على شرف العاشر من شباط المجيد لتتوحد الجهود لمواجهة جدار الفصل العنصري ومخططات الاحتلال

حزب الشعب الفلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 742 - 2004 / 2 / 12 - 07:25
المحور: القضية الفلسطينية
    

يا جماهير شعبنا البطل
في ذكرى العاشر من شباط المجيد ، يجدد حزبنا العهد لجماهير شعبنا على مواصلة النضال دفاعا عن الاهداف الوطنية العادلة لشعبنا الفلسطيني في التحرر والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة ، دولة الديموقراطية والضمانات الاجتماعية،وعاصمتها القدس العربية وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين حلا عادلا طبقا لقرار 194.

      لقد مثلت هذه الاهداف العادلة ، الاساس الموجه لحركة النضال الفلسطيني في مواجهة المشروع الاستيطاني الصهيوني منذ نشأته ،وكانت المرتكز الاساسي لنضال حزبنا خلال المسيرة الطويلة لنضال الشعب  الفلسطيني في مواجهة الانتداب البريطاني والحركة الصهيونية ومشروعها الاستعماري القائم على التطهير العرقي وطمس الهوية الفلسطينية للشعب الفلسطيني  والتنكر لحقوقه الوطنية المشروعة.

   وقد شكل الربط بين هذه الاهداف الوطنية العادلة وبين النضال من اجل الطابع الديموقراطي للدولة المستقلة ، والدفاع عن الحقوق الاجتماعية للجماهير والطبقات  الشعبية الفلسطينية ،المحور الرئيسي لمساهمة الحزب في التاريخ الوطني و الديموقراطي التقدمي للشعب الفلسطيني، وللتضحيات الغالية التي بذلها رفاقه ورفيقاته وجماهيره في المراحل الكفاحية المختلفة.

      وبالرغم من كل تضحيات شعبنا فإن المخاطر لا تزال تهدد حقوقه الوطنية المشروعة، ويتمثل ابرزها في هذه المرحلة في سعي الحكومة الاسرائيلية المحموم لاجهاض اي امكانية لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، ذات السيادة على كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، من خلال اقامة جدار الفصل العنصري وما يخلقه من واقع الضم والتوسع والتجزئة للاراضي الفلسطينية، وكذلك من خلال التلويح بفرض الحلول من طرف واحد ،  وبضمنها الترويج لاخلاء مستوطنات من قطاع غزة، مقابل توسيع المستوطنات في الضفة الغربية وضمها، ومقابل الصمت الرسمي الدولي على استمرار بناء جدار الفصل العنصري. وكل ذلك في الوقت الذي تواصل فيه اسرائيل محاولاتها المحمومة لعزل نضال الشعب الفلسطيني عن قرارات الشرعية الدولية.

ان حزب الشعب الفلسطيني يدعو للتصدي الفوري لهذه المخاطر عبر توحيد الجهد الكفاحي الفلسطيني على قاعدة تعزيز الطابع الجماهيري للانتفاضة الفلسطينية ، والاستنهاض المتواصل للطاقات التي تفجرها الحركة الشعبية النشطة في مواجهة الجدار والعدوان والاجتياحات وهدم المنازل والاغتيالات والاعتقالات الجماعية والحصار، والى تنظيم هذه الحركة وتوسيعها وتوحيد انشطتها في كافة المواقع عبر اللجان الشعبية والوطنية المشتركة على المستويين المحلي والمركزي وذلك في اطار تعزيز الرؤية  السياسية المشتركة المستندة الى  الانسجام مع قرارات الامم المتحدة والشرعية الدولية والتي جسدها بوضوح برنامج السلام الفلسطيني الذي اقرته الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني عام 1988.

    ان حزب الشعب الفلسطيني، وعلى شرف العاشر من شباط المجيد، يدعو كافة رفيقاته ورفاقه وجماهيره الى توظيف انشطة الحزب بهذه المناسبة ، من اجل توسيع الحملة الشعبية والدولية  لمواجهة جدار الفصل العنصري والمشاركة في اليوم الوطني ضد الجدار في 23 من شباط الجاري، ودعم الجهد السياسي والكفاحي المكرس لفضح اهداف هذا الجدار وعنصريته في المحكمة الدولية في لاهاي وفي فضح المساعي الامريكية - الاسرائيلية الرامية الى تعطيل عمل المحكمة الدولية والتهرب من استحقاقات الشرعية الدولية ،الرافضة للاحتلال ومشاريعه.

       كما يدعو بهذه المناسبة كافة القوى السياسية الفلسطينية، الى بلورة رد سياسي واضح والسعي من اجل توحيد الموقف الفلسطيني والعربي والدولي على اساسه، في مواجهة خطة اسرائيل للفصل من طرف واحد، والقائمة على التنصل من كافة المبادرات والقرارات الدولية بما في ذلك خارطة الطريق التي تبناها مجلس الأمن.

عاشت ذكرى العاشر من شباط المجيد
نعم للدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة

دولة الديمقراطية والضمانات الاجتماعية

المجد والخلود لشهداء حزبنا وشعبنا

                         الشفاء للجرحى والحرية للاسرى والمعتقلين

 

 10 شباط 2004

  حزب الشعب الفلسطيني

 

#حزب_الشعب_الفلسطيني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات