تحالف الشياطين .. -أمريكا .. الإخوان .. الإعلام-!!

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 3790 - 2012 / 7 / 16 - 14:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** ثلاثة شياطين .. دفعتهم المصالح المشتركة ، أن يتحالفوا ضد مصر .. لتحقيق ما خططت له الإدارة الأمريكية لإسقاطها ..

الشيطانة الأمريكية الكبرى .. "هيلارى كلينتون" :

** لم أجد رد فعل أكثر إستفزازا وبرود ووقاحة أكثر مما أدلت به الشيطانة "كلينتون" ، عقب الإستقبال الحافل الذى قابلها به الشعب المصرى .. عندما تم قذفها بالأحذية البالية ، والبيض الفاسد ، والطماطم الحمضانة .. ورغم ذلك ، خرجت هذه الشيطانة ، وقالت ردا على ذلك "لقد إعتدنا على ذلك حتى فى أمريكا نفسها .. حيث تندلع المظاهرات ضد الإدارة الأمريكية ، وأن الولايات المتحدة ليست معنية بإختيار فائزين وخاسرين فى مصر .. حتى لو كنا نستطيع .. ونحن لا نستطيع بالطبع"!!!..

** صرحت هذه الشيطانة بأن "بلادها تدعم الديمقراطية الحقيقية ، وليس من يدعون الديمقراطية ، ويضطهدون شعوبهم لتحقيق مصالحهم الخاصة" .. لافتة إلى أن الديمقراطية ليست فى الدساتير ولكن فى القلوب .. هكذا الشيطان يعظ .. وتناست هذه الشيطانة ما فعلته أمريكا فى العراق ، وما فعلته الحرباء "آن باترسون" فى أندونيسيا قبل تعيينها سفيرة فى القاهرة .. وما فعلته أمريكا فى ليبيا .. وما تفعله أمريكا فى سوريا لمحاولة إسقاط الجيش السورى لتحقيق الفوضى الهدامة التى سعت إليها أمريكا .. وما تحاول أن تفعله فى مصر فى إصرار تحسد عليه هذه المتطفلة بالتدخل فى الشأن المصرى ، ثم إنكار ذلك والإدعاء بالبراءة حتى وصل إصرارهم إلى تسليم مصر للإخوان ، ليس حبا فيهم ، بل من أجل هدم مصر وإحداث فتن طائفية ، وزعزعة الإستقرار داخل هذا الوطن ..

** هذه هى الشيطانة الكبيرة التى أتت إلى مصر بإبتسامة الأفعى .. لكى تتوج جرائمهم الدنيئة وتواطئهم مع الإخوان ، لإحراق مصر بمن فيها ..

· ذئاب وشياطين الإخوان :

** نعم .. إنهم ذئاب وأفاعى تتحرك فى كل شارع فى مصر ، لتهدم وتخرب فيه .. يشعلون الحرائق ، ويدعمون الإعتصامات ، ويحرضون على قطع الطرق والسكك الحديدية ، ويشاركون فى المؤامرات والدسائس ، ويحاولون إسقاط القضاء ، كما نجحوا سابقا فى إسقاط الشرطة .. إنهم فئة ضالة وكاذبة .. رأيناهم أمام أعينهم فى تجربة البرلمان الذى يعتبر أسوأ برلمان فى العالم ، عاشت فيه مصر لمدة خمسة أشهر .. حتى حكمت المحكمة الدستورية العليا بإلغاء هذا البرلمان الذى يعتبر نقطة سوداء فى تاريخ مصر ..

** لقد رأينا أعضاءه السابقون من جماعة الإخوان المسلمين ، والسلفيين .. وقد أصابتهم لوثة عقلية وجنونية .. وهو ما دعى شعب مصر للإبلاغ عنهم للجهات المسئولة بالدولة ، وعلى رأسهم مستشفى الأمراض العقلية والنفسية ، لخطورتهم على الشارع المصرى .. وخاصة نائب إخوانى يدعى "محمد العمدة" ، و"محمد البلتاجى" ، و"عصام سلطان" ، و"حسن البرنس" .. لم يتركوا ولى من أولياء الله الصالحين إلا وذهبوا إليه ، وفتحوا المندل ، وذهبوا إلى ضاربى الودع .. وقد رصدوا مبالغ مالية ضخمة لتوزيعها على معتصمى التحرير ، وبعض البلهاء فى حالة فك النحس الذى أصابهم بعد حكم المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان ، وعودتهم إليه .. وبالقطع إنطلقوا فى مسيرات مهيبة إلى قائدهم ورئيس التنظيم ، وشريكهم فى ليمان طرة لأخذ المشورة .. وقد وعدهم بعمل لجنة تأسيسية تقرر عودة البرلمان ، وتحصينها بقوانين تجعل صلاحية برلمان "قندهار" مدى الحياة !!..

** إنه التهريج السياسى لإنتزاع سلطات القضاء .. وعمل قضاء يخضع للجماعة .. والذى لم تراه مصر منذ نشأة هذا الوطن فى يوم من الأيام إلا على يد هذه الجماعة المخربة ..

