أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رزاق حمد العوادي - العراق إلى أين ...!














المزيد.....

العراق إلى أين ...!


رزاق حمد العوادي

الحوار المتمدن-العدد: 3767 - 2012 / 6 / 23 - 16:13
المحور: حقوق الانسان
    


العراق إلى أين ...!
انحدرت الأخلاقيات وانحرف السلوك ،تراكمت المأساة والآلام .... لم يعد القانون وسيادة القانون سيد المجتمع .. انتشرت الفوضى في بلادي ، انتشر الفوضويين تجار النخاسة .. لم يعد الوطن موطنا لبلدي بل أصبح موحشا نشم منه رائحة الدم ودخان الانفجارات لم نجد قيمة للقيم التي هي يجب ان يكون في خدمة الإنسان لقد ولدت الانحرافات لدى السلطات والكتل السياسية الى ضياع الحقوق وانتشار الفوضى وملوثات سلوكية بعيدا عن الأعراف العراقية لابل وسادت أعراف همجية أدت الى اندثار الوشائج الاجتماعية بين المجتمع .
العراق يمر بأسوء حال نتيجة الاختناقات وعمليات التكريس الطائفي وترسيخ المذهبية ودعوات الانفصال والجميع في واقع ملبد بالأسى والأعراف وتسيل منه الدماء ويهجر الناس من دورهم وهم لا حول لهم ولا قوة والكل في غيبوبة حتى ان بعض الأصوات الخيرة تكاد تكون قد أصابها الاندثار وأضحت تخشى فساد المفسدين .
نعم تكتلات سياسية دمرت البلاد وعملت على رحيل البلاد نحو المجهول لا بل وهناك من يروج لتقسيمه ونحره من الوريد الى الوريد امام العالم وبمشاركة هذه القوى السياسية ممن فقدوا مشاعرهم الوطنية وباتوا يتصارعون على المناصب ولم نجد اي منهم يتحدث او يعمل او يطالب بوقف نزيف الدم والتهجير والقتل على الهوية
الجميع يطلق الوعود ولكن الواقع الميداني والسياسي أنهم اضعف من ذلك اجل اهدافهم الحصول على المناصب وهم يرون بأم أعينهم فوضى الدمار ويشاهدون رحيل مجتمعهم ووطنهم نحو المجهول والفناء .
الواقع السياسي والميداني ان من يدير السلطة السياسية هم جهلاء في الثقافة وغرباء عن الوطن بعيدون كل البعد عن المواطنة وحب الوطن قست قلوبهم واسودت وجوههم وأصبحوا يتصارعون على المغانم ...
لقد تشبعوا بنزعة الكراهية بعضهم البعض وغدا كل منهم في واد والشعب في واد فهناك الطفيليون الذي جاءبهم الاحتلال وهم لايحملون اية فكرا وطنيا ومروءة عراقية ومشاركة وجدانية لهذا الشعب وهمومه الذي ينزف كل يوم دماء وقد أصبح مشهدا طبيعيا امام الفضائيات وهي تقطر امام عدساتهم بدم الابرياء من الاطفال والنساء والشباب انهم يعملون على جعل العراق ممزقا ومجموعة من الاوطان وكومة من الشعوب يتنازعون على النزاعات العرقية والشوفيتية والانفصالية بحيث خلقت ركامات من الكراهية والحقد الاجوف امام هذا المشهد المأسوي فهناك مدن عراقية تحترق وتنهب وتهجر على الهوية والكتل السياسية هي نائمة لاتقول كلمة واحدة لتئبين هذا الشعب الجريح لا بل ولم تستنكر الا بعد حين من الوقت وبعد ان يتضح لديها ان المأساة كبيرة كما يروق لها .
لا ترى منها سوى الاسلوب الخطابي والهجومي بعضهم على الاخر لان اي منهم لايعرف حجمه الطبيعي بين ابناء الشعب
انهم بعيدون عن المروءة والاحساس بالوطنية أنهم لا يروق لهم التفاهم مع بعضهم حضاريا ولا يعجبهم الحوار الوطني بدلا من الحوار المذهبي بدلا من الحوار الشخصي والمصلحة الحزينة والطائفية اتمنى على السياسيين ان يعيدوا النظر في ميسرتهم السياسية ويصححوا خطواتهم وهم يرون العراق وشعبة وقد اصبح مجزرة يسيل منها دماء الابرياء ونرى اسرابا من العوائل وهي تشد الرحيل هربا من منازلهم بعد ان دمرت وقد تجمعت حولها شراذم وعصابات وجماعات وقنوات فضائية لا تريد الخير للعراق وهي حقيقة عودة للطائفية والكل نيام .

سادتي
العراق بلد الحضارات وبلد المآثر والخلود . انه كذلك بفضل رجاله الأوفياء والمخلصين والمبدعين الذي قدموا التضحيات في سبيله وامنوا بوحدة البلاد وامنوا بوجدانية القيم المستوحاة من تاريخهم الحضاري وكانوا بحق هم حماة لهذا البلد وشعبه كونهم مؤمنون به . إن تنبعث هذه القيم لدى من يعبرون أنفسهم أنهم سياسيون وإنهم جاء لخدمة الشعب ومصالح الشعب كما نسمع بها يوميا
ان المجتمع العراقي سيبقى حاملا لتاريخه المجيد وتاريخيه الحضاري إما هذه الارهاصات والدعوة الى التجزئة التي يريدها بعض الاخروين فان هدفها ان تكون لقمة سائغة للاخرين من المفترسين الذين يختبئون وراء اجندات أجنبية ولكن سيكتب لها الموت لان التاريخ علمنا بان العراق أقوى من تلك الأجندات .
أتمنى على السياسيين ان يدركوا جيد ان المجتمع بحاجة الى نبذ كل الاحقاد والكراهية التي أرادوا ان يزرعوها ان يكونوا بعيدون عن الغضب والتعسف وبعيدا عن المفاسد والاحكام المشرعة
نحن بحاجة الى سياسيون بعيدون عن المحاصصة الطائفية وان تشيع المجتمع مبادئ تسؤودها الديمقراطية بعيدا عن التمييز والتنافر والفوضى .
سنوات مرت والعراق وهو يغرق في الدماء وتوغل الجناة بقتل الابرياء وانغماس في الفساد والكل ينادي بالديمقراطية رغم انتشار النفاق السياسي الذي أصبح عملة رائجة عند السياسيين العراقيين.


الشعب بحاجة الى المواقف الرجولية لذوي الحل والعقد لحفظ ارض العراق وشعب العراق بعيدا عن الموالاة للدول الاجنبية لقاء حفته من الدولارات وان لا يتطفلوا على الشعب والدولة ولا على المال العام ولا ان يسعوا إلى السلطة من اجل السرقة والنهب
الشعب بحاجة إلى الاستقرار والهدوء وإعلاء القيم الكرامة وتكافؤ الفرض وتوفير الحريات وتأمين حقوق الإنسان من خلال مشروع وطني ينقذ الأجيال الحاضرة والمستقبلة وان لا يكونوا اسرى لدول الجوار وان يحترموا أنفسهم وتنوعهم ومرؤتهم
نتمنى على السياسيين ان يحصوا المنجزات التي حقوقها لتكشف مدى معدلات البطالة... كم عدد الأرامل .... وكم عدد الشهداء ... وكم إعداد الأيتام والمتشردين والساكنين في بيوت الصفح وكم إعداد المهجرين ... أقول لهولاء احترموا قسم اليمن الذي أديتموه سواء كنتم نوابا او وزراء .. وان تودوا إعمالكم كنواب حقيقيون عن الشعب وان لا ينسحبوا من مجلس النواب عند مناقشة قوانين تهم البنى التحتية وان لا تجعلوا الأمانة النيابية مكانا لحصد المنافع الشخصية من الرواتب والمخصصات والعقارات ..لأنكم وان كنتم تعلمون فإنها إجراءات غير دستورية إطلاقا وهي سرقة للمال العام
وان النصر دائما لمن كان اشد ثباتا وقوة .



#رزاق_حمد_العوادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر قانونية ودستورية بشأن المعاقين
- محكمة العدل الدولية...... الاختصاصات .... أجراءات المحاكمة
- الرعاية الاجتماعية لمجهول النسب
- الأسس القانونية لعقد التحكيم وفقاً للنظام القانوني العراقي
- هل نجحت الامم في تحقيق طموحات المراة ... ام ما زالت مجرد شعا ...
- أستخدام القوة في العلاقات الدولية أو التهديد بأستخدامها أخلا ...
- مايسمى بمنظمات المجتمع المدني في العراق .......!
- قواعد التحكيم في النظام القانوني العراقي والاتفاقيات الدولية
- المسؤولية الجماعية الدولية ..... وحق الفيتو
- المخدرات واثارها الكارثية
- نظره على الجوانب القانونية للتدخل العسكري لحلف شمال الاطلسي ...
- المحامون ودورهم القانوني والانساني في حماية حقوق وحريات الفئ ...
- الكويت الى اين .......؟
- الجرائم التي ترتكب بحق المتظاهرين ومسؤولية رجال السلطة وفقاً ...
- همسات في أذان أهلّ الحل والعقد ....... !
- السادة المسؤولين : ندعوكم أن تكونوا بحجم العراق أرض وشعباً و ...
- الأسس القانونية الدولية للتعويضات وفقاً لميثاق الأمم المتحدة
- الأمم المتحدة ومسؤولياتها القانونية والإنسانية بموجب ميثاق ا ...
- هل من ستراتجية عراقية حقيقية تنهض بها القوى السياسية لمعالجة ...
- الاثار المترتبة على جريمة العدوان في ظل قواعد القانون الدولي ...


المزيد.....




- إجلاء مئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخيمات في ...
- إجلاء قسري لمئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخي ...
- وقفة أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت
- نائب مصري يحذر من خطورة الضغوط الشديدة على بلاده لإدخال النا ...
- الأمم المتحدة: فرار ألف لاجئ من مخيم إثيوبي لفقدان الأمن
- إجلاء مئات المهاجرين الصحراويين قسرا من مخيمات في العاصمة ال ...
- منظمة حقوقية: 4 صحفيات فلسطينيات معتقلات بينهن أم مرضعة
- السفير الروسي ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا المستقيل يبحثان ...
- قرابة 1000 لاجئ سوداني يفرون من مخيم للأمم المتحدة في إثيوبي ...
- جامعة كولومبيا تكشف تفاصيل حول المحتجين المعتقلين بعد اقتحام ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رزاق حمد العوادي - العراق إلى أين ...!