السوبرمان

بابلو سعيدة

الحوار المتمدن-العدد: 3760 - 2012 / 6 / 16 - 00:40
المحور: حقوق الانسان
    

السوبرمان : super man هو المبدع الرئيس في أحد فروع الآداب والفنون والرياضة والعلوم السّياسيّة والإنسانيّة والنظريّة والتطبيقيّة.
ويطمح السوبرمان بعد الحَراك الجماهيري 2011 /2012 في ساحات ميادين التحرير في تونس ومصر وغيرهما أن يساهم بفاعلية مع بقية الأنوات التنويرية في نقل الواقع من القهقرى إلى التقدّم العلمي النظري والتطبيقي ، ومن التعصّب والعنّف إلى التسامح والسلم ومن الانغلاق إلى الانفتاح ، ومن الخطاب النّاري على المنابر إلى الأبحاث العلمية والمصنع الآلي للمعامل . ويرفض الدولة الدينية الاستبدادية والدولة العَلمانية الاستبدادية، لكنه يؤيد الدولة العلمانية الديمقراطية. ويؤيّد السوبرمان القانون الدولي الذي ألغى قانون عقوبة الإعدام ، على أن يتم قبل الغائه التفاهم الضمني غير المباشر بين الشرطة والمجرمين بعدم حمل السلاح وعدم استخدام العنف الجسدي. وكانت فرنسة آخر الدول الأوروبية تلغي حكم الإعدام بالمقصلة 1977 .
ويرفض استخدام الرسائل المفخّخة والالغام الفرديّة والسّيارات المفخّخة ، والقنابل البشرية الموقوتة والتي تؤدّي مجتمعة إلى تعطيب وتقتيل المدنيين وزرع الرعب والخوف الدائمين في كلّ قرية ومدينة . ويشجّع إنشاء جمعيّات الخضر ، وحقوق الإنسان وحماية الطيور والتّنوع البيولوجي . ويحوّل السوبرمان ونظائره الواقع من ردّ الفعل والركود والإكراه إلى الفعل والحركة والاختيار واستنهاض جديد على أن يترافق ذلك مع الثقافة " culture " الممنهجة التي ليست فقط حفظاً ومهنية وتقنية بل هي علم التاريخ القائم على قراءة نقدية لإنتاجية المنطقة المادية والفكرية عبر آليّات عقلية جدلية وأدوات ماديّة متطورة، ومن ثمّ نبدأ من حيث وصلت إليه الابداعات الإنسانية الراهنة في العلوم الإنسانية والعلوم النظرية والتطبيقية والمعلوماتية وما افرزته من مؤسسات مدنية ودستورية كي نؤسس مجتمعاً مؤنسناً.
أما الارتفاع المضاعف الافتراضي لأسعار المواد الأولية والسلع وبيوت السكن وتزايد قيمة فواتير الماء والكهرباء والتليفونات الضوئية واجهزة الموبايلات والانترنت المرتبطة بالأقمار الصناعية ، وارتفاع أجور النقل والمواصلات وتراجع المردود السياحي والصناعي والزراعي والدرامي والغنائي والمسرحي في مصر وتونس وغيرهما بعد أحداث 2011 / 2012 فسيجعل السلطة الحاكمة المتمثلة في الأسلمة السياسية والسلفية عاجزة عن زيادة أجور العمال ورواتب الموظفين والمتقاعدين وتأمين فرص عمل إضافية والحد من تنامي البطالة والعنوسة والبؤس مما سيؤدّي لاحقاً إلى احتجاجات شعبية في ميادين التحرير وبالتالي سَتُقْمَع الاحتجاجات من قبل اجهزة النظام بوحشية تحت شعار أنّها ضدّ صناديق الاقتراع والله والإسلام. إضافة إلى أنّ الأسلمة السياسية والسلفية ترفضان الملاهي والحانات ورياضة السباحة والتزلج والباليه والسيرك والرقص الشعبي المشترك بين الجنسين. كما ترفضان الرسم والعزف والتعليم والبيت الذّكي المشترك بين الجنسين .

#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات