أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميلة ناقوري - سحر !!(1)














المزيد.....

سحر !!(1)


جميلة ناقوري

الحوار المتمدن-العدد: 3733 - 2012 / 5 / 20 - 18:38
المحور: الادب والفن
    


حتى تحين الرقصّةُ الأولى لها .. على إيقاع دقات قلبٍ طالما انتظرته ُ .. تذوبُ في سحر .. قلبه .. تماماً كما تذوب الشمس ُ في رحمِ البحر .. لتتركنا مأسورين في ذاكَ اللون ِ المسائي الأرجواني … لعلهُ إحساس جديد قديم .. جديد حيثُ أنها تعيشهُ للوهلةِ الأولى تتمتمُ في خلجات صدرها وسمعتها تقول ..".. هذا هو الحُب إذاً..؟! .." علّها
ســــــحر ..

حين كانت تنسجُ كل تلك َ الحروف كانت تدقُ إحساسها في سطور .. تصفُ حالاتٍ لم تعشها بذاتها بل نسجها خيالها أو تمنتها .. أو حتى رأتها في سكتشات حياتيه عابرة ..!! لكن .. الأمرُ مختلف هنا .. فقد اخترقَ سهمُ كيوبيد صدرها !! تذكرت حين كانت تضحكُ في قاعة المحاضرات وتقول مقلدةً أستاذها " كيوبيد .. طفل لا يرتدي الملابس بأجنحة !! يرمي سهامَ الحُب على من يريد إرداؤُه قتيلاً في ساحة العشاق" لكن علَّ كيوبيد هذا "هو ".. !! فقد نجحَ في التسلل لقلبها بكل ثقة وصدق .. حتى أسرها وجعل الحرف معها صعب النُطق .. لتستمع أكثر وأكثر .. قالت"في لحظةٍ حين أسمعه أظنُ أنه حُلُم فأبتعد في فكري ليعودَ صوتُه ويذكرني بأنهُ حقاً موجود .. تماماً كما تمنيت .. !! حتى ذاك الجبين الأسمر !! حاضر .. وحقيقي .. بكل قلب .. بكل روح .. بكل صدق وكل ثقة "ك طوق الياسمين "
صمتت هنيهة ورددت ..
أخاف في هذه اللحظات من الفرح .. لكنني أحِبه !!
كلماتي تختفي حين أتحدث .. أفضلُ الصمت .. أريدُ الوصل بسرعة .. وأريد التسكع في أروقة حبه فترات أخرى ليزداد تعلقي حداً يصعبُ السيطرة عليه حتى تندمج روحينا .. وتبقى روحٌ واحده هي "أنا و هو" .. تلمعُ عيناها وأطيرُ على غيمةٍ وأسمو بإحساسي مستمعة لا متحدثه ..!

تردف قائلة " كأن الأمر بالسحر .. حتى بطريقه لم نتوقعها .. بتلقائية لم أعهدها حتى أنني بتُ لا أستغربُ شيئاً يحصل .. كل شيء جائز وارد وحقيقي .. لا تلكع عندي ولا حتى رد اعتبارات أتعاملُ وكأنني أتعاملُ مع نفسي .. لا حدود ولا غرور .. متصالحان لدرجة البراءة حتى بتنا نحن ُ البراءة في حدَها"

غادر تني وبقيتُ أنا وذاتي .. ك عادتي .. سحر .. أيةُ سحر ذاك الذي يقلب تلك العيون الشرقية من عمقِ الحزن إلى عمق الحُب ..؟!

وتخيلتُها "ملكة المطر" كما يحلو لها أن تسمعه ُيناديها ..


وكنتُ قد غفوت وأنا أنتظر وغادرتني وقد أدارت موسيقى بطيئة ناعمة تصلحُ لأن تكون خلفية رقصه بطيئة "سلو" بطيئة بطيئة تماماً كالثواني التي تمر عليها في بعده عنها!!
**

كلانا والمطر 2


تنسابُ كالدمعة " قطرة" من على غيمة لتتسلل على خدي وترتكزُ على شفتيَّ .. لأحسَّ بطعمِ المطر .. في يومٍ عاصفٍ ماطر تنبعثُ فيهِ حوريات خلَقت من عبق لثمةِ المطرِ للتراب .. لتشكلَّ بوجودها سوارَ أمنيتي التي ذابت بَه قبل انعقاد معدن السوار في صهريج تعانق روحينا ..!

ويجعلني المطر .. أشتاقُ .. ربما لن تعلمَ اشتياق من يكتبُ في ظل غيمة .. قد أحسنُ التعبيرَ في غيابك لكني أفقدُ الكلام في حضرة كلامك .. لأجدني طفلةً في محيط سماءك تكتحلُ إن مرَّ قوس قزحْ يحملُ لوناً ثامنا يفوق ألوان الطبيعة السبع حضوراً .. ليأسرني باكتمال أمنية ٍ كانت ولا تزالُ أمنية .. !



يقلقني أنه في كل قطرة أذوب أكثر وحين انتهاء زخات سماءنا أكون قد ضعتُ أكثر .. لأضيع بين برزخية المطر وحضرة الذكريات ..


أن تحب المطر يعني أنك تحبني .. وأن تعشق الأرض يعني أنك تتذكرني وأن تكره الغياب يعني أنك لن تنساني !!


"كلينا" * يشتاق لغيمة نلتقي عليها لأتخيلها كما كنت في صغري " غيمة ً قطنيةً قد أدوس بقدمي عليها وتنزلق من طرفها السفلي معلنةً سقوطي نحوَّ الأرض بقوة .. لكنني سأمشي وأدوس بكل قوتي حين نكون "كلانا" هناك لإيقاني بأنك ستأسرني بقبضتك ولن تدعني أقع ..!!



أنت أنا "كلينا" والمطر ..!!

وتستمر الحكاية ..!!

-------
يتبع الجزء (2) من سحر ..

جميلة ناقوري



#جميلة_ناقوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هُطُول !!
- سرمَدِيَّات مؤقتة ..!!
- وعود مائيَّة
- عذراً أيها النسيان ..!!


المزيد.....




- إبراهيم البيومي غانم: تجديد الفكر لتشريح أزمة التبعية الثقاف ...
- بوابة التعليم الفني.. موعد إعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- البندقية وزفاف الملياردير: جيف بيزوس يتزوج لورين سانشيز في ح ...
- شاهد.. الفنانون الإيرانيون يعزفزن سمفونية النصر في ساحة الحر ...
- طلبة التوجيهي يؤدون امتحان -اللغة الإنجليزية-.. مروحة واسعة ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...
- رحيل الفلسطيني محمد لافي.. غياب شاعر الرفض واكتمال -نقوش الو ...
- موعد نزال توبوريا ضد أوليفيرا في فنون القتال المختلطة -يو إف ...
- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميلة ناقوري - سحر !!(1)