عاش العاشر من شباط المجيد عاشت وحدة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال ومن اجل تحقيق حقوقه الوطنية

حزب الشعب الفلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 1105 - 2005 / 2 / 10 - 11:35
المحور: القضية الفلسطينية
    

يا جماهير شعبنا البطل
تترافق ذكرى العاشر من شباط المجيد، مع التطورات السياسية البارزة على الساحة الفلسطينية، وفي مقدمتها الاعلان عن الوقف المتبادل لاطلاق النار، وتجدد عملية المفاوضات، والاهتمام الدولي المتزايد بالقضية الفلسطينية.
ان هذه التطورات تحتاج الى قراءة فلسطينية مسؤولة، والى توجه مشترك للتعاطي معها، بحيث تمنع اسرائيل من توظيف هذه التطورات وفقاً لرؤيتها ومنهجها الذي مارسته على مدار السنوات الماضية، ولمنع ان تكون محصلة ذلك هي تطبيق خطة شارون القائمة على فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وعلى استمرار بناء جدار الفصل العنصري، والاستيطان، وفرض الوقائع على الأرض.
ان المناخ الجديد لا يعني ان الصراع قد انتهى، بل انه انتقل الى ساحة جديدة وهي الساحة التفاوضية والدبلوماسية، وهي ساحة برعت فيها حكومة الاحتلال بسبب عدم توازن القوى على الأرض، وبسبب دعم الادارة الاميركية اللامحدود، وبسبب غياب تنسيق عربي جدي موحد، وبسبب الاصرار الاسرائيلي على استبعاد الاطراف الدولية الأخرى، وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي وروسيا، والأمم المتحدة عن لعب دور فاعل في العملية السياسية، وكذلك بسبب العديد من الثغرات والنواقص التي سادت الأداء التفاوضي في السابق.
ان التعاطي مع ذلك ، يتطلب عناية خاصة بادارة المفاوضات وفق خطة فلسطينية متفق عليها، بهذا الشأن، كما يتطلب على الصعيد الكفاحي ابتكار الاشكال الجماهيرية الملائمة لمواصلة الزخم الجماهيري والكفاح الشعبي ضد الجدار والاستيطان وتهويد القدس وغير ذلك من الممارسات الاحتلالية.
ان التقدم نحو السلام الحقيقي، يعني ضرورة ازالة جدار الفصل العنصري، والانهاء الفعلي للاحتلال بكافة مظاهره العسكرية والاستيطانية، وضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على كامل الاراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، والاعتراف بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم وفق القرار الدولي رقم 194 ورفض كل محاولات استبدال الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بدولة الجدار، او ما تسمى الدولة ذات الحدود المؤقتة او الانتقالية.
يا جماهير شعبنا البطل
ان حزب الشعب الفلسطيني وهو يقدر عالياً تطور العملية الديمقراطية في النظام السياسي الفلسطيني والتي تمثلت في الانتقال السلس للسلطة، ثم في اجراء الانتخابات الرئاسية، والمرحلة الأولى من انتخابات السلطات المحلية، فإنه يتطلع الى استكمال ذلك بنجاح في المراحل الاخرى لانتخاب البلديات، وكذلك في انتخاب المجلس التشريعي في تموز 2005، وهو يدعو اعضاء المجلس التشريعي الى الاستجابة لمطلب المناصفة في القائمة النسبية والفردية، في قانون الانتخابات الجديد، بما يسمح بالمحافظة على تعزيز التعددية والتطوير الثابت للنظام السياسي الفلسطيني.
ان حزب الشعب الفلسطيني الذي دعا دائماً الى تطوير النظام السياسي الفلسطيني الديمقراطي التعددي، وساهم عملياً في ذلك من خلال مشاركته في العملية الانتخابية سواء الرئاسية او البلدية، سيواصل ذلك من خلال تطوير دوره وادائه، وانحيازه الواضح لمصالح الجماهير الشعبية والفقيرة، وفي مقدمتها الطبقة العاملة، والمزارعين، والشبيبة، والمرأة، وفي دفاعه عن حقوقهم لمواجهة الفقر والبطالة والتمييز السلبي، ومحاربة مختلف مظاهر الفساد التي شوهت المجتمع الفلسطيني.
يا جماهير شعبنا البطل
ان حزبنا وهو ينظر باعتزاز لذكرى مؤسسيه وشهدائه ومناضليه ومعتقليه، وذكرى شهداء شعبه واسراه ومناضليه، فإنه واثق من حتمية انتصار المباديء التي ناضلوا من اجلها، والتي يتجه بخطى ثابتة لتطويرها في مؤتمره الرابع الذي سيعقد في آذار القادم، على قاعدة تعزيز وحدة الحزب واستقلال مواقفه، وتعزيز هويته الاجتماعية واليسارية.

عاشت ذكرى العاشر من شباط المجيد
عاش نضال شعبنا الفلسطيني البطل
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والشفاء للجرحى والحرية للأسرى والمعتقلين
حزب الشعب الفلسطيني
10 شباط 2005

#حزب_الشعب_الفلسطيني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل