أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - من أجل درء مخاطر النزعات الطائفية














المزيد.....

من أجل درء مخاطر النزعات الطائفية


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 3792 - 2012 / 7 / 18 - 12:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


تتفاعل بين اوساط المواطنين في قطاع غزة قضية المرأة وهي ام لثلاثة بنات من عائلة ابو داود والشاب من عائلة العمش والذين تم اعلان تغير دينهم من المسيحية إلى الاسلام .
حيث اثارت تلك الأنباء ردود افعال مختلفة بين أوساط شعبنا بقطاعاته الاجتماعية ومثقفيه ونخبه وشخصياته الاعتبارية العامة .
فالبوقت الذي من الممكن ادراج تلك المسألة في اطار حرية المعتقد كجزء من منظومة ومفاهيم حقوق الانسان يفسرها البعض الآخر بأنها محاولات من قبل بعض المجموعات التي تستهدف الطائفة المسيحية عبر استهداف فتيانهم وفتياتهم ، كما يفسرها ثالث بانها تندرج في اطار العلاقات الاجتماعية والشخصية والرغبة بالارتباط بالآخر " المسلم " الذي يتطلب شرطة أي هذا الارتباط الانتقال إلى الديانة الاسلامية .
تفسيرات مختلفة وحالة من اللغط والالتباس وردود الأفعال والتصريحات المتباينة وتحركات من بعض أوساط من الطائفة المسيحية مصحوبة باعتصام أمام الكنيسة في غزة ومتبوعة ببيان القاه المطران باستهداف المسحيين ، وردود من قبل حكومة حماس في غزة تنفي ذلك ،وشهادة صادرة عن المركز الفلسطيني لحقوق الانسان تؤكد انه ما تم لم يستند إلى اكراه وان اعتناقهم للاسلام تم بصورة طوعية واختيارية، وان المركز يبذل جهداً باتجاه عودة الشاب العمش إلى أهله، خاصة عندما اعلن والدة انه يقبله رغم انتقاله إلى دين آخر .
من الواضح ان العلاقات بين المسلمين والمسحيين في فلسطين هي علاقات وثيقة وتاريخية ومبنية على المحبة والتفاهم وقد ساهم ذلك في وحدة الترابط امام التحديات الخارجية في مواجهة الاحتلال وكل الغزوات الاستعمارية التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
إن خطورة ما يحدث أن يشكل بداية لشرخ العلاقة وتشتتها بين أبناء الشعب الواحدة الامر الذي يستفيد منه الاحتلال بحجة وجود مجموعات متطرفة ومتعصبة، وبان المسلمين لا يقبلون الطوائف الآخرى وبأن اسرائيل " واحة الديمقراطية بالمنطقة " .
إننا ومن أجل مقاومة الماكنة الاعلامية الصهيونية يجب ان نعمل على وضع حد لتلك المشكلات والشروع الفوري في تطويقها ومحاصرتها عبر رئب الصدع وترميم العلاقة من جديد وطمأنة الاخوة المسيحيين بمتانة العلاقة وبأنه لا يوجد من يستهدفهم وأنهم مقبولون كما كانوا دائماً كجزء من النسيج الوطني الفلسطيني الواحد والمتماسك .
مرفوض رفضاً قاطعاً أي محاولة لتعزيز التشقق الطائفي كاستكمال لحالة الانقسام السياسي الأمر الذي يصب في طاحونة القوى الاستعمارية الخارجية المتربصة بشعبنا وبأمتنا العربية، التي تريد حرف الصراع إلى بعده الطائفي في اطار استراتيجية الشرق الاوسط الجديد المبنى على الانقسام الطائفي والسياسي وذلك بدلا من ان يكون في مواجهة الاحتلال والقوى الاستعمارية وأنظمة الفساد ومن اجل الحرية والكرامة والعدالة .
إن تعزيز اسس المواطنة المتساوية والمتكافئة القائمة على عدم التمييز وضمان الحقوق بغض النظر عن الدين والجنس واللغة والعرق والأصل الاجتماعي هي القاعدة الصالحة في الزمن الذي نعيشه والمبنى على مفاهيم الديمقراطية وحقوق الانسان لتحقيق الانسجام والتناغم والتماسك الداخلي في المبنى الاجتماعي أما العودة إلى الصراعات المذهبية والطائفية فإنه يشكل نقوصا وتراجعاً عن تلك المفاهيم وعن دولة الحق والقانون بما يعيد الاعتبار لحرب الجميع ضد الجميع بدلاً من قيم المواطنة المتساوية والمتكافئة والتي تعزز من آليات السلم الأهلي والاجتماعي .
لذلك فمطلوب من اية حكومة ان تعمل على تثبيت أسس سيادة القانون من جانب وان تضع حد لاية نزعات طائفية أو قبلية أو جهوية تتعارض مع قيم المواطنة من جانب آخر.

إن توجه وفد من شخصيات وطنية رسمية وأهلية وحقوقية للاخوة المسيحيين من أجل طمأنتهم وتطويق أية اشكالية يعتبر واحداً من الآليات الهامة والتي يجب ان تعمل على تعزيز وحدة التلاحم الوطني الداخلي كشرط من شروط استمرارية الصمود والمقاومة .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء موفاز وتجدد وهم المفاوضات
- رؤية المجتمع المدني في خطابات الرئيس مرسي
- اثر الاحتلال والانقسام على حالة سيادة القانون
- المنظمات الأهلية الفلسطينية التحديات والفرص
- الحراك الانتخابي المصري والتيار الديمقراطي
- الأول من آيار والتيار الديمقراطي
- وفاءً للمناضل سعدات ولكافة الأسرى
- في شروط استمرار المقاومة الشعبية
- الانتخابات وسيلة بناء ومقاومة
- خضر عدنان انتصار الكرامة على القهر
- السياسة الاقتصادية الفلسطينية
- في زيارة بان كيمون
- الربيع العربي بين تشاؤم اليسار وتفاؤل اللحظة
- المصالحة بين الاجراءات والقرارات
- ماذا بعد ايلول ؟؟
- الربيع العربي واستحقاق التيار الديمقراطي
- عن ايلول والدور الوظيفي للتمويل الخارجي
- المجتمع المدني بين التمكين والتحجيم
- احترام الكرامة والحرية مقياس مصداقية المصالحة الوطنية
- الماركسية وقضيتي الديمقراطية والحرية


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل غاراته على مطار صنعاء ومناطق ال ...
- رنا رئيس تحتفل بزفافها وتفاعل على حضور ماجد الكدواني
- الحوثيون: هجمات إسرائيلية وأمريكية على مطار صنعاء
- ردود مصرية على تصريحات سموتريتش حول حشر سكان غزة قرب مصر
- شاهد: العائلة المالكة تشارك البريطانيين الاحتفال بثمانين عام ...
- شاهد: مؤيدون لفسلطين يعرقلون مراسم إحياء الذكرى الثمانين لتح ...
- هل تتحمل إسرائيل تبعات خطتها باحتلال غزة؟
- هل يعود شبح هتلر بعد 80 عاماً على انتحاره؟
- إعلان خطة إسرائيل لاحتلال غزة جاء في توقيت حساس - الغارديان ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قصف مطار صنعاء ومحطات كهرباء في اليمن ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - من أجل درء مخاطر النزعات الطائفية