الشيطان الأكبر والشريك الهام .. الإعلام :

** هذا الشيطان هو المسئول رقم 1 عن الخراب والدمار الذى تعيشه مصر الأن .. هذا الشيطان لا يكف عن أداء دوره التخريبى .. فعندما حلت المحكمة الدستورية "البرلمان المنحل" ، تفتق فى ذهن الإعلاميين الإخوانجيين فى كل القنوات المصرية والخاصة ، وبرامج "التوك شو" ، والفضائيات .. أن يحولوا ستوديوهاتهم إلى برلمانات موازية .. فبدأت عودة برلمان "قندهار" فى كل القنوات التليفزيونية .. فإذا إنتقلت إلى النيل الإخبارية ستفاجئ بعضو برلمانى سابق "سلفى" ، أمام عضو برلمانى سابق "إخوانى" .. يشاركهم أحد مستشارى الإخوان ، مثل الأستاذ "وحيد عبد المجيد" ، أو الكاتب المتأسلم الإخوانى "حسن نافعة" ، أو المتحدث بإسم الإخوان المسلمين "أحمد أبو بركة" !!..

** وإذا إنتقلت إلى قناة المصرية الفضائية .. ستجد الإخوانى "حسن البرنس" ، ومعه أحد السلفيين ، يشاركهم أستاذ جامعى إخوانى ، يدعى "د. محمد محسوب" .. ثم تنتقل إلى قناة التحرير لتصدمك مقدمة البرنامج بالمستشار الإخوانى السابق "محمود الخضيرى" .. ولأنه مستشار سابق ، وينتمى للتيار الإسلامى .. فهو مسموح له بمهاجمة القضاء .. ووعده لهم بإغلاق وإلغاء المحاكم ، والوعد بالأهوال والعقاب .. بل وتهديد القضاة برفع الدعاوى الإخوانية ضدهم للمطالبة بالحجر عليهم ، مثلما دعى البعض منهم ، وهو المستشار "زكريا عبد العزيز" بالحجر على رئيس نادى القضاة ، المستشار "أحمد الزند"!!..

** ثم تنتقل إلى قناة الحياة .. لنفاجئ بالإخت الناعمة ، وهى تتودد إلى أبناء الريس مرسى ، والست "أم أيمن" ، ويبدو أن الأخت "لبنى العسل" أرادت أن تقدم نفسها لعلها تحوز بإعجاب أحد أبناء "مرسى" ويتم المراد ... أما الأخ "شريف" فيبدو أنه يتطلع إلى مركز إعلامى مرموق .. فقد وضع صورة "مرسى" لتكون خلفية تقديم برنامجه هو والأخت "لبنى العسل" .. ولكن يبدو أن أصدقاء السوء ، أبلغوا عنهم قسم تنفيذ الأحكام ، فأثروا البعد عن المشاكل بعد علمهم بأن هناك قضايا لم يتم البت فيها ، ولم تحسم .. ففضلوا إزالة الصورة من خلفهم ..

** أما الأخت المهرجة "هالة سرحان" ، فهى مهتمة بجمع النقوط بعد فض ليلة البرلمان ، وتعلن دائما أنها لن تضرب على قفاها ويجب أن يصلها المبلغ المتفق عليه ، تجنبا لعمل فضيحة أكثر إثارة من بنات الليل ..

** الأخ "وائل الإبراشى" .. رغم إختلافنا الدائم معه .. إلا أنه بدأ يدرك خطورة إستضافته لبعض المعتوهين من الإخوة السلفيين الذين كفروا الأقباط ، وكفروا السياحة .. وقد أصابت تصريحاتهم الموسم السياحى فى مقتل ، لذلك فقد بدأ فى تغيير سلوكياته ، وتقديم برنامج ليفضح جماعات الإخوان ، و يسبب لهم إزعاج ، وتصله تهديدات .. ولكنه لا يخشاهم ويريد أن يكفر عن ذنوبه التى فعلها فى حق الوطن ..

** فى النهاية .. حتى نؤكد كلامنا أن الوقفة الإحتجاجية التى أعلن عنها الشعب المصرى ضد الشيطانة الأمريكية لرفض زيارتها .. والتى قالت عليها إحدى المذيعات ، "لميس الحديدى" أنها لم تشاهدها فى مصر بهذا الحشد منذ أربعين عاما .. ومع ذلك تجاهلت كل القنوات الإعلامية تغطية الحدث .. ولكن القناة الوحيدة التى دافعت عن مصالح مصر ، وأعلنت عن إنتمائها للوطن ، هى قناة الفراعين .. تشاركها قناة الطريق المسيحية ، التى تنقل الأحداث من خلال بثها المباشر من أمريكا ..

** هكذا تتضامن مصالح الشياطين ، وتتفق على شئ واحد .. هو إسقاط مصر .. ولكنهم واهمون .. فمصر ليست هؤلاء الحثالة .. إنها أكبر وأعظم وأقوى من كل هؤلاء ..

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل