أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميلة ناقوري - سقط القناع ..!!














المزيد.....

سقط القناع ..!!


جميلة ناقوري

الحوار المتمدن-العدد: 3775 - 2012 / 7 / 1 - 17:59
المحور: الادب والفن
    



سـَــقَطََ الــقناع

كسُحبٍ تتراصُ في عتمِ الفراغ ,,

بتكدُس طاقات الشمسِ .. في وجوهٍ قطنية

نفثها تبخرُ الأحاسيس في الألفية مابعد الثانية ..

وتكَّسر ألوان قوس قزح . ..

تختلطُ سوياً لتعود لبدائيةِ الخلق .. لتنجبَ لوناً بُنياً ,,
وأمنيتين يتيمتين .. هما لي يوما ً بعد يوم كأحجية ..
"أن تتمخضَ الطبيعة فصلاً خامساً لأجلي .. فكلُ الفصولِ لم تعد تحتويني !!
وأن يحتويني كون ملء شغافه بشرُ لا صلةَ لهم بكل ماتعاملت معهم من بشر وشر ..
أو أمتدَ عبر الفراغ .. حتى يصل الأمر بي لأن أتقمص الفراغ ..
فالفراغ بالفراغ .. ودوران في دائرة لم تجلب سوى الشقاء كان خطأي
لعل الطبيعة تتمخضُ كوناً آخراً لأجلي ..
فلا أنتمي لهذا المكان ,, أبداً ,,
علها تتمخضُ هواءً آخرا لقلبي .. فلم أُبرمج على استنشاق سموم
يبعثُها بشرٌ مروا من نطاق محيطي واختصروا
المسافات بالسُم المدسوس في الدسم2*
علَ الكون يضطرمُ بنار تطهرُ الهواء المنبعث من غربها لشرقها
ليجفَّ كل ما يجري ويحددُ بأن غربها غرباً وشرقنا شرقاً
ويعاقبُ كل من اجترأ يوماً أن يستنطق باسم الوطن وعداً أو يحدد حداً
أو يدعي بحثه عن الحقيقة في مضمار مليون قضيه يولدُ أولها فكره ويموت غدرا
بوعودٍ غير موثوقة من أضعف البشر وأمنيه بأن العودة ممكنه .. ستبقى ضمن ملايين القضايا وملفات تعريف على صفحات افتراضيه ..
ذاكَ الصمتُ الذي يسبَقهُ تسعٌ وتسعونَ كَذِبه .. كانَ المؤكدَ لاقترابِ النهايةِ التي ابتدأت منذُ بزوغِ قمرِ البداية .. ليكونِ كانتزاعِ الروحِ من الجسّدِ ألمي .. ودموعي حرقتني ليظنَ من ظنَ يوماً بأنه ظانٌ ! أن دموعي ترثي أحداً أو تبكيه .. بمقولةِ "لا أحدَ يستحق"!!
لتخنُقَنِي عبرتي وأتلعثمَ وأضيعَ في متاهةِ الحروفِ كنتُ لأقولَ:" لا أبكي ما حدَثَ بل أبكي نفسي "
ففي كل انتظار كمن قال "3 * عند بدايةِ كلِ احتراق ..أموت أنا ويبقى احتراقي" ..
ليشِمَ الألم ُ روحي .. ولو زال ألمي سيبقى مكانه.. موجعاً ..

واكتفيتُ ،

حتى كفرتُ بحرفينِ ..
وأربعِ سنينَ وستِ طعناتٍ ..
للأبد ..!
وتجرّدتُ من كلِ إحساس ٍ
أسكنتُهُ يوماً عُمُري ..
وطرقتُ بِهِ قارعةَ العمر بحجارةٍ من الصّبر ..!
حتى استنزفَ الانتظار ُ قوِتي ..
واندمل َ قلبي ..حتى فقدتُ روعةَ البكاء لو بصمت !
لتنتقلَ ماسوشية انعدامِ الإحساس عُمُري .. فأفقدَ قُدرتي على سماعِ كلماتٍ دوماً تخذلُني
كم تمنيتُ أن ينتهي ما كان برُقي ..ليصل حد ما احتكرتُه يوما في قلبي .. وأخفيته عن أي بشر

لأجدني أضحكُ للمرةِ الثانية لكن في ضحكي اختلافي ..
في ضحكي هذه المرة بكائي .. لأجدني سأعيد وجودي في تلك المدينة .. مرةً ثانية .. لكن بعبءٍ أقل ليسَ لأحدٍ أن يلومني .. لوجودي واحتضاري .. في مكانٍ يحتويهم .. وسأعودُ وبعد عودتي سأحرقُ جوازَ السفر ..
طفولتي ..التي بها وقعت بخطٍ متهالكٍ منهُ قد غرت !

طفولتي ..!

ماتت طفولتي على بابِ مسجدٍ …

فقد قتلتها يداكَّ/يدايَّ/كلُكُم وذاتي ..!

حتى كرهتُ أسماً بأربعَ حروفٍ وأغنية..

وبقايا صورٍ .. وبضعَ كلماتٍ..

ف"3* الله قد حررني فليسِ لأحدٍ أن يأسرني"
لأمضي بإحساسٍ يحتضن نفسي ونفسكَ ..
لأصفعني ..متذكرةً قناعتي اليومَ "بأن الحياة كذبٌ بكذب ..نصبٌ بنصب .. كلمةُ بخدعة ..
وقوالب بلا روح .. كلمات بلا معانٍ .. مواعيد بلا وقت.. وأماكن بلا هويّة ..
حتى الوطن ربما!!.. بلا رجعة وحتى حيفا بلا عودة .. لأن كل ما كان وما سيكون .. عقابٌ من الله للكل .. لأنكم بأقنعة ..
أصمت هنيهة لترجعني ذاكرتي وأكتبَ ما رددته ماجدة الرومي مراراً .."سقطَ القناعُ عن القناعِ عن القناع"
وأمضي .. بروعة النسيان ..

*-فسيان عندي سيكُن من سيصلني ومن لم يصل

جميلة ناقوري-فلسطين
11/5/2010

12:49pm



#جميلة_ناقوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصبرُ /وعودٌ /بلا وطن !
- الصبرُ .. /وعودُ /.. بلا وطن!
- فقط يحدُثْ ..!!
- مهاترات !
- سرُ- أسرارٌ!
- نبضات !!
- اعترافات وجع (2)
- قطرات في كلمات !!
- اعترافات وجع !!
- خفايا ملء القلب ..!!
- طفولة مهدورة .
- سحر ..(2) .!
- ثرثرات !!
- سحر !!(1)
- هُطُول !!
- سرمَدِيَّات مؤقتة ..!!
- وعود مائيَّة
- عذراً أيها النسيان ..!!


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميلة ناقوري - سقط القناع ..!!