في ذكرى يوم الارض الخالد: لا لخطة شارون ، نعم لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية

حزب الشعب الفلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 793 - 2004 / 4 / 3 - 08:16
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

نعم لتوحيد النشاط الكفاحي
يا جماهير شعبنا البطل:

مع اطلالة ذكرى يوم الارض المجيد ،يتجدد العهد والوفاء لشهداء هذا اليوم ولشهداء شعبنا ، الذين وحدَّهم الحق المشروع في الدفاع عن الارض والكرامة والحقوق المشروعة في التحرر والاستقلال في وجه عمليات النهب والمصادرة والاستيطان والاحتلال.

ان شعبنا الفلسطيني يحيي ذكرى يوم الارض وهو اشد تمسكا باهدافه وبحقوقه الوطنية المشروعة واكثر اصرارا على التصدي للمؤامرة المتواصلة التي تتجسد في عمليات النهب الواسعة لاراضي الشعب الفلسطيني وفي اقامة جدار الفصل العنصري ،وفي تجريف الاراضي وهدم البيوت في قطاع غزة ،وفي تواصل العدوان اليومي على الشعب الفلسطيني وتصعيد عمليات الاغتيال والتصفية ،وفي المسعى الواضح لتكريس الاحتلال وفرض الحلول الاستسلامية على شعبنا.

لقد اثبت شعبنا الفلسطيني في يوم الارض وحدة معركته ضد جوهر المشروع الصهيوني القائم على نهب الارض الفلسطينية ،ووحدة كفاحه البطولي في مواجهة المخاطر وهزمها استنادا الى عدالة قضيته والى روح النضال التي يمتلكها ،وكذلك الى حسن تعامله مع متطلبات حشد التأييد والتضامن مع نضاله العادل من كل احرار وشرفاء العالم ومناضليه الحقيقيين من اجل الحرية والسلام والعدالة.

وفي هذه الظروف المتلبدة بمخاطر تصعيد العدوان الاسرائيلي ، وفي ظل تدهور حال النظام العربي والاقليمي والذي تمثل احد مظاهره في فشل انعفاد القمة العربية في موعدها ،وفي ظل التحالف غير المسبوق بين متطرفي الادارة الامريكية وحكومة شارون ،فان اكثر ما يحتاجه شعبنا الفلسطيني هو تعزيز وحدته الوطنية على قاعدة التمسك باهدافه العادلة ،وعلى قاعدة وضوح خطابه السياسي استنادا الى برنامج السلام الفلسطيني واعلان الاستقلال، والى تعميق الطابع الشعبي والجماهيري للانتفاصة الباسلة وحشد المساندة العربية والدولية لها ،بما في ذلك مساندة قوى السلام الاسرائيلية التي شاركت في العديد من النشاطات المناهضة للجدار والعدوان والاحتلال.

ان يوم الارض يُمثل مناسبة هامة لاعادة تأكيد تمسك شعبنا الثابت بحقه في اقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل الاراضي المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس،وفي هذا السياق فان حزبنا اذ يحيي الموقف الاوروبي الذي اعلن رفضه للمحاولات الاسرائيلية الرامية الى تغيير الحدود والضم، فانه يدعو الى استكمال ذلك بحملة سياسية فلسطينية مكثفة ،على الصعيد العربي والعالمي من اجل تأمين الاعتراف الرسمي بحدود الدولة الفلسطينية على كامل اراضي الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، وقطع الطريق على خطة شارون الرامية تغيير الصفة القانونية والسياسية للاراضي المحتلة والى حصر الكيان الفلسطيني في كانتونات محدودة داخل الجدران ،كما يدعو الاطراف العربية والدولية المختلفة الى رفض خطة شارون وقطع الطريق على محاولاته المتكررة لتكريس الاحتلال وتجاهل الشعب الفلسطينية وقيادته السياسية التي تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية ، والى التمسك بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومجلس الامن ،باعتبارها المدخل الوحيد لتحقيق السلام والامن في المنطقة.

كما اننا ندعو في هذه المناسبة الخالدة الى تعزيز النضال ضد جدار الفصل العنصري والى توحيد لجان مقاومة الجدار وتوسيعها كي تضم كافة الفعاليات الشعبية والسياسية ،ونتوجه الى اعضاء حزبنا وجماهيره وكافة جماهير شعبنا للمشاركة في كافة الانشطة الكفاحية المكرسة ليوم الارض في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات ،كما نتوجه بالتحية الى جماهيرنا الفلسطينية والعربية داخل اسرائيل والى اضرابها الخالد ،والى ارواح شهداء يوم الارض.

عاشت ذكرى يوم الارض الخالد
المجد والخلود للشهداء

نعم للدولة المستقلة ذات السيادة،دولة الديموقراطية والعدالة الاجتماعية

نعم للحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار 194

30 آذار 2004

#حزب_الشعب_الفلسطيني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل