عامر هشام الصفّار
الحوار المتمدن-العدد: 3777 - 2012 / 7 / 3 - 02:17
المحور:
الادب والفن
تقترب الساعة من التاسعة ..
صباح أثنين جميل..
مناخ تموز في مدينتي غريب..
سماء تلّبدها الغيوم..
كأنها تخفي وراءها شيئا..
لا تود البوح به..
أبدأ جولتي على مرضاي..في ردهتي الجديدة..
لي فيها قصص..وذكريات..
وسيدة تسألني متى تذهب لبيتها..لكلبها الأمين..
وآخر تتضخم مثانته..كأنها بالون
على وشك الأنفجار..
ممرضة الردهة ..لن تتركني وحدي..
أسألها..
تبحث في أوراقها عن الجواب..
أراه من بعيد..يصيح بي..
من أنت؟..
طبيبك ..أجيبه..
لم يسمعني الرجل التسعيني..
تهدلّت جفونه..بالكاد يراني..
يجلس بجانبه أخوه التوأم..
ساكنا..يقرأ..في جريدة قديمة..
وحدها السيدة النائمة..هناك
رأيتها ..يصحبها الملاك..
أنفاسها..تضيق..
وزرقة خفيفة تغطي وجنتيها..
وأنفها الرقيق..
أملأه أوكسيجينا..
أعلم أن لكل أجل كتاب..
أسئلة المصائر التبحث عن جواب..
أنهيت جولتي..
سقيت زهرتي..
طاردا ذاك الأسود الغراب..
#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