أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف عكروش - التهليل للقتلة














المزيد.....

التهليل للقتلة


يوسف عكروش

الحوار المتمدن-العدد: 3793 - 2012 / 7 / 19 - 22:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا يحرق العرب سفنهم؟
ثورة الشعب السوري البطل .. انتفاضة جوع وقهر
فيلتمان .. كم دفع ل البوعزيزي ليحرق نفسه؟ وكم دفع لحمزة الخطيب؟
لقد وزعتم تهما تكفي لاتحطيم مجرّة كاملة ولم تمنعوا قتل طفل رضيع!
حرق طارق بن زياد سفنه ليحث جندة ويحفّزهم على القتال .. ونحن نحرق سفننا للاقتتـــــال!؟
العمل من أجل وقف القتل والتدمير والايغال في دم الشعب العربي السوري بالضغط على عصابات الحكم للتخلي عن جنونها!

إنّ مجـــرّد تمـــــــــــــــــــــرّد الإنســـــان العربــــــــي علــــــــــى كــــــــــل الحواجــــــــــز النفسيــــــــــة والعقليـــــــــة وإدراكــــــــــــــــــــــــــه بضـــــــــرورة الثورة يُعــــــــــــــدّ بمثابــــــــة لحظــــــــــــة وعــــــــــي تاريخيّــــــــــة هامّــــــــــــة، تــــــــؤذن بـــــــولادةِ إنســــــــان عربــــــــــــي جديـــــــــــــــــــــــــــــــــــــد (فادي عميره 2/7/2012- الأخبار).

نعم أعتقد ومقتنع أن الانسان العربي قد تمـــــــــــــــــرّد على كل الحواجز النفسية والعقلية وأدرك ضرورة الثورة وثــــــــــــــــــــار على القمع والقهر والاضطهاد والقيود والملاحقة والسجن والاعتقال وغيره وانتفض على جلاديه، وانها انتفاضة جياع ومهمشين ومقهورين .. انتفاضة المنبوذين في أوطانهم وهي بداية ثورة لن تتوقف بمجرّد صعود هذه الجهة أو تلك على أكتافها بل زلزلزت الأرض تحت أقدام الطغاة وعصابات الحكم ولصوص الأوطان، وهذا ما جعل المؤامرة على هذه الشعوب (كونيــة) الطابع شمولية وَسِعَت كل أعداء الشعوب من لصوص امبرياليين في الشرق كانوا أم في الغرب- وتماهت مواقف هذه الأمبرياليات والراسماليات من موسكو الى واشنطن وتقاسمت الأدوار- متحالفين مع قوى الظــــــــــلام في الداخل تارة وتارة أخرى داعمين ومؤيدين ومساندين لعصابات وفلول الحكم أو بقاياها. إن المؤامرة التي يجري الحديث عنها هــــــــي المؤامـــــــــرة علــــــــــــى الشعــــــــــــوب المنتفضـــــــــــــة وليســــت على الحكـــام وعصابــــات ومافيــــات الحكـــــم.

إن انتفاضة الشعب السوري البطل على حكم قام على القمع والقهر والسجون والتجويع والمتاجــــــــــرة بالقضايا القومية لعدة عقود بالتأكيد ستنتصر وينتصر الشعب السوري على جلاديه ليعود ليبني ما دمرته عصابات الحكم وتعود سوريا قلب العروبة النابض.

إن تسارع الأ حداث ومقتل عدد من رموز عصابات الحكم في سوريا حريّ بأن يتم التوقف عنده لاعادة النظر وفي كيفية دعم الشعب السوري لتجنيبه المزيد من المخاطر والتضحيات والضغط على عصابات الحكم لتخرج تاركة الشعب السوري ليضمد جراح سوريا لا أن نصعّد من التهليل والتصفيق ل "بطولات" هذه العصابات ودفعها لمزيد من الدمار والقتل والايغال في دم الشعب السوري.. لا تشجيعها على المزيد. لقد حولـــــــت عصابات الحكم في سوريا الانتفاضة الشعبية السلميـــــــــــــــة الى مسلحة بفعل اصرار هذه العصابات على البقاء وحكم الشعب السوري بالقوة بخلاف رغبته وإرادته ونخشــــــــــــــى أن تطوّر هذه العصابات - بعد مقتل عدد من رموزها - أساليب الدمار والقتل لتستجلب التدخل الخارجي.

أما نحن في الأردن، فبدلا من التعقّل واعادة النظر في الموقف من عصابـــــــــة حكـــــــــــم تتــــــــــــهاوى أمــــــــام إرادة شعب صمد ودفع التضحيات الجسام، فاننا نرى عددا من نشطائنا ومناضلينا يصعدون ويرفعون السقوف بالتهييج والهتاف والتحشيد وتخويــــــــــــن الآخـــــــــــر مما يثير البؤس في النفس ويعمل على مزيد من التشرذم والتفرقة والعداء.

أحرق طارق بن زياد سفنه ليحفز جنده على القتال.. فهل نحرق سفننـــــــــــــا للآقتتــــــــــــــــــــــــــــــــــال؟



#يوسف_عكروش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحراك الشعبي في الأردن
- أساليب التهديد المختلفة ضد المطالبين بالاصلاح في الأردن
- لمن تنحاز وأين تقف
- أجنده خاصة
- قاطرة الثورات بدأت بدأت بدأت
- الاصلاح السياسي الشامل هو المطلب
- عام ونيّف على انطلاقة الثورات العربية
- خلق تنظيم وإطار وهياكل تحمل وتدعم حركة الشعب
- العلمانية مطلب المرحلة
- الاقليمية في الأردن والقربة المخرومة
- موطني موطني.. الغذاء والدواء في رباك
- الملكية في الأردن هي ملكية دستورية .. ولكن مطلقة الصلاحيات


المزيد.....




- بورصة موسكو تعلق التداول بالدولار واليورو بعد حزمة عقوبات غر ...
- زيلينسكي يصرح بما وعدته الصين بشأن روسيا
- محامون دوليون يتهمون روسيا بـ-استخدام الجوع كسلاح حرب- في أو ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: لن نرسل وفدا إلى محادثات وقف إطلاق الن ...
- جنوب أفريقيا: الحزب الحاكم يتوصل لاتفاق لتشكيل حكومة ائتلاف ...
- قتيلة بغارة على لبنان وتفعيل 182 إنذارا شمال إسرائيل
- اقتحامات بالضفة وسرايا القدس تنعى اثنين من قادتها
- السجن 18 عاما بحق متهمين في هجوم نيس العام 2016
- وكالة الطاقة الذرية تؤكد أن إيران تواصل زيادة قدراتها النووي ...
- الطاقة.. ما تريده واشنطن وما تطلبه بغداد؟


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف عكروش - التهليل للقتلة