من -العياط- إلى -الجماعة- .. -البحر أمامكم .. وشفيق خلفكم-!!!

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 3766 - 2012 / 6 / 22 - 19:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** إستغاثة .. أطلقها "مرسى العياط" إلى الجماعة .. "البحر أمامكم .. وشفيق خلفكم" .. هذه ليست بنكتة فكاهية ، ولكنها حقيقة واقعية بعد الإجتماع الذى عقده نائب مرشد الجماعة "مرسى العياط" ، عقب تشكك الجميع فى مصداقية نشر الإشاعات بتوليه منصب "رئيس الدولة" ، وحل برلمان الجماعة ، وتدهور العلاقة بين الجماعة وطوائف الشعب المصرى .. بعد سقوط الأقنعة التى كشفت عن وجوههم القبيحة !! ..

** قال "العياط" للجماعة : .. لم يعد أمامنا سوى خيارين .. أحلاهما مر .. فإما أن نهرب إلى البحر ، ولينجو من ينجو ، ويموت من يموت .. أو نواجه شفيق ، ولتكن المواجهة بأقل قدر من الخسائر !! ..

** قال "العياط" : .. لقد حل البرلمان ، وعدنا إلى الشارع ، ولو أعيدت الإنتخابات البرلمانية فلن نحصل إلا على خمس مقاعد .. فالشعب كشف المستور ، ولن يكون هناك مسئول بأى لجنة ، يحرك العملية البرلمانية لصالح الجماعة .. ولن يكون هناك مندوب لجنة يستطيع أن يزور إستمارة واحدة .. ولن يكون هناك ناخب يثق فينا بعد أن حولنا الشارع المصرى إلى جحيم من الفتن والحرائق ... وبعد فضيحة النائب البلكيمى ، وعملية التجميل .. وبعد فضيحة نواب الأذان .. وبعد فضيحة النائب السلفى "على ونيس" بإرتكاب فعل فاضح فى الطريق العام .. وبعد فضيحة المجلس التى صارت بجلاجل ، بعد إصابتنا بحالة جنون للتكويش على مصر بأكملها .. ومحاولة هيمنتنا على الحكومة لإسقاطها .. ومساعدة كل من "عصام العريان" ، و"محمد البلتاجى" ، و"عصام سلطان" ، و"محمود درويش" .. مع الإحتفاظ بالألقاب .. بتوجيه ألاف الإستجوابات ، وعقب كل 100 إستجواب نطالب بسحب الثقة من الحكومة ، ومحاكمتهم محاكمة ثورية ، وإعدامهم بالتحرير !! .. ولكن لم تفلح هذه الطريقة فى حكومة محنكة ، كاشفة البير وغطاه .. لذلك لم يهتز لها جفن ، بل أن بعضهم إمتنع عن حضور جلسات الإعدام ، ونصب المشانق ، ونفضوا للمجلس !!!..

** ومازال الكلام لمرسى العياط .. وهنا إنتفض الأخ "سعد الكتاتنى" .. وقال : "بصفتى رئيس المجلس المنحل ، فسوف أعطى الكلمة لرئيس المجلس" .. ولم ينتبه الكتاتنى أنه يشير إلى شخصه .. مسكين!!! .. راحت الأبهة وسيارات الحراسات الخاصة ، والتشريفة .. ولم يلحق أن يذهب لمارينا ...

** قال الكتاتنى .. بصفتى رئيس المجلس المنحل ، فقد قررت عقد إجتماع عاجل ، للبرلمان المنحل .. فى موقعنا الجديد أسفل مجمع التحرير .. فى الهواء الطلق .. وقد قررت تعيين "محمد العمدة" ، نائب المجلس لحرصه الدائم على تواجده أمام المجلس ، ومحاولاته الدؤوبة لدخول المجلس بعد حل البرلمان .. والحنجورى "عصام سلطان" ، و"محمد البلتاجى" ، و"عصام العريان" .. والمستشار القانونى للمجلس المنحل "محمود الخضيرى" ... يعاونه بعض المستشارين الذين أحيلوا للتقاعد ، وعدم الصلاحية .. وما أكثرهم .. وأن يتم عمل مجلس قضائى مستقل ، يكون مهمته مواجهة الحكومة الفاشلة .. بعد أن سحبت هى الثقة من المجلس ، وأخرجت لنا لسانها .. وليس العكس .. خصوصا الست أم لسان فالت ، الدكتورة "فايزة أبو النجا" .. اللى بتكيد للبرطمان ، وللمحروسة "كلينتون" .. وبإذن الله سوف نجمع 30 مليون مصرى ، يحضروا كل الندوات التى سيعقدها البرلمان المنحل فى الهواء الطلق ، وستتولى قناة الجزيرة بنقل البث المباشر ، وربنا يخليلنا الخبيث "محمود سعد" ، وقناة النهار التابعة للمجلس ، فى تلقى الإتصالات الهاتفية التى بالقطع ستشيد بالبرلمان وبأعماله فى إرساء الأمن والأمان .. صحيح إحنا ماقدرناش نجمع أكثر من 20 ألف فرد من 30 مليون .. بس بإذن الله سوف نصل لهذا الرقم بعد إمتحانات الثانوية العامة !!..

