-الأسوانى- .. فى مصحة عقلية !!

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 3791 - 2012 / 7 / 17 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** يبدو أن د."علاء الأسوانى" .. أصابته لوثة عقلية بعد فشله فى الكشف على أسنان المرضى .. فلجأ إلى حيلة قديمة وساذجة ، وهى اللجوء إلى أحد أعمدة الإنارة .. وقام بالتجرد من ملابسه كاملة .. وجلس أعلى العمود .. وظل يهذى بكلمات غير واضحة المعالم .. ولكن بعد الإستعانة ببعض المترجمين من النوبة وأسوان .. إستطاعوا أن يترجموا لنا تهديدات "الأسوانى" بالإنتحار ، إن لم يوافق "مرسى العياط" على تعيينه وزيرا للثقافة ، أو مسئولا عن مستشفى الأمراض العقلية من الخانكة إلى العباسية ..

** ولأننا نرفض أن نقرأ ما يكتبه الأسوانى .. أو حتى نريد أن نعرف شئ عن أفكاره التى سبق أن عرفناها ، فهو يجيد فن الكيد للأخرين وإستفزازهم .. فقد حاول إستفزاز الفريق "أحمد شفيق" ، قبل الإنتخابات الرئاسية الأخيرة .. وطلب مناظرته ، ولكن الأخير لم يلتفت إليه ، ولم يعيره أى إهتمام .. فزاد جنون "الأسوانى" ، وبدأ يخبط فى الحلل ، ويعتلى أعمدة الإنارة .. ولم يجد ضالته إلا فى جريدة "المصرى اليوم" الإخوانجية .. وقام بكتابة مقال بعنوان "درس وثلاثة تمارين" .. وطبعا هذا العنوان تم تغييره فى أخر لحظة من قبل الرقابة على الصحف .. فقد كان العنوان الأصلى "مجنون .. وثلاثة مصحات" ..

** يقول "الأسوانى" فى مقاله .. "شنت وسائل الإعلام حملة شعواء لتحقير الرئيس المنتخب وإشاعة ذعر بين الناس من مخططات سرية سيقوم بتنفيذها لصالح الإخوان، وفي نفس الوقت قام نظام مبارك المسيطر على أجهزة الدولة بمضاعفة الأزمات المعيشية والانفلات الأمني.. وقد اشترك في الحملة ضد الرئيس المنتخب الفئات التالية من المصريين:

فلول النظام القديم الذين يريدون إسقاطه ليفرضوا رئيسًا مواليًا لهم.
بعض الأقباط الذين أصابهم الذعر من وجود رئيس إسلامي، لدرجة جعلتهم يريدون التخلص منه، حتى لو كان الثمن إجهاض الثورة وعودة النظام القديم.
مجموعة من المثقفين الانتهازيين الذين كانوا يعملون في خدمة مبارك، فتحولوا لخدمة المجلس العسكري طمعا في المناصب والعطايا.
بعض الليبراليين واليساريين الذين لم يدركوا أن جوهر الصراع يدور بين رئيس منتخب وسلطة مستبدة، ودفعتهم خصومتهم للإخوان إلى مساندة المجلس العسكري ضد الرئيس المنتخب.

** وبالطبع .. ليس على ساكنى العباسية أى حرج فيما يقولونه .. وخاصة بعد أن تحولوا من الجنس الفاضح فى "عمارة يعقوبيان" إلى الإستجداء السياسى فى "المصرى اليوم" !!.. وهنا لنا بعض التعليقات ، رغم أننى لا أحب أن أقرأ هذه التفاهات أو أعلق عليها !!!..

** يقول "المتأسون" .. أن وسائل الإعلام شنت حملة شعواء لتحقير الرئيس المنتخب ، وإشاعة الذعى بين الناس من مخططات سرية ، يقوم بتنفيذها لصالح الإخوان .. وللرد على "المتأسون" .. هل عندما حنث الرئيس "مرسى" القسم الذى أقسمه وقام بضرب طوبة إخوانية فى الكلوب ، وألغى حكم المحكمة الدستورية العليا .. وقرر بعد إستخارة الإخوان والشيخ "زعبولة" عودة مجلس الشعب المنحل قانونيا وشعبيا .. وقامت وسائل الإعلام بنشر الخبر .. هل هو فبركة إعلامية لم يقدم على فعلها الرئيس "مرسى" ؟!!..

** هل عندما أفصحت بعض التحريات عن وجود عناصر مخربة من جماعة الإخوان المسلمين ، وجارى التحقيق معهم من قبل النيابة ، بتورطهم فى أزمة البنزين والسولار ، وأنابيب البوتجاز .. هم أيضا من النظام السابق ، ومن الفلول ؟!!..

** هل عندما أتلفت محطات السكك الحديدية من قبل السلفيين فى محافظة قنا ، لمنع تعيين محافظ مسيحى بالمحافظة .. وقطعوا الطرق البرية .. هم أيضا من فلول النظام السابق ؟!! ..

** هل المعتصمين من أنصار الشيخ "صلاح أبو إسماعيل" ، وجماعة الإخوان فى التحرير .. وإنتشار الفوضى والبلطجة ، وفرض الإتاوات على المارة ، وسرقتهم ، هم أيضا من الفلول والنظام السابق ؟!!..

** هل الذين هددوا بإشعال مصر ومن فيها .. إن لم يتم تعيين "مرسى العياط" رئيسا لمصر .. هم أيضا من فلول النظام السابق ؟!!..

** هل الذين أهانوا المجلس العسكرى بالبذاءات والحقارة والسفالة .. هم أيضا من النظام السابق؟!!..

** هل الذين إقتحموا السجون ، وأخرجوا مساجين حماس وحزب الله ، وأطلقوا سراح "محمد مرسى" ، و"الكتاتنى" ، و"عصام العريان" ، وكل تنظيم الإخوان الذين بلغ عددهم 50 عضوا من الجماعة .. هم أيضا من الفلول والنظام السابق ؟!!..

** هل الذين يعقدون الصفقات مع الولايات المتحدة الأمريكية .. وتحول مكتب الإرشاد إلى قاعدة عسكرية أمريكية لإستقبال كل معتوهين الإدارة الأمريكية .. وجعل مكتب الإرشاد منصة تحريضية ضد الوطن .. هم أيضا فلول النظام السابق؟!!..

** هل الذين إنتخبوا "مرسى العياط" ، وهم لا يتعدوا 4.5 % ، هم يمثلون الشعب المصرى .. وهل كل الشعب المصرى فلول فى نظر "المتأسون" .. لأنهم لا يقتنعون بمرسى العياط رئيسا لمصر ؟!..

** يبدو أن "المتأسون" لم تصبه حالة هياج فكرى فقط .. بل أصابه الغباء الذى جعله يردد "أنا مش دكتور عبيط" .. "أنا أسوانى وأهبل" .. فكل كلامه كذب وخداع وتضليل .. وقد أصابته لوثة إسمها "مرسى العياط" .. ومحاولة الحصول على أى حقيبة وزارية ، أو وظيفة سيادية .. حتى ولو مسئول عن خيام الإخوان فى ميدان التحرير !!..

** يقول "المتأسون" .. بعض الأقباط أصابهم الذعر من وجود رئيس إسلامى ، لدرجة جعلتهم يريدون التخلص منه ، حتى لو كان الثمن إجهاض الثورة وعودة النظام القديم .. وهنا لا أرد على "المتأسون" .. بل على الذين يقرأون له ويتابعون الخزعبلات التى يكتبها ..

** يا أسوانى .. من هو هذا المرسى الذى أصاب بعض الأقباط بالذعر .. هذا المرسى لا يمثل إلا جماعة الإخوان المسلمين .. ويتحدث نيابة عن تنظيم حماس وحزب الله ، وأصحاب الأمراض المستعصية أمثالك .. ولا يسبب أى ذعر كما ذكرت .. ولكنها حالة أصابتك أنت فقط فى خيالك المريض وجعلتك تتسلق أحد أعمدة الإنارة لتجلس فوقه عاريا تماما ..

** الأقباط أيها "المتأسون" ليسوا بإرهابيين ، ولا بتجار سلاح ، ولا يحملون خناجر وسنج فى ثيابهم ، ولا يحنثون كلمتهم ، ولا يقبّلون الأحذية لنوال بركة مولانا الشيخ "مرسى العياط" .. بل هم جنودا فى هذا الوطن الذى يمثل عنصر واحد ، وهو العنصر المصرى بأقباطه ومسلميه .. ثم أنك تتحدث وكأنك عالم ببواطن الأمور ، بأن الأقباط يريدون التخلص منه ، حتى لو كان الثمن إجهاض الثورة وعودة النظام القديم ..

** ونسأل الأسوانى .. أمازلت تعيش فى وهم الثورة التى خلقتها فى خيالك وجعلت من نفسك حارسا على معسكرات الإخوان فى التحرير .. فإذا كنت مازلت تعيش فى هذا الوهم .. فلتبحث فى الشارع المصرى عن الثوار الحقيقيين ... وتكف عن هذا الغزل الرخيص وأنت تتغزل فى "مرسى العياط" والجماعة المحظورة .. ثم دعنى أتساءل ، وأنت تدعو إنك طبيب ومثقف وكاتب ومفكر .. ما علاقة مرسى العياط بالثورة أولا .. وما علاقة الإخوان بالثورة ثانيا .. وما علاقتك أنت بالثورة ثالثا .. إن كل ما ذكرته ليس لهم علاقة بالثورة ، ولا يعترفون بالثورات .. بل لهم مبدأ واحد ، هو الإنتماء للمرشد العام وإعتناق الفكر الإسلامى المتطرف الذى يدعو إلى الحاكمية الإلهية ، ويكفر الوطن ، ويكفر الثورات ، ولا يؤمن بالديمقراطية ، ولا يؤمن بالحريات ، بل أن وجوده هو عودة لكهوف الظلام والجهل ، والجاهلية ..

** يبدو أن "الأسوانى" لم يدرك بعد أن من قاموا بالثورة هم الأقباط والمسلمين الشرفاء ، رافعين الصليب والهلال .. رافضين جريمة كنيسة القديسين .. ورافضين الإعتداء على كنيسة العمرانية .. ورافضين هدم كنيسة صول .. ورافضين حرق كنائس إمبابة .. ورافضين التعدى الخسيس من وراء المزارع وأعواد الذرة والقصب ، وهم يرتكبون جرائمهم فى ندالة وخساسة ، لضرب المصريين أقباط ومسلمين .. فما تصرح به وما تكتبه لمحاولة لفت الأنظار هو يؤكد لنا أنه يجب أن تنتقل إلى أحد المصحات لتلقى العلاج اللازم ، حتى تحسن الكلام مع الأخرين ، أو تنتقدهم إنتقادات بناءة .. ودعك من الجلوس فوق عمود الإنارة ، حتى ترى الجرائم التى ترتكب بإسم "جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر الذين ينتمون إلى التيار السلفى" .. ويبدو أنك لم تسمع بعد عن الجرائم التى كثرت فى المجتمع ، وأخرها الجريمة التى قتل فيها أخوين ، لأنهما يعملان ضمن أحد الفرق الموسيقية .. أو قتل طالب الهندسة بالسويس من قبل ثلاثة متطرفين ينتمون للتيارات المتطرفة الإسلامية .. بزعم أن الشهيد كان يقف مع صديقته فى الطريق العام .. وبالطبع هذا يخالف شرع إسلامهم وليس الإسلام الذى نعرفه ..

** الأقباط يا أيها الجالس على العمود من أعلى .. لا يخشون إلا رب المجد .. ولا يخشون أى بشر .. فهذه الأفكار هى فى عقليتك المريضة فقط ..

** ثم تعود وأنت مازلت جالس على العمود .. توجه سهام هرطقاتك إلى كل المدافعين عن مصر ضد الغزو المتأسلم .. فتوصم كل المثقفين ، وشرفاء الوطن الواقفين مع الشرعية والمجلس العسكرى بأنهم تحولوا لخدمة المجلس العسكرى طمعا فى المناصب والعطايا .. وتتخيل أيها "المتأسون" أن المجلس العسكرى بيوزع حقائب دولارية .. وربما أردت بهذا التنويه لفت نظر الريس مرسى بأنك لم تحصل على أموال بعد ، أو محاولة لمغازلة الحرباء "آن باترسون" ، حتى تنعم عليك بحقيبة دولارية ، لتفك أزمتك الحالية بعد هروب كل مرضى عيادتك ..

** أما البند الرابع للأسوانى .. فلم أفهم منه كلمة واحدة .. وإضطررت إلى الإستعانة بالمفتش كرومبو ، ليفسر هذا اللغط .. يقول الأسوانى "بعض الليبراليين واليساريين الذين لم يدركوا أن جوهر الصراع يدور بين رئيس منتخب وسلطة مستبدة .. ودفعتهم خصومتهم للإخوان ، إلى مساندة المجلس العسكرى ضد الرئيس المنتخب" ...

** ردا على ذلك .. قال المفتش كرومبو .. "أنا عرفت الأسوانى عاوز يقول إيه .. عاوز يقول أن الرئيس مرسى المنتخب .. وهذه العبارة قرر الأسوانى تكرارها ، رغم أنه يعلم جيدا أن 95 % من الشعب المصرى لم ينتخب مرسى .. وبرر ذلك المفتش كرومبو بأن الأسوانى لا يفرق بين شعب مصر وشعب ماليزيا .. كما أن الأسوانى يخشى على نفسه من الخروج من جامع التحرير خشية الذهاب بجوار المنصة أو السير فى شوارع المحروسة خشية من مواجهة شعب مصر الغاضب .. فهو لا يرى إلا التحرير وأعوان مرسى العياط .. فهنا لا بد أن نعذره ، ربما هذا السبب الجوهرى هو الذى دفع الأسوانى إلى تسلق أحد الأعمدة والجلوس على قمة العمود "!!...

** يبدو أن "الأسوانى" .. والكلام لمستر كرومبو .. يجد أن كل من يساند المجلس العسكرى هو بسبب عدائه للإخوان الحلوين الطعمين .. وبالطبع ، كما يرى الأسوانى .. فهذا ظلم للرئيس المنتخب "مرسى العياط" وللجماعة .. وطالب المفتش كرومبو ، الخبير "سحس" حرامى الغسيل .. بسرعة الكشف عن جرائم الإخوان ..

** وأخيرا .. قبل إنهاء مقالى .. إسمحوا لى أن أعرض نفسى على دكتور أبو العزايم .. وغدا نعرف النتيجة !!!!.......

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات