أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - زوهات كوباني - مكانة عملية المضربين عن الطعام (مروان ورفاقه الذين انضموا اليه ) في مسيرة حركة حرية الكرد في سورية















المزيد.....

مكانة عملية المضربين عن الطعام (مروان ورفاقه الذين انضموا اليه ) في مسيرة حركة حرية الكرد في سورية


زوهات كوباني

الحوار المتمدن-العدد: 1101 - 2005 / 2 / 6 - 12:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


مكانة عملية المضربين عن الطعام(مروان ورفاقه الذين انضموا اليه) في مسيرة حركة حرية الكرد في سورية

لاول مرة في تاريخ الشعب الكردي في سورية وبعد انتفاضة الثاني عشر من اذار انجز هذا الشعب امتحانه الاول بنجاح في الممارسة العملية، وخاصة من حيث النوعية حيث أبدى أفضل العمليات السلمية الديمقراطية للعالم اجمع من حيث عدالة القضية التي يناضلون من اجلها ومشروعيتها وأنها تستحق كل التضحيات بما في ذلك الاضراب عن الطعام. لانها مطالب مقدسة ومشروعة وعادلة وانسانية، لا يمكن لاي انسان ٍيحمل الشعور الانساني ان يبقى غافلاً عنها. ان هذه الانتفاضة قد فرضت على الكرد عامة وجميع التنظيمات التي تمثلها بغض النظر عن اتجاهاتها واسمائها بشكل خاص، فرضت عليها العمل والنضال، دون ان تدخل في الصراعات الجانبية التي عانى الكرد منها كثيراً في تاريخ كردستان عامة والجنوب الغربي خاصة. وبأنه حان وقت العمل والنضال من اجل تحقيق الهدف والامال. وكانت بمثابة منعطف جعل من الجميع ان يعيدوا حساباتهم سواء على المستوى الشخصي او على المستوى التنظيمي، فقد وصل السكين الى حد العظم. ومنذ ذلك بدأت الحركة والغليان بين صفوف الجماهير الشعبية بمختلف فئاتها، والاسئلة تجول وتدور في عقولهم كيف يجب ان نرد على هذه المجزرة التي ارتكبت بحق الكرد الابرياء العزل؟ وهذا ما ادى بدوره الى تبلور فكرة النضال والعمل لدى الجميع الى ان وصل الى اشكال نضالية غنية وكثيرة بدأًً من المسيرات والتجمعات والنداءات والتنديدات والاعتصامات السلمية الى ان وصل اليوم في شخص الاخوة مروان ورفاقه الى الاضراب عن الطعام. اي ان الوضع القديم الموجود على الساحة الكردية والسورية قد بدأ يتشتت وحدث فيه تصدعات كبيرة لا يمكن العودة به الى الحالة القديمة، ولا بد من بناء جديد وبأشكالٍ نضاليةٍ جديدة يمكنها من الرد على المهام الجديدة التي فرضت نفسها على الساحة. فبدأت الاقلام تكتب وفق نمط اخر والتنظيمات تتجمع وتناقش وتخطط على امورٍ أخرى خلافاً ما كان معروفا في السابق، لان المرحلة تغيرت بشكل ملموس امام الاعين والتراكمات الكمية بدات تتحول الى تحولات نوعية جديدة. اي ان المرحلة وانتفاضة 12 اذار فرضت عليهم ان يكون في مستوى الاحداث والتطورات والا فالعاقبة وخيمة والنتائج مؤسفة. هذه الانتفاضة لم تكتفِ بتاثيرها على الاكراد في سورية وحسب بل كانت بمثابة الناقوس بالنسبة الى جميع الموزاييك القاطن في سورية، متجاوزاً ذلك الى التاثير على الكرد في المهجر في جميع انحاء العالم في اروبا وقفقاسيا والبالقان واينما وجدوا لكي يستفيقوا من نومهم وثباتهم ويلعبوا دورهم المنوط بهم. هذا ما أدى الى قيامهم بالمظاهرات والمسيرات وتقديم الملفات بصدد القضية الكردية وحققوق الانسان في سورية الى مختلف الهيئات الدولية وذلك باساليب نضالية حضارية معاصرة، واصبحت القضية موضع إهتمام العالم وخاصة العالم الاوربي و بدأت الانظار ولاول مرة تتجه الى جنوب غرب كردستان حتى وصلت الى درجة ارسال الهيئات لتعقيب الاوضاع وتمعنها، و نجح الكرد في سوريا في هذه المرحلة من خرق جدار الصمت والكتم الاعلامي الذي كانت تفرضه سورية على الاحداث الجارية وما تجري ويخفي عن جميع اعمالها التعسفية والمجازر التي ترتكبها بحق الشعب الكردي خاصة والسورية عامة، ولم تستطع ان تنجح هذه المرة في اخفاء ممارساتها كما كان تفعلها دائما في القديم.
