أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد النظيف - التيار الجهادي في تونس في تونس م منهج الاخوان الى السلفية الجهادية مرورا بمغامرات الافغان العرب















المزيد.....



التيار الجهادي في تونس في تونس م منهج الاخوان الى السلفية الجهادية مرورا بمغامرات الافغان العرب


أحمد النظيف

الحوار المتمدن-العدد: 3756 - 2012 / 6 / 12 - 15:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من كتاب سيد قطب معالم في الطريق و ما حواه من خلاصة الفكر الجهادي و الطروحات الانقلابية الثورية كانت البداية..بداية التيار الجهادي الإسلامي المعاصر و كانت جماعة الإخوان المسلمين المحضن الطبيعي الذي يمكن أن تولد فيه هذه الأفكار و خاصة أيام مؤسسها الشيخ حسن البنا و حرب فلسطين 1948 كما شكلت الضربة الأمنية التي تلقتها الجماعة إبان الحقبة الناصرية و أجواء السجون و دهاليز التعذيب في الخمسينات و الستينات المحيط العام الذي وضع فيه سيد قطب الأسس الفكرية و المنهجية للتيار الحركي الجهادي و الذي انبثقت عنه تقريبا جميع الحركات الإسلامية المسلحة و لكن قيادة الإخوان اختارت تجنب الصدام مع السلطة و بذلك حصل فرز جديد داخل الجماعة و تشكلت مدرستين الأولى المدرسة الإصلاحية و التي قدمت تنازلات و تراجعات وفضلت طريق المهادنة معتمدتا خيار النعامة و الثانية هي المدرسة الثورية و التي خاضت مواجهات مسلحو مع الأنظمة العربية و القوى الاستعمارية في العراق و أفغانستان و البوسنة و الشيشان و كشمير و الصومال و غيرها من بؤر التوتر و الصراع على امتداد العالم الإسلامي.

هل يوجد جهاديين في تونس؟ هل يوجد أناس يؤمنون بأفكار بن لادن و الظواهري و سيد قطب؟ هل يوجد جماعات جهادية في تونس؟ قبل الإجابة عن كل هذه الأسئلة يجب تعريف هذه الظاهرة الجهادية أو التيار الجهادي و إني أعترف هنا عن عجزي عن تعريفه لشدة تعقيد المبحث فهل الجهادي هو من يحمل الفكر أو من يجمل السلاح أم من يحمل الاثنين معا؟ في الحقيقة الأمر صعب التحديد و لم أجد غير تعريف منسوب للأحد كبار منظري التيار الجهادي العالمي أبو مصعب السوري و الذي حصر الجهاديين في الجماعات أو الأفراد الذين حملوا فكرة الجهاد المسلح ضد الحكومات القائمة في العالم الإسلامي أو ضد الأعداء الخارجين و حملوا فكرا محددا يقوم على مبادئ الحاكمية و قواعد الولاء و البراء و أساسيات الفكر السياسي الشرعي المعاصر كما هو مفصل و معروف في أدبياتهم.

وإجابة عن سؤل هل يوجد جهاديين في تونس؟ أقول و أنأ واثق كل الوثوق نعم يوجد تيار جهادي في تونس و يوجد أناس يؤمنون بأفكار بن لادن و الظواهري و سيد قطب و هذا الوجود الفكري و المادي ليس وليد حقبة ما بعد الثورة بل انه وجدود لم ينقطع منذ ولادة هذا التيار نهاية الستينات من القرن الماضي فصحيح أن حملة هذا الفكر في الثمانينات و السبعينات يختلفون عن حملته من شباب اليوم إلا أن الغايات واحدة و هي باختصار شديد إقامة الدولة الإسلامية و الحكم بما انزل الله و استئناف الحياة الإسلامية و ستستمر الحرب المقدسة حسبهم حتى يتحقق هذا الهدف.



الجهاديون في تونس :البدايات بين منهج الإخوان و مغامرات الأفغان العرب

كانت بداية الفكر الجهادي في تونس و كغيرها من بلدان العالم الإسلامي اخوانية الفكر قطبية المنهج (نسبة إلى سيد قطب) مطعمتا بشي من أفكار أبو الأعلى المودودي متأثرتا بزخم الثورة الإسلامية الإيرانية و أسلوبها في التغير و كانت حركة الاتجاه الإسلامي المحضن الطبيعي لهذه الأفكار رغم أنها أعلنت في بيانها التأسيسي نبذ العنف و اختارت النضال السياسي كمنهج عمل غير أنها عملت و بشكل موازي على اختراق المؤسسة العسكرية بزرع عدد من الضباط للقيام بانقلاب عسكري يطيح بالنظام البورقيبي إلا أن هذه المحاولة فشلت و كان بن علي الأسرع إلى السلطة و الذي بدوره أفرج عن المجوعة التي قادت الانقلاب المعروفة آنذاك بالمجموعة الأمنية و قبل هذه العملية و تحديدا في 8 أكتوبر 1987 اعدما محرز بودقة و دخيل بولبابة و الدين ينتميان إلى مجموعة أطلقت على نفسها الجهاد الإسلامي و التي قامت بشن هجوم على مكتب بريد و مركز شرطة و أعلنت مسؤوليتها على تفجيرات فنادق سوسة و المنستير في أوت 1987 و على خلفية هذه الأحداث اعتقل النظام قيادات الجهاد الإسلامي الملازم بالجيش التونسي كيلاني الشواشي و العضو السابق بالاتجاه الإسلامي الحبيب الضاوي و مفتي الجماعة الشيخ امحمد لزرق الذي لجأ إلى السعودية التي أعادت تسليمه إلى تونس حيث اعدم و ظهر أواخر الثمانينات تنظيم بقيادة العضو السابق في حركة النهضة الحبيب لسود أطلق على نفسه طلائع الفدى و تم القضاء عليه أثناء الضربة الأمنية بداية التسعينات.



الأفغان التونسيون

كل هذه المحاولات الجهادية ذات الطابع المحلي القطرية لم تمنع قطاعا أخر من الشباب التونسي المتحمس من التوجه إلى أفاق أرحب إلى ساحات الجهاد العالمي و بؤر التوتر و الصراع و خاصة الساحة الأفغانية المزدهرة آنذاك فقد رحل العشرات من التونسيين إلى بيشاور الباكستانية على الحدود مع أفغانستان و التي كانت تحوي مركزا لتجميع المجاهدين العرب المعروف بمكتب الخدمات و الذي أسسه و اشرف عليه الشيخ الفلسطيني عبد الله عزام حتى اغتياله في 24 نوفمبر 1989 على يد الكي جيبي –المخابرات الروسية- كانت الفئات المتجهة إلى أفغانستان من الشباب و القيادات الملاحقة داخل تونس بعضها ينتمي إلى حركة الاتجاه الإسلامي و التي تحولت بعد انقلاب 87 إلى حركة النهضة و بعضها الأخر إلى تنظيم الجبهة الإسلامية التونسية ذات التوجهات السلفية الحركية و التي رحل اغلب أعضائها و مؤسسيها إلى بيشاور لعل اشهرهم محمد على حراث و عبد الله الحاجي السجين السابق في معتقل غوانتنامو.و في أجواء الجهاد و المعارك الطاحنة ضد الجيش الروسي التي عاشها الشباب التونسي بين باكستان و أفغانستان خرج هؤلاء بفكر و منهج جديد خاصة بعد نصر تاريخي على ثاني قوة عالمية وهي الاتحاد السوفياتي ليولد بذلك جيل جديد من أجيال التيار الجهادي و هم الأفغان العرب. بعد أن وضعت الحرب الأفغانية أوزارها و انفض جمع المجاهدين العرب عن ساحات القتال وجد الشباب التونسي نفسه ضائع بين حرب أهلية أفغانية لا ناقة له فيها و لا جمل و بين العودة إلى تونس والتي كانت ضربا من المستحيل بسبب الملاحقة الأمنية و لم يجد هؤلاء غير الملاذات الأمنية فمنهم من تمتع بفرص أللجو السياسي ببعض دول ارويا الغربية و خاصة بريطانيا و منهم من قصد السودان و التي كانت لتوها قد فرغت من انقلاب عسكري قاد الاسلامين إلى السلطة بزعامة حسن الترابي و الفريق عمر حسن البشير و قسم أخر توجه نحو البوسنة و شارك في القتال إلى جانب المسلمين ضد الصرب فيما عرف بحرب الإبادة العرقية من 1993 إلى 1995. ومع بداية الحملات الأمريكية لمكافحة الإرهاب سنة 1995 و التي تزامنت مع انحراف الحرمة الإسلامية المسلحة بالجزائر و الفشل الذي لاقته المحاولات الجهادية في مصر و ليبيا بدأت موجات التضييق و الملاحقة تطال هؤلاء الشباب فقد قررت حكومة البشير في السودان طرد من عندها من الجهاديين بما فيهم التونسيون وبدأت الحكومات الأوروبية في عرقلة تحركات بعضهم خاصة بعد سلسة التفجيرات التي هزت فرنسا آنذاك مما حدي بهم إلى التفكير في البحث عن ملاذات جديدة أكثر أمن و أكثر حرية تزامن كل هذا مع سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول سنة 1996 و سيطرتها على اغلب الأراضي ما عدي وادي بنشير فبدا الجمع الجهادي التونسي في العودة إلى أفغانستان مهد الجهاد الأول و كان هدفهم هذه المرة الإعداد و التدريب و جمع الشباب التونسي بغية العودة بالجهاد إلى تونس كما نقل ذلك القيادي في تنظيم القاعدة أبو مصعب السوري في سفره الكبير حول تاريخ الحركات الجهادية في العالم الإسلامي و يضيف السوري قائلا : و ابتداؤا محاولة جديدة لإنشاء تجمع جهادي خاص بهم و بدت بعض بوادر النجاح على تلك المحاولة رغم التعثر و التشرذم و فيروس التطرف و التكفير الذي أصاب يعض الإخوة....واستطاع بعض الناضجين منهم أن يؤسسوا لأنفسهم معسكرا مستقبل و إدارة لأبأس بمستواها . و على الرغم من تواجدهم تحت حماية الطالبان إلا أن الأفغان التونسيين كان هدفهم العودة بالجهاد إلى تونس لذلك لم يعيروا كبير اهتمام بمعركة الطالبان ضد تحالف الشمال الذي كان يقوده احمد شاه مسعود و الذي اغتيل على يد خلية جهادية تونسية قادمة من بلجيكا تحت غطاء صحفي أياما قليلة قبل الحرب الأمريكية على أفغانستان سنة 2001 إلا أن أخدود سبتمبر و ما تبعه لم يمهل الشباب التونسي العودة بالجهاد إلى تونس بل فرض عليهم القتال على قمم طورا بورا هذه المعركة التي أتت على أكثرهم نظرا لقلة عددهم أصلا فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر خلف قضبان معتقل غوانتنامو. بعد الحادي عشر من سبتمبر أصبحت القاعدة النموذج الخلاب لتنظيمات التيار الجهادي كونها قطعت مع الشكل القطري الكلاسيكي و شكلت تنظيما جهادي أممي و غيرت من منهج قتال العدو القريب و هو الحكومات إلى قتال العدو البعيد (الصهيوصليبي) لتحقق شعبية كبيرة لدى الشعوب و صهرت داخلها مجموعة من التنظيمات ذات الطابع القطري كجماعة الجهاد المصرية بقيادة الظواهري و فصيل من الجماعة الإسلامية المصرية و الجماعة السلفية للدعوة و القتال الجزائرية و جماعة التوحيد و الجهاد العراقية بقيادة ألزرقاوي و عدد من قيادات الجماعة الليبية المقاتلة و غدت القاعدة فكرة يحملها الشباب حيث ما كان فانتشرت الخلايا النائمة والحية في ارويا والتي كان ارتباطها بالقاعدة الأم ارتباطا فكريا دون الارتباط التنظيمي فأعطها ذلك هامشا أكثر من الحركة و حماية أمنية اكبر فحققت ضربات موجعة في لندن و مدريد.



موسم الهجرة إلى القاعدة

بدا الشوط الثاني من الجهاد في تونس سنة واحد بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وكان هذا الشوط شوط القاعدة و فكرها بامتياز فأول غيث الجهاديين في تونس كان عملية تفجير الكنيس اليهودي في جزيرة جربة الجنوبية و التي تبناها تنظيم القاعدة آنذاك.خلفت هذه الضربة 14 عشر قتيل و عدد من ألجرحي و طعنت القطاع السياحي في مقتل.بعدها مباشرة هذه الحادثة انخرط النظام التونسي بكليته في ما عرف بالمجهود العالمي لمكافحة الإرهاب الذي ابتدعته ادراة المحافظين الجدد بقيادة بوش الابن و التنسيق الأمني مع بقية الأنظمة العربية لملاحقة الشباب الجهادي التونسي المتجه نحو العراق عبر سوريا و قد سلم النظام السوري العشرات منهم إلى الأمن التونسي و رغم هذا التضييق الأمني فان أفكار القاعدة و أخواتها كانت عصية على المنع فقد ازداد رواجها بفعل السياسة الإعلامية الناجحة التي توختها حيث اعتمدت على شبكة الانترنت و أطلقت العشرات من المنديات و البوابات الالكترونية و روجت المئات من الأشرطة المصورة لقيادات الجهادي العالمي و العمليات التي كانت تقوم بها ضد قوات الاحتلال في العراق و أفغانستان و بذلك فشلت كل أشكال الرقابة في الوقوف أمام تسونامي الأفكار الجهادية و غدى بن لادن أيقونة الثورة الإسلامية و المسيح المخلص لدى قطاعات كبيرة من الشباب التونسي خاصة أمام انسداد الأفق السياسي في البلاد.



لحظة الانفجار

هوت أسطورة المؤسسة الأمنية التونسية التي لا تقهر على دوي انفجارات أحداث سليمان و الضاحية الجنوبية ووسط تعتيم إعلامي و بعد معركة دامية تواصلت بضع أيام دفنت أول تجربة تنظيمية سلفية جهادية ليشن بعدها النظام حملة شعواء على التيار الإسلامي بكل مدارسه و القطاعات المتدينة في صفوف الشباب فلم يفرق البوليس التونسي بين الجهاديين و السلفيين العلمين(أي المهادن للسلطة) و شباب جماعة التبليغ و حزب التحرير ووضع الجميع في سلة واحدة لتبدأ بعدها مهازل قضائية قادها القاضي محرز الهمامي الذي لم يرقب في شباب منهك قادم من محلات التعذيب بين دهاليز الداخلية و محتشد بوشوشة إلا ولا ذمة ليسدل الستار بذلك على تجربة سلفية جهادية فاشلة كسابقتها الاخوانية بسبب الأخطاء التي اقترفها أصحابها في أساليب العمل المسلح و خاصة الخلل و القصور في البني التنظيمية و طبيعة الهياكل في عالم ما بعد الحادي عشر من سبتمبر و استحالة بناء عمل مسلح على أسس كلاسيكية تعتمد على السرية و الهرمية و القطرية إلى جانب غياب القيادات الميدانية و مشاكل التمويل و ضعف الأمن الداخلي في هذا التنظيم التونسي الوليد الذي أطلق على نفسه جند أسد بن الفرات كل هذه الأخطاء في أسلوب العمل و المواجهة طوت مرحلة مهمة من مسيرة التيار الجهادي التونسي مرحلة مضرجة بالدماء و الألم و الشتات.



الجهاديين في تونس ما بعد الثورة

بينما كان بن علي يستعد لمغادرة البلاد نحو مزرعة أل سعود كانت قيادات و أعضاء التيار الجهادي يحزمون أمتعتهم و يهمون بالخروج من أسوار سجن المرناقيية و طيف أخر منهم كان في ساحات القتال في العراق و أفغانستان و قلة قليلة كانت نزيلة معتقل غوانتنامو بالجزيرة الكوبية.عاد الجهاديين إلى تأثيث الخارطة السياسية في البلاد كلاعب لا يحتكم لقواعد اللعبة و لا يعترف بها أصلا بل و يكفر أصحابها فهم لا يعترفون بالديمقراطية فهي عندهم ضرب من الكفر البواح وصنم هذا العصر وإفراز من افرازات المجتمع الجاهلي و لا يعترفون بالدساتير و لا بالقوانين بل فهي طاغوت لا يجوز التحاكم إليه و لا يعترفون بالفرقاء السياسيين من بقية العائلات الفكرية من يسار و قوميين و جماعات الإسلام السياسي كون هذه العائلات تعمل من داخل النظام الطاغوتي الكافر و الحاكم بغير ما انزل الله كان أول ظهور عملي لهذا التيار بعد الثورة في شهر ماي 2011 في ملتقي أنصار الشريعة الذي ضم اغلب الطيف الجهادي التونسي و الذي انتظم تحت شعار اسمعوا منا و لا تسمعوا عنا و أعقبه ندوة صحفية بجهة وادي الليل بحضور القيادات الجهادية الكريزماتية كسيف الله بن حسين(أبو عياض) تلميذ أبو قتادة الفلسطيني السجين حاليا في بريطانيا بتهمة تهديد الأمن القومي و أبو أيوب التونسي احد القيادات الشابة إلى جانب القيادة الشرعية ممثلتا في الشيخ الخطيب الإدريسي السجين السابق على خلفية أحداث الضاحية الجنوبية و قد رفض أصحاب الملتقي التقدم بطلب تأشيرة العمل القانوني معتبرين أنهم لن يطلبوا التأشيرة إلا من الله.



على سبيل الختام

يقف الجهاديين التونسيين اليوم و قد خلفوا ورائهم تجارب مريرة من الصراع مع السلطة و معارك بين خوست و قمم تورابورا و قمم الاوراس و شوارع بغداد و الموصل و خلايا العمل الجهادي في ملاذات ارويا الباردة و أمامهم واقع جديد تعيشه البلاد بعد ثورة أتت على الطغيان و أفرزت هامشا واسع من حرية الحركة و التنظيم و الاجتماع على الأقل حتى كتابة هذه السطور و بعد فوز لقوى الإسلام السياسي أي المدرسة الإصلاحية المرضى عنها من قبل القوى العالمية كما بينت ذلك أبحاث مؤسسة راند الأمريكية في تقريرها بناء شبكات إسلامية معتدلة-الشركاء والموارد فهل سيعود الجهاديين إلى منهج الجبل و الكلاشنكوف وفاءا لعقيدة الولاء و البراء أم إنهم سينخرطون في العمل السياسي الحزبي كما فعل نظراءهم المصرين في جماعة الجهاد و الجماعة الإسلامية أم سيحضون تجارب النضال السياسي السلمي دون حمل سلاح كما هو حال حزب التحرير؟؟؟؟

ملحــــــــــــــق :
الحقبـــــة البورقيبيـــــة

- 1987 :مجموعة أطلقت على نفسها الجهاد الإسلامي و التي قامت بشن هجوم على مكتب بريد و مركز شرطة و أعلنت مسؤوليتها على تفجيرات فنادق سوسة و المنستير في أوت 1987 أثناء الاحتفال يعيد ميلاد الرئيس بورقيبة و على خلفية هذه الأحداث اعتقل النظام قيادات الجهاد الإسلامي الملازم بالجيش التونسي كيلاني الشواشي و العضو السابق بالاتجاه الإسلامي الحبيب الضاوي و مفتي الجماعة الشيخ امحمد لزرق الذي لجأ إلى السعودية والتي أعادت تسليمه إلى تونس حيث اعدم و في 8 أكتوبر 1987 أعدما محرز بودقة و دخيل بولبابة اللذان نفذا عملية الفنادق ..

1987 : حركة الاتجاه الإسلامي تقوم بتكوين جهاز عسكري سري من أجل الإعداد للانقلاب عسكري في 8 نوفمبر 1987 وهنا سأعرض شهادة أبو مصعب السوري (عمر عبد الحكيم )القيادي في تنظيم القاعدة وأحد أعضاء الطليعة المقاتلة لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا في السبعينات من القرن الماضي والذي التقى على حد قوله ضباط في الجيش التونسي والمنتمين إلى حركة الاتجاه الإسلامي والذين خططوا للقيام بتكوين جهاز عسكري سري من أجل الإعداد للانقلاب عسكري إذ يقول أبو مصعب السوري في كتابه دعوة المقاومة الإسلامية العالمية – ص 757 :
أما عن محاولة الانقلاب لجماعة الاتجاه الإسلامي أو ما عرف فيما بعد باسم (النهضة )بزعامة الشيخ راشد الغنوشي وخلاصتها كما بلغتني مشافهة من بعض الذين خططوا لها وأشرفوا عليها من أولئك الإخوة الضباط كما يلي :
بصرف النظر عن الخلط والخبط المنهجي الذي طبع في حركة الاتجاه الإسلامي والطبقة الأولى من قياداتها منذ نشأتها إلا أن بدايتها انطبعت بالفكر الثوري الانقلابي والجرأة الواسعة والأفق السياسي وهي صورة للتركيبة الفكرية والنفسية للشيخ (راشد الغنوشي)... كان للحركة تصورا طموحا يهدف إلى تأسيس الكوادر والهياكل التنظيمية لتنظير يطمح إلى إسقاط نظام حكم ووراثته على كافة الصعد ولذلك كان للحركة برنامجها في شتى المجالات السياسية والتربوية والاقتصادية والإعلامية ...وكان من بين تلك الأجهزة التي أنشأتها الجهاز العسكري للحركة.... قام مخطط الجهاز العسكري أساسا على زرع عدد من الضباط المتطوعين في الجيش التونسي في أقسامه الثلاثة البرية والجوية والبحرية...وعلى تجنيد من استطاعوا من الضباط ذوي الميول الإسلامية في الجيش... وبصرف النظر عن التفاصيل الفرعية فقد كان التنظيم محكما وشديد التحفز في جيش علماني يحظر على عناصره الالتزام بالدين ويراقب حتى همسات المصلين و تسبيحات المؤمنين ويعتبرها شبهة تؤدي على الأقل بصاحبها إلى الطرد من الجيش.... التزام الضباط الشباب من أعضاء هذا الجهاز بالغ السرية بناءا على فتأوي تحصل عليها من فقهاء التنظيم ومن استفتائهم بسلوك يخفي أي إشارة إلى التزامهم الديني...فكانوا يصلون سرا بل إن حضرتهم الصلاة في أوقات الدروس والتدريبات صلوا ايماءا وكانوا لا يصمون إلا إذ تمكنوا سرا بل وصل الأمر في التخفي إلى اكتفائهم بلباس الحشمة لنسائهم مع الترخص في كشف غطاء الرأس للضرورة التي كانوا فيها...ثم مضى التنظيم على مدى نحو عشر سنوات وفق مخططه الذي كان يقوم على فكرة الانقلاب العسكري أساسا للإطاحة بالسلطة... ووفق ما رواه أحد أصدقائي من الضباط الذين أشرفوا على الإعداد للانقلاب فقد كان البرنامج محكما وطموحا واستطاع أن يقيم الصلاة بدول مجاورة وينسق برنامجه على مستوى عالي وبحسب الرواة ذوي العلاقة فقد أدى الضعف والتردد لدى أستاذ جامعي من القسم المدني في التنظيم والذي كان على صلة مع قيادة الضباط الانقلابيين إلى كشف المحاولة قبيل تنفيذها بوقت وجيز فسارع وزير الداخلية في حينها وهو الرئيس زين العابدين بن علي إلى انقلاب سريع أبيض بالتعاون مع إدارة أجهزة الأمن وبعض أركان النظام من السياسيين.... وقد أشتمل الاتجاه الإسلامي في تونس على محاور فكرية متعددة كان بعضها دعوى ويعضها سياسي وبعضها جهادي مثله الشيخ الدكتور صالح كركر وقبض على الشيخ كركر في فرنسا والزمه الإقامة الجبرية.(انتهت شهادة أبو مصعب السوري).

