أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبدالحكيم - الله خطر على البيئه














المزيد.....

الله خطر على البيئه


محمد عبدالحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 3579 - 2011 / 12 / 17 - 20:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ثقب في طبقه الأوزون...الاحتباس الحراري..التلوث الاشعاعي ...التصحر..الفيضانات..كلها أشياء ناتجه عن التلوث البيئي،وأصبح الانسان نفسه معرض للأنقراض بعدما أنقرضت الاف الكائنات . الوضع خطير يا ساده وعلينا أن نصارح انفسنا ،،، من هو أكبر خطر على بيئتنا؟
وبكل صراحه ووضوح إن الله هو أكبر خطر على البيئه وكل الاشياء الاخرى ما هي الا عوامل اقل اهميه من العامل الرئيسي"الله" أو ناتجه عن الله نفسه ولكي أكون محددا في كلامي أقصد بالله المذكور في الاديان الابراهيميه، ففلسفه هذه الاديان لو فرضنا صحتها تعتمد بالأساس على هيراركيه المخلوقات فالله خلق الانسان وجعله أسمى من كل المخلوقات "الكائنات" الاخرى ،بمعنى أخر أن الانسان هو مركز الارض وكل من على الارض هو مسخر للأنسان ،بل ان الانسان مطالب بالسيطره على كل من في الارض والاستفاده منه كما ذكر في القرأن على سبيل المثال "وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض" أو كما قال في سفر التكوين "وقال الله نعمل الأنسان على صورتنا كتشبهنا فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الأرض" بل أن اللله أمر الانسان بإحتقار الحياه فهي إلى زوال مثل قول المسيح لأتباعه"لا تحبوا العالم ولا الاشياء التي في العالم" او أن الحياه عند الله في الاسلام ما هي إلا لعب ولهو كما قال" اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو"
وحتى أكون منصفا لإن مفهوم الاستخلاف المذكور في الاديان الإبراهيميه يحض على الحفاظ على البيئه لكن كميه الايات التي تقلل من قيمه الحياه ومن السخريه من الكائنات الاخرى وتفضيل الإنسان على غيره من الكائنات يدفع في إتجاه تدمير البيئه لا للحفاظ عليها.
وهذا يفتح مجال للتفكير والبحث عن الله في هذه الإديان ،فهو منعزل تماما عن عالمنا الذي نعيش فيه ، هو ليس معنا على الأرض ،لا يعاني من الإشعاعات الضاره أو الهواء الملوث مثلما نعاني . بمعنى أخر أن الله سلبي مع بيئتنا فهو لن يفعل شيئا لنا إذا تعرضت بيئتنا لخطر حقيقي ،بل إنه لم يفعل شيئا مع أتباعه من البشر وهو كما زعم خلفائه في الأرض وأفضل مخلوقاته ،فماذا فعل الله مع اليهود في الهولوكوست مثلا أو مع المسلمين في الصومال وهم يموتوا من الجوع أو مع كنائسه التي تهدم أو تحرق .بإختصار شديد الله سلبي مع البيئه ومع الإنسان نفسه. وقضيه البيئه حيويه لنا ولا تتحمل أي هزل في وقت شديد الجد.
علينا أن نبحث عن خطاب فلسفي جديد يتسم بالعقلانيه والعموميه ، ويوجه إلى المؤمنين والغير مؤمنين بالله على السواء، لأن مشكله البيئه مشكله عالميه وتخص البشر جميعا على إختلافات ثقافاتهم وأدياناهم، في حين أن الخطاب الديني يكون موجه لأتباع دين معين ، ويقل تأثيره عندما يوجه إلى أصحاب الديانات الأخرى.
وأنا من أنصار فكره البحث عن عقد أجتماعي بين الانسان والطبيعه والتي طرحها الفيلسوف الفرنسي ميشيل سير حيث قال إن الانسان كائن متطفل"بالمعنى العلمي:أي كائن يقتات على حساب كائن أخر" ومضمون هذا العقد الاجتماعي الجديد يحث على احترام الانسان لقانون الضيافه والا طرد. والطرد هنا هو هلاك الانسان ،لأننا لو سمحنا للأنسان بإنتهاك التعاقد سيؤدي إما هلاك الانسان نفسه أو تدمير البيئه والتي سيتبعها هلاك الانسان .أي أننا جميعا علينا الالتزام بهذا العقد لكي نضمن سلامه بيئتنا وسلامه البشر.



#محمد_عبدالحكيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانيه تتعثر بسبب المنتمين لها !!
- السياحه والشريعه الاسلاميه في مصر
- ديني اه ودينك لأ
- علماني نص كم !!
- لماذا نرفض تحويل مصر الى دوله اسلاميه ؟؟
- عشوائيه ربنا !!
- كراهيه المصريين


المزيد.....




- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبدالحكيم - الله خطر على البيئه