ان جميع الفعاليات التي تمت في هذه المرحلة بعد انتفاضة 12 آذار من مسيرات واعتصامات الى اعمال التنديد والاعمال التنظيمية المشتركة وغيرها قد وصلت الى مستوى من التطور، يتطلب القيام بحملة اخرى واجراء التغيير والتحور للمضي قدما نحو الامام وباشكال عملية اخرى، من اجل ان ترسخ حركة الحرية في هذا الجزء من كردستان من ترسيخ اقدامها في الميدان العملي. لانه اذا لم يتم تغيير نوع العملية واساليب النضال والتنظيم مع تطورات المرحلة ربما ستدخل في وضع تكرار للذات رويداً رويداً مما يؤدي الى ضعف من مساحة تاثيرها في الواقع العملي. لذلك تعتبر العملية التي قام بها الكاتب الكردي مروان عثمان ومن بعده المثقفون الكرد الاربعة سليم بجوك وعالية حسن كوجروا وتنكزار مارديني وفرهاد احمي وبعده بيوم الناشط في مجال حقوق الانسان عمار داوود ومن ثم السياسي الكردي عبدالباسط حموا خطوة اخرى نوعية جديدة في مسيرة حركة حرية الكرد في سورية بعد انتفاضة 12 آذار، وهي إن دلت على شيء إنما تدل على التفهم العميق للاخوة لمتطلبات المرحلة والنضال في الظروف التي تمر بها المنطقة وسورية عامة والشعب الكردي خاصةً. ومن جانب اخر، فإنها تدل على التطور النوعي في حركة حرية الكرد في سورية ، وكذلك فان انضمام النشطاء في مجال حقوق الانسان الى مثل هذه العملية ان دل على شيء انما يدل على ان هذه الحركة لن تتوقف وتنحصر في مساحة الكرد في سورية وحدها، بل ستنتشر في جميع انحاء سورية وضمن جميع اطيافها التي تشكل موزاييكها، وان مصير قضية الحرية في سورية سواء للكرد او للسوريين عامة هي واحدة، ولذلك يتطلب وحدة الصف في النضال تجاه الممارسات الاجرامية والعنجهية واللامسؤولة التي تركب بحق المواطنين العزل من تعذيب وقتل وتهديد وغيرها من الاشكال.
ان كل هذا يشير الى ان هذه العملية ستتوسع في الاطار السوري وان مستوى النضال اخذ يدخل مرحلة متقدمة لا يمكن العودة الى الخلف، هذا وان التنظيمات الموجودة في سورية والتي اعلنت انها ستنظم مسيرات متنوعة بمناسبة حلول ذكرى 12 أذار المجيدة، سيتفاعل مع عمليات المضربين عن الطعام وسيزداد تاثيرها على الاطار الاوربي والسوري، وبالتالي ستدعم وتغني بعضها البعض وتظهر للعالم اجمع إرادة الشعب الكردي في سورية وتصميمه في عدم التخلي عن الاهداف والقيم الوطنية ويستطيع ان يتبنيها في كل الظروف وكل الاماكن مهما تطلب ذلك من خدمات وتضحيات، وبهذ سيكون الكرد في سورية قد خطو خطوة اخرى في طريق المضي نحو الحرية والعدالة والديمقراطية.
ان حركة حرية الكرد في سورية بدات رويدا رويدا تأخذ شكلها الصحيح في طراز نضالها العملي السلمي وتترسخ من حيث العمليات لتصبح غنيا وواسعاً، وهذا ما جعل الكرد في سورية عامة ان يكونوا على عتبة مرحلة جديدة من النضال وان الغد الذي كان دائما عبارة عن حلم لهم قد اصبح يتحول رويدا رويدا الى حقيقة وواقع. وان احلامهم التي عمل الاعداء على جعلها غصة في حلقهم خلال العقود المنصرمة من السنين قد اصبحت تتحق وان فجر الحرية لقريب.
ان هؤلاء الاخوة الذين قاموا بالاضراب عن الطعام فرضوا على كل كردي بشكل خاص وسوري بشكل عام ان يتخلصوا من الثبات ويدخلوا مرحلة الحركة، وان نوم اهل الكهف التي رآه الاعداء لائقا بشعبنا الكردي في سوريا منذ العقود من السنين، لا بد من تجاوزه والنهوض نحو الاهداف بخطى واثقة وسديدة، تاركا الانشغال بالامور الثانوية التي لا تجلب سوى الضرر والضعف تجاه الاعداء والتحول الى الامور الاساسية التي الكرد بامس الحاجة اليها اليوم اكثر من اي وقت اخر، وضم صوته ومن موقعه ووفق امكاناته الى هذا السيل الجارف، الذي يجرف امامه جميع انواع الظلم والضغط والتعذيب والقبح واللامساوة الى مزبلة التاريخ، ولتحقيق الامال في الحرية والعدالة والديمقراطية في مجتمع ديمقراطي، يسوده المحبة والجمال والمساواة والحرية والعدالة.

222005
زوهات



#زوهات_كوباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار نثري مع شيلان
- قراءة في لوحة شيلان
- العلاقة الجدلية بين العمل التنظيمي والعمل الفردي في الواقع ا ...
- العلاقة الجدلية بين العمل التنظيمي والعمل الفردي في الواقع ا ...
- شيلان ،عرس في مغمور ،قنديل وحلب
- مجزرة الموصل العبر والدروس، المهام والوظائف
- رسالة الى شيلان تخاطبها وتذكرها بحقيقتها رغم فراقها الابدي
- ضرورة تجاوز الاحكام المسبقة في العقلية العربية والكردية
- الاحزاب في جنوب غربي كردستان ومتطلبات المرحلة
- الكارثة الموجودة في النظام العالمي والتطورات المحتملة
- ماذا يحمل قمة شرم الشيخ للاكراد
- الاخوة العربية- الكردية ام الاقتتال الداخلي


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - زوهات كوباني - مكانة عملية المضربين عن الطعام (مروان ورفاقه الذين انضموا اليه ) في مسيرة حركة حرية الكرد في سورية