الحقبـــــــة النوفمبريـــة

- 1991 :وقع يوم 17 فيفري 1991 اعتداء على مقر التجمع الدستوري الديمقراطي بباب سويقة حيث تعمد بعض الشبان (عدى رياض بوعزيز وطه بقة ولسعد الهاني وصابر الحمروني وعادل القشي وفتحي المشرقي) مداهمة مقر لجنة التنسيق الحزبي للتجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم بباب سويقة بعد أن تقارروا على ذلك بغاية إتلاف بعض الوثائق الموجودة به وقد أكد عدد من المتضررين حول الاعتداء المذكور كما أكدوا استهداف بعضهم لاعتداءات بالعنف تتسم بوضوح على عدم توفر نية القتل من طرف المعتدين كما ذكروا أنّهم لم يروا لا المرحوم السلطاني ولا المتضرر بن رجب مشدودي الوثاق بل على العكس من ذلك ذكر الحارس الزواوي أنه بعد فراره في اتجاه شعبة باب سويقة عاد مسرعا إلى المقر وقد اعترضه عند رجوعه المرحوم عمارة السلطاني في مدخل المقر الخارجي والنار تشتعل في ثيابه. وحيث ثبت من خلال الأبحاث أن دوي الانفجار حصل بسبب انفجار عداد الكهرباء وجهاز تلفزة كان موجودا بالغرفة التي كان بها المتضررين عمارة السلطاني ولزهر بن رجب بالطابق العلوي الأمر الذي أدى إلى إصابتهما بالحروق التي أدت لوفاة أحدهما والأضرار بالآخر. ولقد أدى انفجار جهاز التلفزة الموجود بغرفة الطابق العلوي إلى اشتعال النار بأثاث الغرفة وبمدارج البناية كما أدت إلى إصابة الهالك عمارة السلطاني ومرافقه المتضرر الثاني الذين لم يستطيعوا تفادي النيران المشتعلة بالمدارج وفد اضطر المرحوم عمارة السلطاني إلى النزول إلى أسفل المدارج بمدخل البناية الخارجي والنار تلتهم ملابسه وذلك بفعل انفجار الجهاز واقتحامه للنيران التي تشتعل بالمدارج المؤدية لمدخل البناية الخارجي كما أنه لا شيء يفيد أن المرحوم عمارة السلطاني كان موثوق اليدين خاصة وأن الحبل المحجوز ليس به اي آثار للحرق ولم يقل أحد بجلب حبل آخر غيره ولا تمّ من خلال المعاينات العثور لا على آثار الحبل الذي يحتمل أن يكون تمّ شد وثاق عمارة السلطاني به ولا على بقاياه لا بالغرفة ولا بالمدارج ولا بمدخل البناية. فالسلطة في روايتها للأحداث تؤكد أن "المعتدين" قد عمدوا إلى شد وثاق الحارس وسكبوا عليه البنزين وأشعلوا النار فيه مما يوحي بوحشية المعتدين ومن يقف وراءهم، بينما لم يثبت إطلاقا هذا في البحث، و" أقرت محكمة التعقيب المنعقدة يوم 12 جويلية 1991 حكم الإعدام في خمسة من المتهمين فيما يسمّى بقضية باب سويقة.

- 2002 :يوم الحادي عشر من أفريل 2002 تم تحميل شاحنة لنقل الغاز بكمية من المتفجرات وتخطت الحواجز الأمنية في كنيس الغريبة اليهودي في جزيرة جربة جنوب شرق تونس والذي يعود إنشاؤه إلى عام 566 قبل الميلاد. انفجرت الشاحنة أمام الكنيس متسببة في مقتل 14 شخصا منهم 6 سياح ألمان و6 تونسيين وسائح فرنسي وجرح ما يزيد عن 30 شخصا في أول رد فعلي رسمي قال مسئولون تونسيون أن الانفجار ناتجا عن حادث مرور عرضي أدى إلى ارتطام شاحنة محملة بالغاز بجدار يحيط بالمعبد وقال بيريز طرابلسي رئيس الطائفة اليهودية في جربة أن الانفجار مجرد حادث ولا علاقة له بما يحدث في إسرائيل. ولكن المتحدث باسم تنظيم القاعدة آنذاك سليمان أبو غيث خرج في 23 جوان 2006 ليعلن مسؤولية تنظيميه عن الحادث وقال إن ذلك الهجوم نفذه شاب من تنظيم القاعدة انتقاما من اليهود بسبب ما يجري للفلسطينيين الشاب يدعى نزار نوار من مواليد 1978 لقي حتفه في الحادث في مارس 2003 اعتقل خمس أشخاص في إسبانيا للاعتقاد كونهم مولوا الهجوم وفي أفريل 2003 اعتقل في باريس ألماني يدعى كريستيان جانزاسكي من أصول بولندية اعتنق الإسلام لعلاقته بالتفجير حيث اتهم بأن لديه علاقات قوية مع القاعدة وبدأت في 5 جانفي 2009 محاكمة هؤلاء المتهمين إلى جانب متهم آخر وهو خالد شيخ محمد والذي يعد من المتهمين الأساسيين في أحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة حيث يعتقد أنه المدبر الرئيسي لعملية جربة. ووليد نوار شقيق نزار نوار منفذ العملية.

- 2006 :علمت أجهزة الأمن التونسية منذ أفريل – نيسان 2006 أن هناك مجموعة مكونة من 6 أشخاص مسلحين برشاشات كلاشنكوف دخلوا تونس عبر الحدود الجزائرية لأن هناك شخص من أفراد المجموعة قتل في مواجهة مع حرس الحدود قائد المجموعة لسعد ساسي معروف من طرف الأجهزة المختصة , فقد حوكم غيابيا بـ20 سنة سجنا أمام المحكمة العسكرية سنة 2002 (في القضية رقم 12101) وعلى عكس ما ورد في الرواية الرسمية لم يكن لسعد ساسي عنصرا سابقا في الحرس الوطني ولم يسبق له التوجه إلى أفغانستان ولا إلى الشيشان... ولد لسعد ساسي في ديسمبر 1969 بضاحية قرطاج في وسط عائلي ينتمي إلى الطبقة المتوسطة , هاجر إلى إيطاليا حيث عرف بنشاطه داخل أحد المساجد المسيرة من طرف السلفيين.. انتقل سنة 2001 إلى الجزائر والتحق هناك بإحدى المجموعات وتدرب على استعمال الأسلحة . عندما قرر الدخول إلى تونس كان لديه هدفا واضحا , قلب نظام بن علي بجمع أكبر عدد ممكن من الشباب لإعدادهم لمواجهة مسلحة مع النظام
كانت كل هذه المعلومات متوفرة لدى الأجهزة المختصة التونسية فقد سبق لهذه الأجهزة أن استلمت أحد رفقاء لسعد ساسي الذي وقع إيقافه بالجزائر ويدعى البشير زايد وهو تونسي كان يقيم بمدينة ميلانو أيضا وقد وقعت محاكمته في نفس القضية التي حوكم فيها لسعد غيابيا .... لم تكن لمجموعته أية علاقة بالقاعدة ولكنها مجموعة منبثقة عن الجبهة الإسلامية التونسية , المنظمة التي ينتمي إليها عبد الله حاجي المعتقل السابق بغوانتنامو. بقي من الخمسة أشخاص الذين دخلوا مع لسعد ساسي 4 أشخاص فقط بعد مقتل أحدهم اثر مواجهة مع الحرس الحدودي وإيقاف طارق الهمامي وبحوزته قنابل يدوية في منطقة سبيطلة.أما الأشخاص المتبقون فهم لسعد ساسي وزهير الزيابي ومحمد الهادي بن خليفة والموريتاني محمد قمام ( الذي شهر شكري ) فقد توزعوا بين تونس وسيدي بوزيد . هؤلاء الأشخاص قتلوا جميعا عند وقوع المواجهة المسلحة مع الأجهزة الأمنية ... استقر لسعد ساسي بضاحية حمام الأنف , وقام لاحقا بتجنيد مجموعة من الشباب السلفي وتنظيم مجموعات بكل من تونس وسوسة وسيدي بوزيد كل العناصر التي تم تجنيدها كانوا تحت المراقبة الأمنية بسبب ارتيادهم للمساجد أو لإطلاق لحاهم وكانوا يخضعون لهرسلة متواصلة من طرف الأجهزة الأمنية التي تقوم باستدعائهم بشكل مستمر لفترات قصيرة يخضعون فيها للتحقيق ثم يطلق بعدها سراحهم....

