أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر هشام الصفّار - أبراهام لينكون في السينما: يتذكّرون المعارك وينسون الدماء..














المزيد.....

أبراهام لينكون في السينما: يتذكّرون المعارك وينسون الدماء..


عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 3770 - 2012 / 6 / 26 - 08:38
المحور: الادب والفن
    


أعرف أن أبراهام لينكون الرئيس السادس عشر في التاريخ الأميركي (أمتد حكمه للسنوات 1861-1865) هو محرّر العبيد أيضا، بل أن هذه الصفة هي ما ميّزت فترة رئاسته وجعلت منه أسطورة التاريخ السياسي الأميركي. ولكن أن ترى ذلك في فيلم سينمائي يمزج من خلال الخيال القصصي السينمائي بين تحرير العبيد وآكلي لحوم البشر، فهو الشيء الجديد الذي لم أكن أتوقعّه.
وتجد كل ذلك في الفيلم السينمائي الأميركي الأنتاج لمخرجه السوفيتي تيمور بيكمايبيتوف ولممثلّه الرئيس بنجامين ووكر بدور أبراهام لينكون وأنتوني ماكي بدور صديقه الأسود الذي حررّه أبراهام وتبادلا عملية أنقاذ الحياة خلال مدة الفيلم الذي أستغرق زمنا يزيد على 100 دقيقة.
ولابد من الأشارة الى أن كاتب السيناريو للفيلم الذي جاء بعنوان أبراهام لينكون صائد آكلي لحوم البشرهو سيث كراهام-سمث نفسه مؤلف رواية كبرياء وتحامل أو
.Pride and prejudice
كما ان كراهام-سمث هذا هو نفسه صاحب رواية هذا الفيلم أيضا والذي يتم عرضه بتقنيّة الفيلم المجسم ثلاثي الأبعاد..أضافة الى التقنية السينمائية التقليدية.
وقصة الفيلم بأختصار تدور حول اليتيم أبراهام لينكون والذي أعتقد أن أمه قد قتلت على يد آكلي لحوم البشر..فيبدأ بمقطع أول في الفيلم وهو في خمّارة بعد أن بلغ وصار صاحب عضلات مفتولة حيث يجلس بجواره شخص غريب (يتبين بعد ذلك أنه من آكلي لحوم البشر أيضا ولكنه من النوع الصديق !)..ليقول أراك تدمن شرابا اليوم فأما أنك ستقبّل فتاة أو ستقتل رجلا. وهكذا كان..قرّر أبراهام أن يقتل أحدهم من آكلي لحوم البشر في تلك الليلة..ويبدأ الفيلم بهذا النوع غير المقنع والمتخيّل من الصراع..ولكنه الصراع الذي ينوي من خلاله أبراهام تحرير العبيد الذين يريد آكلوا لحوم البشر أستعبادهم ليكونوا غداءً وعشاءً لهم (منظر حفلة الرقص ودعوة قائد آكلي لحوم البشر للجميع لتناول العشاء بعد أن كان الرجل الأبيض يرقص مع الفتاة السوداء او بالعكس..).
وعمل أبراهام بين الناس من خلال خطبه وتأكيده على أنه سيظل يحارب كل قوى الظلام، وأن القوة الصادقة هي قوة الحقيقة..ثم أنه أكتشف سلاحا جديدا هو سلاح الفضة ليصيب آكلى لحوم البشر بمقتل ..وليس الذهب أو الذهب الأسود على ذاك الزمان..
وعندي فأن الفكرة بأن أبراهام لينكون محرر العبيد هو نفسه من قاتل وأنتصر على آكلي لحوم البشر، الداعين الى الحروب وأستغلال الأنسان، هي فكرة لا يجانبها الصواب أبداعا وخيالا..خاصة أذا أنتبه مشاهدو الفيلم على مقطعه الأخير والذي يبدو فيه شخص في خمّارة حديثة وكأنه من زماننا هذا وليس من زمن القرن التاسع عشر (زمن الفيلم)..وقد جالسه نفسه الشخص الذي لعب دور آكل لحم البشر المسالم..ليسأله بعد أن شاهده يلعب بجهاز الألعاب الألكتروني لعبة حرب : هل ستقبّل فتاة أم ستقتل رجلا..!..وينتهي الفيلم ليخرج على المشاهد في العنوان النهائي منظر خط نحيف من الدماء ..يسير في كل الأتجاهات..مع موسيقى راقصة وكأن الفيلم يوحي بأن آكلي لحوم البشر لا زالوا يمارسون هوايتهم في الرقص على جثث الناس الذين ينظرون لهم كعبيد..خدم لهم ولما يودّون عمله تخطيطا جهنميا..
وعندي أن الممثل بنجامين ووكر قد أبدع في دوره هذا وهو بطوله الفارع وبنائه الجسماني له شبهه الغريب بأبراهام لينكون نفسه ذي القبعة الطويلة المميزّة..واللحية العلامة الفارقة..
وقد لعبت تقنيّة الأبعاد الثلاثة في أعطاء الفيلم نكهة درامية واضحة تميزّت فيها الصنعة السينمائية وخاصة من خلال مشهد الفأس –فأس لينكون- وهي تحصد رؤوس آكلي لحوم البشر حصدا أضافة الى مشاهد أخرى حفل بها الفيلم.



#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة :خيط من زجاج
- -عزف منفرد على أيقاع البتر- ..والكتابة بالحواس الخمس
- قصتي مع -الهّر-
- قصيدتان قصيرتان: 1.حب في زمن الغربة 2. في -أدنبرة-
- ديوان -واو- للشاعر عدنان الصائغ: متواليات الحب والحرب والمنف ...
- في الرافدين دم
- نرجسية..وقصص اخرى قصيرة جدا
- يوم داخل أقدم كلية ملكيّة للأطباء في بريطانيا
- قصتان من قصص الخيال العلمي: الدم الأزرق ورجل المريخ
- -حيث لا تسقط الأمطار- جنوح السفن والمآل الحزين
- موقف..قصة قصيرة
- راقصة الباليه..وقصائد أخرى قصيرة جدا
- أعتراف...وقصائد أخرى قصيرة جدا
- الدرّاجة..قصة قصيرة
- قارع الطبول..قصة قصيرة جدا
- ظلّ.. وقصص أخرى قصيرة جدا
- الأديب العربي أمجد ناصر في ضيافة جمعية الثقافة في ويلز: هكذا ...
- مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته ال65
- الشاعر والروائي أمجد ناصر في أمسية ثقافية في ويلز
- الهدف: قصة قصيرة جدا


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر هشام الصفّار - أبراهام لينكون في السينما: يتذكّرون المعارك وينسون الدماء..