أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ريما كتانة نزال - عرفات يُقتل لكنه لا يموت..














المزيد.....

عرفات يُقتل لكنه لا يموت..


ريما كتانة نزال

الحوار المتمدن-العدد: 3783 - 2012 / 7 / 9 - 14:04
المحور: القضية الفلسطينية
    



تخلصت اسرائيل تاريخيا من كل الرموز والقيادات التي شكل وجودها تهديدا جديا لمخططاتها، وقامت باعتقال او اغتيال كل من قاوم احتلالها وسعى الى تقويض مشروعها العنصري التصفوي للقضية الفلسطينية، وقائمة الاغتيالات طويلة يتصدرها قادة العمل الوطني الكبار منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة. وللدلالة على حجم الاغتيالات نذكِّر بعدد ضحايا القتل خارج نطاق القانون الخمسمائة خلال الانتفاضة الثانية فقط.
تحقيق "الجزيرة" لا يضيف الكثير الى القناعة بحقيقة مسؤولية اسرائيل عن اغتيال ياسر عرفات، لكنه دعم الحقيقة بالمعلومات القيِّمة التي حصرت الدائرة أكثر بتحديد اسم السم المشع النادر الذي كان السبب المباشر لوفاة الرئيس الشهيد والملتصق بمتعلقاته الشخصية، وبالتالي أشَّر أكثر على الدول التي تنتجه في المنطقة ومن بينها دولة اسرائيل ذات المصلحة الرئيسية في الخلاص منه. والأجدر لن لا ندخل في دوافع فضائية الجزيرة من تقصي الحقائق خلف وفاة الرئيس، فالتقرير ناجح مئة بالمئة من النواحي الاعلامية والمهنية، لكنها استطاعت أن تثبت وتكشف تقصيرنا ومسؤوليتنا في متابعة القضية من بداية الخيط حتى نهايته.
لقد قرر الاحتلال التخلص من الرئيس الظاهرة دون سفك نقطة دم واحدة، عقابا على رفعه راية "لا" كبيرة في وجه عروض المناقصات في منتجع "كامب ديفيد" ولصموده الاسطوري المشهور في وجه الدبابات والبلدوزرات التي قضمت مقره حجرا حجرا أثناء الانتفاضة الثانية.
يأتي التقرير الاستقصائي في ظل وضع فلسطيني مفتوحة نوافذه على شتَّى الاحتمالات، وبعيدا عن نظرية المؤامرة المعدة من القناة الفضائية وتوقيت التقرير، فالفرصة متوفرة أمام من يريد العبث بسبب هشاشة الوضع الفلسطيني حيث الارتباك يبدو واضحا على أداء السلطة في التعامل مع الملفات الساخنة، والثبات على المواقف المتخذة او المعلنة غير مضمون ولا تصمد أمام الضغوط المتوقعة، وهذا بدوره يؤدي الى توليد حالة من الاحتقان الشعبي ويهدد الوحدة الداخلية ويفكك عرى الثقة، خصوصا اذا ما ووجه كما ووجهت مسيرات رام الله المناوئة لاستقبال "موفاز" وتداعيات قمع الاجهزة المرفوض لها..
ومن جانب آخر، يبدو التردد واضحا في الاستمرار بخوض المعركة السياسية والدبلوماسية باتجاه الحصول على عضوية الامم المتحدة، علما بان هذا التوجه حاز على تأييد أغلبية الراي العام الفلسطيني، إضافة الى تحقيقه فرزا لمواقف الدول وتوضيح ميزان القوى الانساني مقابل ميزان القوّة المجردة من اعتبارات الحق الانساني المشروع..
لقد أتت اللجنة التنفيذية في بيانها الصادر عن اجتماعها الأخير على الخطر الداهم الذي بات يتهدد المشروع الوطني وحل الدولتين، الأمر الذي يمكن ان نستنتج منه أهمية الرهان فقط على قوة الإرادة الفلسطينية والثبات على المواقف وقرارات الاجماع الوطني، والسير نحو الطَرق على "جدران" الموقف الدولي للسير مجددا نحو العضوية في الامم المتحدة وانتزاع قرارا واضحا بفتح تحقيق دولي في قضية مقتل الرئيس الشهيد ابو عمار..
حسنا فعلت السلطة الوطنية بوضع قضية التحقيق في اغتيال الرئيس الراحل في إطارها الدولي، وامر منطقي أن تتجاوز الوضع العربي الغارق حتى النخاع في ملفاتهم الداخلية الساخنة. ولكن على السلطة الوطنية أيضا العمل بكل قوة لمنع موتها وإبقاء القضية حيّة ما دامت لم تكشف كل ملابساتها ومستورها، فشخصية الرئيس المؤسس وإن كانت تقبل القتل لكنها تمتنع على الموت. ومن هنا لا بد من متابعة مقتله كقضية دولية والدفع بما لدينا من معلومات والذي تقدمت بها الجزيرة والمتابعة لكشف المستور المتبقي حول العملاء المحليين المتواطئين لتقديمهم للقضاء، فاسرائيل بدأت فعلا في التعامل مع الموقف بجدية وباشرت التشكيك في صحة المعلومات الواردة في التقرير..



#ريما_كتانة_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة المصرية: السماء لم تعد تمطر ذهبا ولا فضة
- رنا: حكاية وطن جاءها في حقيبة
- عندما تحل ذكرى -ريشيل كوري-
- تماهي الهوية الفكرية اتجاه المرأة في الاحزاب
- استبعاد المرأة عن لجان المصالحة وتفعيل منظمة التحرير
- المراوحة النسائية والثورة على الذات
- الخلاف بين جيش الاحتلال والمستوطنين!
- حلقات العنف المتدحرج في المجتمع الفلسطيني
- النصف الفارغ من كوب المرأة
- الحزن والفرح في فلسطين
- نصف -دزينة- من النساء
- خطاب الرئيس: الى نيويورك
- التأجيل الرابع للانتخابات المحلية..
- هل سيتم الالتفاف على قرار محكمة العدل العليا..!
- ظاهرة اغتيال الشخصية الناجحة
- المصالحة من منظور نسوي
- جمعة هدم الجدار في بلعين
- على هامش -من أوراق العمر-..
- خمس وعشرون عاما على فراق خالد نزال، عن تجربة التعايش مع الفق ...
- مقترحات -توماس فريدمان- من ميدان التحرير


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ريما كتانة نزال - عرفات يُقتل لكنه لا يموت..