أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد الصالح - في هذا المكان














المزيد.....

في هذا المكان


جواد الصالح

الحوار المتمدن-العدد: 3786 - 2012 / 7 / 12 - 08:58
المحور: الادب والفن
    


في هذا المكان
زمن يتآكل
زمن يولد من جديد
دركي يحلب اضرعة الليل
والذاهبين الى الحقول
كل صباح
شامت عابث
يلعق ماتناثر من حنين 0
تزمه
شفاه زرقاء
تتلمظ خلف الجدران
تبحث عن ازميل اضاع الحجر
او امرأة عضها الجوع
او صبي غاب عنه الاب
منذ سنين
في هذا المكان
اوعية تعفن الخبز فيها
واردية ترقص
قبل ان تهب الريح
وتشعل في الارض مجون
واثداء عناقيد عنب
تلقم الجمع
صنابير ليل
يعفرها العشق والماء والكوابيس
تعصب الاسفلت كل صباح
اورق الشجر
ندية مثل نسيم البحر
صفراء مثل عقارب الليل
تحرسها كلاب
تتمطى لاتسأل تؤانس اللصوص
والعابثين بأفخاذ المدينه
والوحوش في هذا المكان تلبسها
الوجد زرقاء مثل الفجر
عند الباب تصلي
تقبل تلك الشفاه
شغاف يرتدي الصدأ
هذيان يلم هذا الشتات
والوحول تندلق
على سفرة الجياع
ويمضي الليل بلا
ساعات
وجيوب النسوة مشرعة
في الانتظار
كل خيالات الهمس
مستباحة
جنون يلف المكان
والدهاليز تحرس السوق
مواسمنا عتيقة
لاتنزو على جمل
تلحسها الافاعي
والغروب في هذا المكان
يستوطن الشرفات
يسرق الجمال
يدفنه في سلال القهر
و اوراق الخريف
هنا تعبث كيف نشاء
حيث السراويل بيارقا
والجموع تحميها الاثداء
هذه ارضنا
ماللرب حين يسأل او السلطان
كلاهما
يمتح من نمير الانس
وفوق السطوح
غًرست رايات الجان
هذه بعض الحكايه
وللمكان هنا حكايات
طوبى لمن كرع المدام
وبات الناس والاله
عنه بمأمن
طوبى لمن غاص في البحر
واقام عرسا للسمك
لذيذ ان تكون
نجمة بحر
او بقايا مضغة
تسقي الشاي للزوار
لا تحزن
مكاننا ثقب اسود
ضمخنا سنين الخوف
بالحناء
وتركنا الحريق يملاء الافق
والنساء يتسولن
الرجوع ببعض العسل



#جواد_الصالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحاركِ مجنونة
- امرأتان ورجل
- كل شيء فينا رمادي
- في الاقاصي
- شمسنا في الصيف
- الفتحة السادسة
- عذراً سيدي الذَّكر
- حين تُرد القرابين
- حين يبوح السلطان
- حديث الليل والنهار
- احزان المغيب
- مأساة حرف السين
- حديث امرأةٍ منكوبة
- انا طيفهم الازرق
- ليته يأتي ، وينهي هذه الحفلة
- عيونها تبحث عن مأوى
- لا احد يصغي ، كلهم يتكلمون
- ترقص في كل الفصول
- يلحس ليلي ، يحيله عريانا
- انها هي ، ولكن غير التي كانت


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد الصالح - في هذا المكان