أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبدالحكيم - يوم زي العسل














المزيد.....

يوم زي العسل


محمد عبدالحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 3658 - 2012 / 3 / 5 - 07:19
المحور: الادب والفن
    


استيقظت من النوم مبكرا فاليوم هو السبت المقدس للملحدين في مصر وبما اني من المنصوره والتجمع في القاهره فلازم اصحى بدري علشان السفر ، وكالمعتاد تصفحت
المواقع الالكترونيه وخصوصا الفيسبوك ونزلت من شقتي ، فضلت ماشي لحد ما قابلت اول عربيه فول ـ الفول في مصر من على أي عربيه مالوش حل ، بس انا عندي مشكله كل ما اكل طبق فول من على العربيه نقطه زيت تقع على القميص بتاعي مهما اخذت من الاحتياطات لازم نقطه الزيت تسقط على قميصي، المهم خلصت اكل وكملت المشي ، فيه واحد ماسك في ايده واحده وبيعدوا الشارع واثناء محاولتهم عبور الشارع انا خبطت في الواد مع اني ماشي في خط مستقيم وهو اللي قطع عليا خط السير بتاعي لكن هو رفع صوته في وجهي وقال لي مش تفتح يا حاج !!
نظرت له وقلت انت اللي غلطان مش انا فرد عليا و قال طب عدي يا حاج عدي
انا قلت الموضوع مش مستاهل فعديت وكملت المشي لحد ما لقيت تاكسي وقفته وركبت التاكسي متوجها لموقف سيارات الاجره لكي اشد الرحال الى القاهره حيث مقهى التكعيبه قبله الملحدين في مصر ، هناك سالتقي باخواني في الالحاد ، لكن هناك قاعده تقول اياك ان تعطي ملحدا ميعاد. وعلى الرغم من معرفتي بهذه القاعده الا ان كل مره اتوقع ان تخيب ولكنها للاسف لا تخيب فأغلب الرفقاء لم يحضروا الاجتماع والذي حضر غادر اغلبهم قبل الساعه 10 مساءا. الجميع لديه حجج ولو اني اصبحت متأكدا من كذب هذه الحجج ، لم يتبقى معي سوى اثنان فقط، فذهبنا لكي نشتري بعض الكحوليات وبالتأكيد لا نستطيع ان نشرب في المقهى، فحاولنا ان نشرب في الشارع فيأتي لنا شخص وينهرنا ويطالبنا بعدم الوقوف في هذه المكان، نذهب لشارع اخر فيأتي شخص اخر ويطلب نفس الشئ ، قمنا بخلط الكحول في زجاجه مشروب غازي علشان نقعد على القهوه ومحدش ياخد باله ان دي خمره ... مفيش فايده !! واضح علينا اننا بنشرب خمره وانكشفنا ، قمنا بتغير المقهى لكي ننجز مهمه شرب هذه الزجاجه الملعونه ، نفس السيناريو يتكرر فتوصلنا الى ان نقف في ميدان التحرير لكي ننهي مهمه شرب هذه الزجاجه وقد تمت بنجاح ومع نهايه الزجاجه غادرنا احد الرفقاء ، لم يتبقي معي الا رفيق واحد والوقت اقترب من الفجر ولا توجد مقاهي مفتوحه على الاقل بالنسبه لحالتنا نحن ! ولكن لم نأخذ وقتا طويلا للتفكير فقد هوجمنا من قبل بلطجيه يريدون سرقتنا وفي لمح البصر هرب اخر رفيق معي . ولم يتبقى الا انا والبلطجيه... توسلت لهم اني من خارج القاهره وانا منتظر حتى تأتي الساعه السادسه حتى يفتح المترو واغادر القاهره بلا رجعه، أخيرا ... نجحت توسلاتي، تقريبا صعبت عليهم بعد موقف صديقي من الهروب وانا اصلا كنت مفلس مش معايا غير أجره السفر وتركوني انتظر حتى يفتح المترو، واتصلت برفيقي الذي هرب فوجدت هاتفه مغلق وانتظرت وحيدا حتى فتح المترو ، وركبت المترو علشان اشد الرحال الى المنصوره . مشوار كان مرهق جدا مفيش نوم لمده 24 ساعه ومن مترو لميكروباص لميكروباص لميكروباص لحد ما وصلت للشارع اللي فيه شقتي.
من على بعد لمحت تجمع لمجموعه شباب تقريبا خناقه "عركه" بس شكلها خلصت ولما قربت تخيلوا من قابلت ؟
الشاب اللي اصطدمت به بالامس ، وشايل سنجه وزميل له معه سلاح ناري وفيه حوالي اربع اشخاص بجوارهما لا اعلم اذا كانوا تابعين له ام مجرد واقفين. عملت نفسي اني معرفهوش وكملت المشي وفجأه.. طوبه اترمت على ظهري ، انا ارتبكت الطوبه وجعتني ، فابطأت من خطواتي وفكرت هل اتوقف ام اكمل ؟!
وبعد عده ثواني قررت بكل جزم ان اكمل المشي وتجاهلت بعض الالفاظ اللي على شاكلت "ما تورينا نفسك يا ابن............" وقلت مادام لم يقل اسمي يبقا اكيد مش يقصدني ، ودخلت شقتي بسلام ، فلقيت الكهرباء مقطوعه وبما اني في الدور الرابع يعني الميه محتاجه موتور علشان توصل ومفيش كهرباء فهذا يعني بالضروره مفيش ميه . فتحت الكومبيوتر لقيت النت فاصل رحت اخدت قرصين منوم وتمنيت اني الا استيقظ مره اخرى، لكني استيقظت واديني كتبت لكم احداث هذا اليوم .
يوم زي العسل فعلا !



#محمد_عبدالحكيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانيه تتعثر بسبب المنتمين لها!! 2 -حركه علمانيون نموذجا-
- نظره للوضع الراهن في مصر والسيناريوهات المتوقعه
- ماذا لو كان هناك احتمال ثالث ؟
- التعريص في مصر !!
- الله خطر على البيئه
- العلمانيه تتعثر بسبب المنتمين لها !!
- السياحه والشريعه الاسلاميه في مصر
- ديني اه ودينك لأ
- علماني نص كم !!
- لماذا نرفض تحويل مصر الى دوله اسلاميه ؟؟
- عشوائيه ربنا !!
- كراهيه المصريين


المزيد.....




- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبدالحكيم - يوم زي العسل