- 2010 :رغم الحملات الأمنية الشرسة التي تعرضت لها السلفية الجهادية بعد أحداث الضاحية الجنوبية و ما تعرض له المعتقلون من تعذيب شديد فان النظام لم يستطيع القضاء على الأفكار الجهادية و لا حتى على الخلايا الناشطة ففي شهر أفريل 2010قامت احد الخلايا الجهادية بوضع كمين لشرطيين مما أدى إلى مقتل احدهم و جرح الثاني بعد أن استدرجهما بنداء استغاثة كاذب بجهة سوسة على الساحل الشرقي.


وأمام واقع جديد تعيشه البلاد بعد ثورة أتت على الطغيان و أفرزت هامشا واسع من حرية الحركة و التنظيم و الاجتماع على الأقل حتى كتابة هذه السطور و بعد فوز لقوى الإسلام السياسي أي المدرسة الإصلاحية المرضى عنها من قبل القوى العالمية فهل سيعود الجهاديين إلى العمل المسلح وفاءا لعقيدة الولاء و البراء و فقه الحرابة و الحسبة أم إنهم سينخرطون في العمل السياسي الحزبي كما فعل نظراءهم المصرين في جماعة الجهاد و الجماعة الإسلامية ?



#أحمد_النظيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تاريخ العنف الاسلاموي في تونس -هكذا تحدث أبو مصعب السوري ...
- المعارض السوري وعضو المجلس الوطني د.عبد الله التركماني كان ي ...
- أوقفوا المحرقة : من المسؤول عن ارسال شبابنا الى الجحيم السور ...
- على هامش الترخيص لأول حزب سلفي في تونس : السلفية الحركية في ...
- يوسف القرضاوي زلّةُ عالِمٍ أم عَالَمٌ من الزللِ
- النهضة و التطبيع : كلام الحملة الانتخابية مدهون بالزبدة ...ف ...
- رد على رد : ردا على السيد رضوان المصمودي(رئيس مركز دراسة الإ ...
- الخليج العربي :الحرية أو الطوفان بعد ربيع الشعوب.. سلاطين ال ...
- أخر ما كتب البروفسور جيمس بتراس : الطريق الدامي إلى دمشق: حر ...
- اللاجئون الفلسطينيون في تونس إلى سعير المجهول فهل لشكواهم من ...
- أسرار الاختراق الأمريكي لمنظمات المجتمع المدني في تونس
- عن الأزمة السورية و شبكات الإعلام الدولي : هكذا تحدثت النخب ...
- الراهن الليبي في عيون مراكز الضغط الأمريكية:الفوضى و الاسلمة
- المعارضة السورية تضبط عقارب ساعتها على توقيت الكيان الصهيوني
- عائض القرني إن لم تستح فأسرق ما شئت
- الشبكات الاجتماعية في ليبيا انتهى الحراك و بدأت الفوضى :نحو ...
- على هامش الاختراق الأمريكي للانتفاضات العربية - الاردوغانية ...
- رسالة مفتوحة إلى السيد لطفي زيتون ... لا تنهى عن فعل و تأتي ...
- على هامش الاختراق الامريكي للانتفضات العربية :رسالة من المرز ...
- على هامش الاختراق الاسلاموي للانتفضات العربية :الوهابية في ا ...


المزيد.....




- بشرط واحد.. طريقة التسجيل في اعتكاف المسجد الحرام 2024-1445 ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- ترامب: اليهود المصوتون للديمقراطيين يكرهون إسرائيل واليهودية ...
- -تصريحات ترامب- عن اليهود تثير عاصفة من الجدل
- أصول المصارف الإسلامية بالإمارات تتجاوز 700 مليار درهم
- 54 مستوطنا يقتحمون المسجد الأقصى
- ترامب: اليهود المصوتون للديمقراطيين يكرهون إسرائيل واليهودية ...
- ترامب يتهم اليهود المؤيدين للحزب الديمقراطي بكراهية دينهم وإ ...
- إبراهيم عيسى يُعلق على سؤال -معقول هيخش الجنة؟- وهذا ما قاله ...
- -حرب غزة- تلقي بظلالها داخل كندا.. الضحايا يهود ومسلمين


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد النظيف - التيار الجهادي في تونس في تونس م منهج الاخوان الى السلفية الجهادية مرورا بمغامرات الافغان العرب