أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الصراع الاسلامي الاسلامي حتمية تاريخية














المزيد.....

الصراع الاسلامي الاسلامي حتمية تاريخية


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3755 - 2012 / 6 / 11 - 13:43
المحور: المجتمع المدني
    


مرحلة التدمير الذاتي للاسلام

الاسلام يرتد على نفسه يمزق اطرافه ويلتهمها ويفتك بجسده ليمارس غريزته العدوانية في السلب والتطفل والاسترزاق بطريقة التسلط واغتصاب حق الآخر بالحياة
الاسلام عندما اغلقت امامه كافة الطرق لمنعه من الغزو والسطو والسلب والنهب والاغتصاب وعندما تم ردعه بقوة تمنعه من ممارسة غريزته الوحشية فانه عاد الى نفسه يقتل ذاته ويرهب ذاته ويمارس عدوانيته وغرائزه الوحشية ضد ذاته
الحرب واقعة بين السنة والشيعة وبين اطراف السنة نفسها وستقع بين اطراف الشيعة وسيدخل الحرب اطراف اخرى واحزاب وجماعات كلها تتواجد تحت مظلة الاسلام
وسينتهي الامر بان يدمر الاسلام نفسه وسيندثر بعدها الاسلام الى الابد لتبدأ مرحلة حضارية جديدة تنعم بها الانسانية كلها بحياة راقية في كل جوانبها متميزة بالسلام والمحبة والتآلف والسعادة والرخاء والحرية
ولنقل مجازا ان هذه المرحلة من تاريخ الشرق الاوسط هي مرحلة صراع الحضارات واللتي يتركز بها الصراع بين الاسلام والاسلام كما هو واضح ما بين الاسلام الاصولي المتمثل بالقاعدة وبين الاسلام المعتدل المتمثل بالاخوان وما بين الاحزاب الاسلامية السياسية وبين الجماعات الاسلامية السلفية وما بين السنة كمذهب اسلامي يحتوي عدة اجنحة واتجاهات فكرية وبين السنة كمذهب اسلامي يحتوي عدة اتجاهات فكرية وكذلك ما بين السنة والعلوية والسنة والاحمدية وما بين الوهابية وغيرها من اتجاهات السنة الوسطية
ارهاصات هذه المرحلة الحاسمة في تاريخ شعوب هذه المنطقة من العالم تبدو واضحة جلية في حراك متنام متصاعد منتشر ومتجه للاتساع ومنظم وممنهج ومبرمج بعقلية الصراع الحضاري ( الخلاف الفكري والمنهجي والبرمجي والاداري والسلوكي والتنفيذي ) في كل جوانب الحياة والاداء المعيشي
ومن هذه الارهاصات مشاهد الحرب الدائرة حاليا في سوريا حسبما يعلن انها بين المعارضة والنظام السوري والحرب الدائرة في ليبيا حسبما يعلن انها بين مليشيات مسلحة والصدامات الدائرة في تونس حسبما يعلن انها بين السلفيين والعلمانيين والصدامات الدائرة في مصر حسبما يعلن انها بين العسكر والثوار والعمليات الانتحارية والتفجيرات والقتل الدائر في العراق حسبما يعلن انها من فعل ارهابيين والحرب الدائرة في لبنان حسبما يعلن انها بين السنة والعلويين والصدامات الدائرة في البحرين ما بين الاكثرية الشيعية والنظام السني والحرب الدائرة في اليمن بين النظام اليمني والاسلاميين وبين الاسلاميين انفسهم من قاعدة وحوثيين وغيرهم وهناك الحرب في الصومال والعمليات الانتحارية واعمال القتل في الجزائر والكثير الكثير من المشاهد والصور اللتي تنذر بوجود بركان خلفها اقترب موعد انفجاره ليغطي مساحة الارض باتساعها بحممه المسعورة الهائجة
سيشهد الزمن القريب القادم حروبا جهوية عديدة ترفع بها رايات الاسلام كما رفعت من قبل في حروب ما يسمى بالفتوحات الاسلامية ولكن هنا ستكون حروبا اسلامية اسلامية والاسلام سيفتح نفسه وسيحارب نفسه وسيقتل نفسه
نعم ان هذه النتيجة هي نتيجة حتمية تأتي في نهاية مسار الاسلام عبر تاريخه كمحطة تحتوي مخزون الاسلام المتراكم خلال تاريخه من ثقافة وتربية وتعليم وتوجيه وعمل وانتاج ومنهج وتنظيم واسلوب معيشة وتعايش مع الحضارات الاخرى
الاسلام حضارة ولدت ميتة خالية من دورة الحياة ومصادر الثروة ومفاعلات التنمية وعوامل الاستمرارية وحوافز التطور وعلى ارضية لا تشكل بيئة لنمو حضاري ولا تمتلك عناصر ومواد البناء الحضاري وفي فترة تاريخية لا تساعد على تأسيس حضارة حية قابلة للنمو والتمدد والارتقاء
لذا اعتمد الاسلام اسلوب التطفل والاعتماد على الغير فاتخذ منهج الاستهلاك والسلبية وتمثل ذلك بالجهاد اي القتال من اجل الحصول على الثروة ( طاقة الحياة من اجل العيش والاستمرارية بالوجود ) وكان ذلك متاحا في فترة تاريخية محددة من تاريخ الشعوب في مرحلة انهيار الحضارات المجاورة لجزيرة العرب كالحضارة الرومانية والحضارة الفارسية والحضارة القبطية وغيرها
ولكن ومع تغير التاريخ ونمو حضارات جديدة كحضارة الغرب المعاصر والحضارات القطبية العالمية كامريكيا وروسيا والحضارات المستقلة كالصين واليابان وكوريا واستراليا وغيرها فان معادلة الصراع اختلفت في حالة امتلاك هذه الحضارات لقوة رادعة تمنع الاسلام من الاستمرار في ممارسة نهجه بغية الحفاظ على استمرارية كيانه على مسرح الوجود
هذا بالاضافة الى ان التطور العلمي والتقني في كل مجالات الحياة وتطور الانسان ذاته فسيولوجيا ادى ذلك الى تطور ثقافته وتفكيره ومستوى وعيه وادراكه وفهمه للحياة وبات من الصعب اقناعه وايمانه والتزامه بثقافة الجهاد الاسلامي وقد تحولت هذه الثقافة في المفهوم العصري الى ارهاب والارهاب هو سلوك ينافي قانون الحياة للانسان عموما
اذن لا مناص بعد هذا الموقف اللذي انحشر به الاسلام اللا ان يرتد على نفسه ليأكل بعضه بعضا والتاريخ سيشهد



