أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عروة الأحمد - العنف الثوري .. مطلباً شعبياً














المزيد.....

العنف الثوري .. مطلباً شعبياً


عروة الأحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3622 - 2012 / 1 / 29 - 13:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم المسؤول الإعلامي لتجمع الشارع السوري الصحفي والناشط : مهند عمر

إن تصاعد الحراك الثوري في الوطن العربي، وتساقط الأنظمة الديكتاتورية الحاكمة الواحد تلو الآخر، يجعل مما كان مستحيلاً في نظر الكثيرين واقعاً ملموساً، بعد أن سقطت أكذوبة الموت السريري للشعب العربي بعد إلغاء دوره التاريخي في النهضة والتحرر، وهو ما يلقي المُنظرين للنظام الرأسمالي، والذين تبجحوا طويلاً بعدم إمكانية قيام أي ثورات شعبية في عصر هيمنة الإمبريالية على شعوب الأرض ومقدراتها، خارج سياق المنطق والمعقول، وحتى خارج سياق الظروف الموضوعية والتاريخية والواقعية السياسية التي تغنوا بها طويلاً، واعتبروها مرتكزاً للدفاع عن التغول الرأسمالي الذي تجلى بأعلى درجاته في تسخير دول العالم الثالث قسراً أو طوعاً لخدمة مصالح الدول الإمبريالية الكبرى.
وبعد أكثر من عشرة شهور سالت فيها الدماء أنهاراً في شوارع سورية، يبدو أن المنظومة الرأسمالية التي تغنت طويلاً بالديمقراطية والمواطنة والدولة المدينة، قد كشفت عن وجهها الحقيقي عبر استمرار صمتها على ما يجري في سورية، واكتفائها بتصريحات رنانة تداعب من خلالها نفوس الثوار السوريين، في الوقت الذي تستمر بتأمين الغطاء للنظام القاتل في سورية عبر خلافات دولية مصطنعة على صيغة قرار هنا أو على مبادرة هناك، وهذا كله يؤكد بأن الثورة السورية ولدت يتيمة وستسمر يتيمة وستنتصر يتيمة، خصيصاً وأن نظام المساومات السوري يدير أزماته الخارجية عبر التنازل عن مقدرات البلاد وحتى أرضها وشعبها لصالح بقائه في سدة الحكم.
ورغم إصرار الشارع السوري الثائر على التحرك بشكل سلمي في مواجهة آلة القتل والقمع العسكرية لنظام الأسد، إلا أن تواطؤ جامعة الدول العربية معه وإعطائه المهلة تلو الأخرى ليمعن أكثر في دماء السوريين، واستمرار المجتمع الدولي بالصمت على المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري، وتآمر الأطراف الدولية على الشعب السوري، حرصاً على أمن الكيان الصهيوني الذي يثير البديل الديمقراطي في سورية هلع قادته ومفكريه ومحلليه السياسيين، كل هذا يلزم دعاة الثورة السلمية بالصمت في ظل تعالي صوت رصاص الدفاع عن النفس، لأن الاستمرار بالحراك السلمي وحسب الكثير من المراقبين أمسى طوباوياً للحد الذي يمكن اعتباره انتحاراً، فالحياة لا يمكن أن تكون مثالية تماما، وهذا ما دفع الشباب السوري الثائر نحو تأمين وسائل الدفاع عن النفس، بشتى الطرق التي كان أهمها دعم الجيش السوري الحر أو الانخراط في صفوفه، تحديداً مع استمرار نظام الأسد بقتل المتظاهرين وتصعيد العنف تجاه المواطنين في الوقت الذي تأكد فيه النظام من دنو انهياره داخلياً، بفعل استمرار الثورة السورية المباركة، وتصعيدها وانتشارها.
واليوم بعيداً عن السجال بين أطياف المعارضة السورية المتنوعة، حول تسمية الجمع، والانقسام الذي وصل حد التخوين في مفاصل عديدة، يمكننا القول أن الهتاف في الشارع السوري واليافطات التي يرفعها المتظاهرون هي التي تمثل الإرادة الشعبية، وقد بدأت هذه الهتافات واليافطات تعكس رغبة شعبية حقيقية بإطلاق الكفاح المسلح تحت مسميات عدة، ولكن ما يوحد الجميع هو الدعوة للعنف الثوري، كوسيلة حقيقية للدفاع عن النفس، في مواجهة النظام القمعي وما يملكه من قوة عسكرية كان الأولى بقيادتها أن توجهها لتحرير الأراضي العربية المغتصبة عوضا عن قتل المدنيين العزل في المدن السورية.



#عروة_الأحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين سوريا إسلاميّة أو علمانيّة ينام الإخوان هانئين
- خطاب الأسد الأخير تاريخيّ وهو الأفضل في خطاباته حتى اللحظة
- أزمة المحروقات في سورية واللعب بالنار .
- ثورة المرأة العربيّة : ثورة اجتماعيّة جاءَت بعد صمتٍ دامَ آل ...


المزيد.....




- الحرائق الأسوأ منذ 20 عامًا.. حرارة ورياح تخلقان جحيما في جن ...
- من غزة.. رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف عن موعد العمليات الجدي ...
- ما هو هرمون الكورتيزول؟ وكيف لعاداتنا الخاطئة أن ترفعه لدينا ...
- ألمانيا - جهود لاستخدام مقنن للـ-سوشيال ميديا- من قبل القصّر ...
- قادة أوروبيون يعتزمون المشاركة مع زيلينسكي في لقاء ترامب بوا ...
- إسرائيل: مظاهرات تطالب بإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن ون ...
- أبرز التطورات الميدانية بعد بدء عملية عسكرية بحي الزيتون شما ...
- إندونيسيا بعد 80 عاما.. من تضاعف المساحة إلى معركة الأمن الب ...
- خسائر بشرية ومادية كبيرة إثر أمطار وسيول ضربت شمال باكستان
- انتشار واسع للإصابات بالكوليرا ووفيات في دارفور


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عروة الأحمد - العنف الثوري .. مطلباً شعبياً