جواد الصالح
الحوار المتمدن-العدد: 3800 - 2012 / 7 / 26 - 18:46
المحور:
الادب والفن
في بلدي
امام كل جامع عجلة
وقرب كل حانة
تتلألأ أُخرى 0
وفي الاسواق ،
حيث يكثر الناس ،
وترقص الحياة ،
لامكان سوى للموت ،
واكوام النفايات 0
مقدور ان نعشق جلادينا
وبخبث ،
يركلوننا عند اول زقاق 0
مقدور ان نصافح أحزاننا ،
ان نطوِّل اعناقنا ،
كي لا تخطأنا سيوف السلطان 0
حتى في المنام ،
تعودنا ان نرى السلطان ،
يرتدي الجبة ،
يغدق العطاء ، يرشف ماتوارى
من خفاء 0
تقترب الرؤى ،
تسيح عائمة ،
تشرب حلم الليالي 0
آهٍ من وطن ،
تبلعه المنايا ، تزدريه الفراشات
يؤرقه عفنٌ
مسور على الجباه
يتشظى وجعاً
يغرف من بئر التاريخ الماً
يدفن الحب في الوحول
لا عطر يواسي ،
لا رشفة ماء باردة ،
تطفي حرائق الغباء 0
الكل يهرس فينا
كأننا نزق
تطارده العيون
او الحلاج ينتظر الصلب
#جواد_الصالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