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يخلق الانسان انما تكون طبيعيا
- الله موجود في رأس من يؤمن به فقط
- الحياة الحقيقية منهجها واحد هو العلمانية
- تراجيديا الطفولة في عالمنا العربي
- طبيعتي الكيانية كانسان راقي تتمثل بالعلمانية
- المعرفة تطغى على العقل مكان الايمان بالوهم
- هذا انا علماني لمن يريد ان يعرفني
- افرازات صراع الحضارات في زمن العولمة
- نهاية مرحلة وبداية اخرى في مسيرة الحضارة الانسانية
- علوم انسانية من تجربة الحياة المدنية
- معادلة الحياة مبنية على اساس ان الحياة مادة
- الحرية صفة الانسان الطبيعي لا يلغيها الانتماء
- السب والشتم فلسفة نقدية ومنطق للتصويب
- من اسس النظام الاجتماعي المدني
- مفهوم الغريزة لدى الانسان المعاصر
- العلمانية في فرنسا تعتلي منصة الحكم والقيادة
- متى ابكي ومتى افرح
- العلمانية في مواصفات الانسانية
- الصراع على المادة ( ثروة الحياة )
- من حقي ان اعيش حياتي


المزيد.....




- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الصراع الاسلامي الاسلامي حتمية تاريخية