** وهنا إنبرى "حسن البرنس" وقال : "وماذا عن شفيق؟!! .. هل يمكن أن نترك له رئاسة مصر التى هى أملنا الوحيد؟!!..

** رد "عصام سلطان" وقال : "طيب أنا هاعمل إيه .. مليون بلاغ قدمته ، وكل بلاغ أشد من الأخر .. وللأسف ولا حد بص فى بلاغ واحد" !!!!..

** وهنا إستأذن الداعية "صفوت حجازى" .. وقال بصوت حنجورى .. "إذن فليس أمامنا إلا المواجهة" .. وهتف بطريقة تلقائية "يسقط .. يسقط حكم العسكر" .. وظل يهذى ويرد "الشرعية فين .. التحرير أهه" .. "الثورة فين .. الجماعة أهم" .. "البرلمان فين .. العمدة أهه" .. وإضطر المجتمعين إلى الإستعانة باللجنة الطبية للكشف عن حالته ، فنصحت اللجنة الطبية بنقله فورا إلى مستشفى "شرم الشيخ" الدولى .. وتم حقنه بمهدئ حتى يتم نقله !!..

** وهنا قال "العياط" .. "ياجماعة إنتوا باين عليكم نسيتونى .. أنا هاعمل إيه بعد ما أعلنت أمام العالم إننى رئيس مصر القادم ، وخلاص سلمنا عقد الشقة اللى إحنا ساكنين فيها لصاحب العقار .. بعد أن حضر بنفسه ومعه حرمه للتهنئة .. وحزمنا الشنط ، وحضر الجيران والأقارب للتهنئة .. على إعتبار أننا فى طريقنا لقصر الرئاسة .. هل يمكن أن أرى الشماتة فى عيون الست "أم ميزو" ، ولا الست "أم حنكورة" .. ده حتى كتير أوى عليا .. لازم تشوفولى حل أحسن "هاعيط" ..

** نصح البعض بالإتصال بـ "أوباما" ، و"كلينتون" .. ربما يجدوا لهم مخرجا مع المجلس العسكرى .. ولا مانع أن يطلق "أوباما" بعض التصريحات الفاشينكية بتهديد المجلس العسكرى بسرعة تسليم مصر للعياط ، أو التهديد بالمعونة المتنيلة بنيلة ..

** وهنا إنبرى قضاة جماعة الإخوان .. والذى كونوا غرفة عمليات ، وأطلقوا على أنفسهم "قضاة من أجل مصر" عن فوز "محمد مرسى العياط" برئاسة مصر بالإكراه ، وبالعافية .. واللى مش عاجبة يورينا هايعمل إيه !! ..

** ولكن لم يطمئن "العياط" لذلك .. وقال "ياعم .. الناس هرشت اللعبة ، وحكاية قضاة من أجل مصر ، إسم غير صحيح ، فهم قضاة من أجل الجماعة .. ولا هاتضحكوا على العياط كمان !! ...

** وهنا هدد "محمد البلتاجى" بأنه سيحول مصر إلى بركة من الدم ، لو إستبعد العياط عن رئاسة مصر .. وقال "يعنى إيه .. هانطلع من المولد بلا حمص .. بعد كل الأبهة اللى كنا فيها ، وكل يوم كنا نجوم فى الفضائيات ، وأخبارنا على صدر صفحات الجرائد .. وفتحت لنا كل الأبواب المغلقة ، وخزائن على بابا .. إحنا نضرب طوبة فى الكلوب ، ويكون ما يكون" .. وتناسى "البلتاجى" إنه فى مواجهة مع الجيش المصرى .. وليس مع "حمادة كازوزة" ، و"أبو دومة" ، و"سيد الأقرع"!!!..

** ويبدو أن "حسن البرنس" .. كان يفكر فى شئ ما .. بعد أن وصلت إليهم معلومة بنقل الرئيس السابق "محمد حسنى مبارك" إلى مستشفى المعادى ، على عكس مطالب الجماعة .. ولذلك قرر "البرنس" عقد إجتماع عاجل مع اللجنة الطبية لدراسة حالة مبارك .. ومطالبتهم بعودته لمستشفى سجن "طرة" .. بعد أن وفروا كل الإمكانيات لإستقباله .. وهو ما جعل "العياط" يستاء .. وقال للبرنس "إحنا فى إيه ولا إيه" ..

** وهنا بدأت خيوط الصباح تتسلل إلى الغرفة .. لتعلن عن فجر يوم جديد ملئ بالمفاجأت ... وبدأ الإرهاق والتعب على وجه العياط .. وعلى طريقة حواديت "ألف ليلة وليلة" .. أدركت "شهريار" الصباح ، وسكتت عن الكلام المباح .. وهنا إستأذن العياط الجماعة ، وإستغرق فى نوم عميق .. وقبل أن يستغرق فى نومه .. قال للجماعة "أتركونى ... فإننى على موعد مع الأحلام السعيدة بصفتى رئيس مصر القادم"!!!!!!!..........

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات