أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبدالحكيم - العلمانيه تتعثر بسبب المنتمين لها!! 3














المزيد.....

العلمانيه تتعثر بسبب المنتمين لها!! 3


محمد عبدالحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 3773 - 2012 / 6 / 29 - 22:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ظهرت دعوات من عدة حركات تدعي أنها علمانيه للتظاهر امام ماسبيرو "مبنى التليفزيون المصري" ، وتم طرح النقاط التي سيطالب بها المشاركون و هي :

1 قانون بناء دور عبادة موحد دون ادنى تمييز ديني أو حظر لأي طائفة
2 الغاء خانة الديانة من البطاقة
3 سن قانون واضح وصريح يعاقب اي فرد او جهة تمارس التمييز الديني سواء بالفعل او التحريض
4 رفض تام وكامل لاي شكل من اشكال الدولة الدينية

هذه الوقفه و أيضاً المطالب المرفوعه هي استمرار لعملية تعثر العلمانيه بسبب المنتسبين لها ، و في النقاط التاليه مزيداً من التفاصيل :

* اللجوء للتظاهر على شاكلة 6 ابريل و كفايه هذا يدل على غياب الفكر السياسي ، فهذه الحركات تدعي انها علمانيه وهذا انا استبعده لكنه قدر العلمانيه الاسود ان يتحدث بأسمها هؤلاء ، هي تطمح لتأسيس تيار علماني أي بناء ، وهنا بناء افكار ، ليست اشياء ماديه ملموسه ، بل اشياء معنويه غير ملموسه وهذا يحتاج لسنوات طويله.

* اسلوب 6 ابريل و كفايه كان يهدف للهدم و ليس للبناء ، فبعد هدم النظام القديم ظهر جلياً للجميع أن 6 ابريل و كفايه ليس لديهم مشروع لبناء مصر المستقبل ، إذاً اللجوء للشارع هو هدم أمر واقع ، و عكس الهدم هو البناء ، فطبيعي جدا ان يكون في عملية البناء عدم النزول للشارع ، والاصرار على النزول للشارع يعطي إشاره قويه ان هذه الحركات مفلسه فكرياً ، وأن كل هدفها هو الاستعراض الاعلامي للتغطيه على الإفلاس الفكري.

* تحالف بعض المنتسبين للعلمانيه مع الاصوليه المسيحيه لضرب الاصوليه الاسلاميه ، فتحولت العلمانيه إلى اللا إسلام ، وأصبح كل مسيحي بالتبعيه علماني لأن العلمانيه في مفهومه هي ضد الاسلام ، و المتابع لشبكات التواصل الاجتماعي سيلحظ أن كل مسيحي مهتم بالسياسه يدعي انه علماني و هو جاهل بأساسيات العلمانيه لأنه صدق أنها اللا إسلام.

* نتيجة حالة الاستقطاب الشديده في مصر أصبحت العلمانيه في موقف أسوء مما كانت عليه ، وهذا بفضل هؤلاء الجبناء ، لأنهم يخشون المواجهه مع التيار الأصولي الإسلامي فصدّروا غيرهم "المسيحين" ، حتى أن مصطلح العلمانيه تخلصوا منه و استبدلوه بالمدنيه.

* الأن اصبح الصراع بين الأصوليه الإسلاميه و المسيحيه ، فلو انتصر اياً من الطرفين فالعلمانيه ستكون خاسره ، لأن العلمانيه هي ضد الأصوليه سواء كانت أصوليه إسلاميه أو مسيحيه أو أي دين أخر ، ببساطه شديده هؤلاء المنتسبين للعلمانيه بالاضافه إلى جهلهم بمبادئ العلمانيه و الجبن من المواجهه هم اغبياء !!

* حجة هؤلاء الاغبياء ان الشعب جاهل والأصوليه المسيحيه أهون من الاسلاميه ، و أن عدد المسيحين قليل مقارنةٍ بالمسلمين و أن كلمة العلمانيه سيئة السمعه .. الخ. فيجب ان نحتال على الشعب لكي نمرر مشروعنا العلماني ، وكل هذا كذب لانه لا يوجد مشروع علماني لدى هؤلاء .

* بخصوص أن العلمانيه مكروهه ... نتذكر الشيخ السلفي الذي قال إن الليبراليه يعني امك ما تلبسش حجاب ، وكما نعلم أن الليبراليه هي منتج علماني صرف ، ماذا حدث بعد هذه الواقعه ؟ هاجت و سائل الاعلام لدرجه أن هذا الشيخ قدم إعتذاره ، فلماذا الليبراليه ليست مكروهه ؟ لأن الليبراليه محظوظه بأن هؤلاء الجبناء لم يتحدثوا بإسمها ، ولليبراليه قاعده شعبيه متأصله في مصر لدرجة أن هناك أفراد منتسبين للتيار الأصولي يدعون بأنهم ليبراليون وأن الاسلام يدعو لليبراليه !!

* أما بخصوص الأصوليه المسيحيه أقل خطراً من الاصوليه الاسلاميه فهذا دليل إضافي على الجهل المركب ، لأن الأصوليه هي جماعه تتوهم أن معها الحقيقه المطلقه اياً كان إسم الدين الذي تنتمي له هذه الجماعه الاصوليه ، و الاصوليه لا تعترف بالاخر لأن الأخر على باطل حسب معتقدهم ، وبخصوص العدد .. هل من الحكمه أن تراهن على الأقليه ؟! هل طموحك ان تجعل للعلمانيه قاعده اقليه فقط ؟ .....غباء بلا حدود.

* نستنتج أن الوقفه الاحتجاجيه يوم 14 يوليو القادم ليست لصالح العلمانيه ، و أن اختيار مبنى ماسبيرو فقط للشو الإعلامي ، بالتالي سلسلة الجرائم في حق العلمانيه مازالت مستمره ، و على ما يبدو أن التيار الاصولي في مصر محظوظ ، فبفضل ثوار التحرير وصل لسدة الحكم في مصر ، و بفضل هؤلاء المنتسبين للعلمانيه مشروع أسلمة مصر سيتم إنجازه بأسرع مما يحلم به اصحاب المشروع نفسه.



#محمد_عبدالحكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكذوبه النموذج الباكستاني في مصر
- ما بين الدوله المدنيه و العلمانيه
- الثور الهائج
- التحالف مع الاصوليين من رابع المستحيلات
- العلمانيه ضروره حضاريه 6
- العلمانيه ضروره حضاريه 5
- عيشوا بشرف جتكم القرف
- العلمانيه ضروره حضاريه 4
- العلمانيه ضروره حضاريه 3
- العلمانيه ضروره حضاريه 2
- العلمانيه ضروره حضاريه 1
- الإسلام لا خير فيه
- الملحد والحنين إلى الدين
- إطلالة على الماضي بعين الحاضر -حادثه محمد وتأبير النخل-
- ما بين العالم الافتراضي و الواقعي
- يوم زي العسل
- العلمانيه تتعثر بسبب المنتمين لها!! 2 -حركه علمانيون نموذجا-
- نظره للوضع الراهن في مصر والسيناريوهات المتوقعه
- ماذا لو كان هناك احتمال ثالث ؟
- التعريص في مصر !!


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبدالحكيم - العلمانيه تتعثر بسبب المنتمين لها!! 3