أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عروة الأحمد - الجيش السوري الحرّ ومستقبل الثورة السورية














المزيد.....

الجيش السوري الحرّ ومستقبل الثورة السورية


عروة الأحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3758 - 2012 / 6 / 14 - 23:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فشلت محاولات الكثير من السوريين في منع ذهاب الثورة السورية في طريق العسكرة خصوصاً بعد ما مارسه ويمارسه النظام الحاكم في سوريا من إبادةٍ جماعيّة بحقّ مناطق بأكملها في سوريا .
ولذلك على كلّ سياسيّ سوريّ حرّ أن يعي أنَّ :
- العسكرة قادمة بقوّة , والمؤشرات اليوم توضّح أنّ الجيش الحرّ يسعى جاهداً لإنشاء منطقة عازلة يصارع فيها النظام , ولن يفيد حجب الشمس بغربال مهما كان ذلك الغربال "منطقياً, وصافي النيّة" , ولذلك على التيارات السياسية المعارضة أن تعمل ما بوسعها مع مساعدة حلفاء الثورة على خلق منطقة عازلة للجيش الحرّ محميّة جوياً , وهذا من شأنه حماية أكبر قدر ممكن من المدنيين أفضل من بقاء ساحة الحرب مفتوحةً في المدن .
إنَّ الوقوف اليوم مع الجيش الحرّ والسعي لتنظيمه أفضل من السير خلفه وإنتقاده دونما فائدة , والخروج بسوريا إلى برّ الأمان يتطلّب أن يكون السياسيّ بارغماتياً مواكباً للواقع .
- الإنتقال إلى صراع عسكري منظّم "محدود" يضمن عدم الخلط بين العمل العسكريّ في المنطقة العازلة , والميدانيّ السلميّ داخل المدن المأهولة بالسكان والغير قادرين سكانها على حماية أنفسهم من القتل اليوميّ , وهذا ما يضمن استمرار الثورة في حال فشل الخيار العسكري , وكما تعلمون الحرب تحتمل كافّة الإحتمالات .
- إنشاء منطقة عازلة يضمن عدم وجود جماعات مسلّحة تابعة لأجندات دول تدعم الثورة سلباً لمصالحها مستقبلاً , وتنخرط لا شرعياً في ما يسمى بالجيش الحرّ .
فحين يكون العمل العسكريّ منظماً بأيادي سوريّة , تكون الأوامر صادرة عن جهة وطنيّة توافقية واحدة , لا اجتهاد في قراراتها إلّا من قبل المعنيين بإصدار القرار .
- من الضروري جداً حلّ المجلس العسكريّ "المزعوم" بقيادة العقيد رياض الأسعد , لأنه أثبت عدم قدرته على السيطرة بتاتاً في الأرض , وتعيين قيادات عسكرية مؤهلة وذات خبرات عسكرية من الداخل السوري .
- كلّ ذلك أعلاه , من شأنه خلق معنى حقيقي لمصطلح " الجيش الحرّ " بعد أن أصبح المصطلح فضفاضاً , ووضع تعريف دقيق يحدّد مهامه وأهدافه , ويبعد البلد عن سجالات الطائفية القذرة داخل المدن والأرياف المتنوّعة ديموغرافياً .
- كما أنه كلّ من سيرفض العمل المنظم في الجيش الحرّ مستقبلاً من الكتائب , هم بعض المرتزقة الذين تسلحوا ليعوثوا الفساد لا ليحاربوا لتحرير الوطن , ولذلك ستكون المرحلة القادمة إذا ما تحققت بمثابة الفرز دقيق ما بين العصابات المسلّحة وأفراد الجيش الحرّ .
- العسكرة المنظّمة والمحدودة في منطقة معينة محميّة جوياً تحدّ من حرب الميليشيات التي من شأنها تدمير البلد من قبل النظام بحجّة محاربتهم ( أما الرأي العام ) , كما فعلت اسرائيل حصن قصفت بيروت بحجة حربها مع ميليشيات حزب الله , كما أنه كفيلٌ بحماية أكبر عدد ممكن من المدنيين .
أما بشأن توحّد المعارضة حول منهجيّة العمل هذه فهو أمر مستحيل , ولذلك يجب خلق تيّار سوري توافقي من مختلف الإنتماءات والتوجهات يدعم هذه المنهجيّة في العمل ويؤمن لها الدعم اللوجستي والعسكري لضمان عدم التحكّم بالجيش الحرّ من قبل السياسيات الدولية مستقبلاً .



#عروة_الأحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف الثوري .. مطلباً شعبياً
- ما بين سوريا إسلاميّة أو علمانيّة ينام الإخوان هانئين
- خطاب الأسد الأخير تاريخيّ وهو الأفضل في خطاباته حتى اللحظة
- أزمة المحروقات في سورية واللعب بالنار .
- ثورة المرأة العربيّة : ثورة اجتماعيّة جاءَت بعد صمتٍ دامَ آل ...


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عروة الأحمد - الجيش السوري الحرّ ومستقبل الثورة السورية