأوزون أم في مشاكل التنمية السياسية والحضرية أو في حديث الساعة، فقد تكون جلسة لنقاش وضع استراتيجيات في التنمية المستدامة على ضوء الحراك المستديم،أو كيفية التغلب على عقلية الذكورة من منظور نسوي على ضوء الصوت الواحد في الدوائر الوهمية ....الخ
فتقييم احتياجات المنظمات الغير حكومية وبحضور منسق عمليات أو ضابط ارتباط الجهة الممولة وهنا ممكن ان يكون محلي الصنع او مقيم في الخارج وقادم للتو الى منصبه الجديد ، وليس المهم ما لديه او لديها من الخبرة والمعرفة بالقطاع المنوي رسم استراتيجية له، والتخطيط المزمع تخطيطه لهذا المؤسسة او المنظمة ،بمقدار ما هو مهم قدرته الفائقة على التحدث باللغة الإنكليزية (يعني عملية عرض عضلات)، وهذا اذا ما علمنا ان الشخص الممثل لهذا القطاع او المنظمة الذي يحضر الاجتماع لم يسمع قط أين تقع قرية نحلة في شمال البلاد ولا سمع من قبل بالبصيرة في الجنوب ولا حتى وصلت قدماه حدود سحاب واللبن القريبة من العاصمة .

لكن في الحديث عن هذه المناطق سيكون حال لسانه كالتالي :
واليكم بعض ما جرى في احد الاجتماعات حول التخطيط الإستراتيجي في عمان ، وما عليكم سوى تعبئة الفراغ في الكلمات المناسبة:
اقتباس من النقاش في الاجتماع:
"الإنكتيتود تبعوا....... كان كتير جيد ومثل الشدوا للعملية ......", وكان لازم نعمل برايمري فوكس غروب .....حتى نشوف الديسكشن تبع .....المنتاليتي كيف بتكون ...هادا بيساعدنا نعمل الأسسمنت تبعنا ......لأنو الموضوع ....امبورتنت ولازم يكون .....سيكيوريتي للمستقبل ."
تعليق من مشاركة :
عطوفة الأستاذ اللي تحدث " فور مي.....الكاستينغ ...حتى نعمل كابستي بلدنغ ونوصل ...لل الأيزو غلوبال " .
يقاطعها عطوفة آخر ويقول "بس اسمحيلي ...وين الفيزابيلتي للمشروع؟؟
اوكي ...ما نحنا في الأردن سام تايم....الإستابيلتي و يعني ارجوكم ما بدنا نحرف النقاش عن مجراة بس انا بشوف .....التكنيكال سبورت من الحكومة عم تعمل ...غاب كبير بين الإيدوكيشن وسستم العمل عنا....
المداخلة ما قبل الأخيرة كانت كالتالي:
" نحنا منشتغل مع ناس بيتعرضوا لأبيوز. سيكسوال ابيوز ...صار فيه نوع من الكيس ....وهدول بيكونوا كتير ...كريتيكال واليوث اللي عنا سهل كتير ينحرفوا ..لأنوا الإيدوكيشن تبعهم وتبع ...أهاليهم لليوم .....الكالتشر اوف شيم ...وراح نحاول ذا انكيج .......الخ".

وبعد .ما علينا سوى انتظار حفل اطلاق الإستراتيجية وربما تكونوا حضرة القراء الأعزاء من المدعويين .
ولكن بعد اليوم ارجوكم ان لا نسأل لماذا نفشل في رسم ووضع خطط العمل لدينا.
ولا لماذا كل هذا الفطر النابت في يوم عاصف، من مواضيع وبرامج ومشاريع وتمويل ورفع تقارير كلها تدور من الحبر على الورق وتنتهي في اروقة الفنادق الخمس نجوم ؟
ولا ان نسأل كيف لنا ان نقيم ما يحدث على الأرض مع نسائنا الفقيرات والمهمشات في بوادي ومخيمات هذا الوطن .
بعد اليوم لاتلوموا نائب ولا وزير ولاعين على دفاعه المستميت على راتبه التقاعدي، ولا على حصته من اي صفقة تشوبها تهمة الفساد !!!.
وبعد اليوم لا توجعوا البلد اكثر بمد يد العون والمساعدة واستلام ملايين الدولارات باسم التنمية والإصلاح والتغيير ورسم استراتيجيات عقيمة .
فالأردن من كل هؤلاء بريء.........................



#هيفاء_حيدر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء المواقف الصلبة - إلى مكارم إبراهيم
- حيي على -أل....-
- اللعب بالموت
- ليبيا والمحكمة الجنائية الدولية
- إفرحي دموع أمي مصر عادت
- حين يزهر الياسمين التونسي
- خلوة مع الذات
- في مواجهة الإرهاب الفكري والفضائي
- إعادة الإعتبار لمفاهيم الماركسية(3)
- مؤتمراتنا ومؤتمراتهم
- فتنة العيون والله عيب
- حوارات ساخنة
- لقائي مع سعادة وزير سابق
- ليس كافيا-
- جواز سفر
- إننا كنساء جزء لا يتجزأ من حركة هذا المجتمع وبالتالي تقع على ...
- إعادة الإعتبار لمفاهيم الماركسية(2)
- إعادة الإعتبار لمفاهيم الماركسية
- ما هو سائد
- هما عودتان


المزيد.....




- -أنفًا لأنف مع رجل-.. دب جائع يقتحم دار رعاية مسنين ويدخل غر ...
- نائب ترامب: لا أعتقد أن إسرائيل ترتكب -إبادة جماعية- في غزة ...
- واشنطن أم طهران.. من سيقدم تنازلات؟
- رجل يقود سيارة وسط مجموعة من الناس في مدينة باساو الألمانية ...
- حركة المجاهدين الفلسطينية تنعى قياديين اثنين في غزة
- مدفيديف يكشف أسباب عدم استلام كييف لجثث جنودها
- شاهد.. زلزال يهز استوديو برنامج تلفزيوني في بث مباشر
- بوتين يوقع على قانون لتشديد الرقابة على نقل البضائع
- حديث الأمير محمد بن سلمان عن -العدوان الإسرائيلي- على فلسطين ...
- صحيفة: المفوضية الأوروبية كانت تمول منظمات بيئية لتفعيل أجند ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيفاء حيدر - الأردن بين الحقيقة والوهم