جواد الصالح
الحوار المتمدن-العدد: 3727 - 2012 / 5 / 14 - 09:07
المحور:
الادب والفن
زدني من رمادك
ايها البركان
وانظر ،كيف استحال الدهر
حضورا !
منعش ان تُغسل
كل صباح
وتشرب الرضاب في المساء
تمشي بلا جسد مختال
انت الحيُّ فيهم
وهم اموات
وتشعل الشموع في محرابك
وتُطعم الاكل ،
والوعود والنساء
ما اجمل ان تكون المرسى
وان تستريح بظلك
الاشجار
والليل عندك
انت له المأوى
لم ادعو احدا ،
صدقوني
هم جلبوني ذات فجر
قيدوني
وبلا كفن ،اودعوني القبر
اقامو عليّ صرحا
كي اباركهم ، ارشف صديدهم
يبكوني كل يوم
علّي اقوم
ولكن كيف للاموات ان تقوم ؟
ابدا ماكنت كذلك
بأردية النهار و خيام الليل
علقوا ذنوبهم
وطلبوا مني الاخفاء !
تعودت جحودهم ، عويلهم
وجنون الاجساد
انا طيفهم الازرق
هكذا ارادوني
وارضهم الخضراء
حين ينوخ الجدب
لاشيء عندي
سوى احلامهم
انا مثلهم مسكين
تلبسه الصمت
وقهر زمن ثقيل
وبضع لفائف صفراء
انزلوها معي
حين الدفن
#جواد_الصالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