أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد قاسم الصالحي - حجب الثقة عن المالكي هو الوسيلة المُثلى للإصلاح














المزيد.....

حجب الثقة عن المالكي هو الوسيلة المُثلى للإصلاح


محمد قاسم الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 3755 - 2012 / 6 / 11 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لازال "اللقاء الوطني الديمقراطي" بأطرافه الرئيسية التيار الصدري، التحالف الكردستاني، القائمة العراقية ماض في تنسيق المواقف وتنفيذ الإجراءات الفعلية لسحب الثقة عن حكومة المالكي، الإجراءات التي رغم تهوين الجانب الحكومي لها، ألا أن واقع الحال هو ما أشار له السيد مقتدى الصدر بأن إجراء سحب الثقة لم ينته أنما إبتدأ للتو. ومايلفت النظر فيما يدور الآن هو وجود أطراف محسوبة على الكتل المندرجة في اللقاء لم تحسم موقفها تجاه سحب الثقة رغم أن البعض منهم ليسوا منشقين عن تحالفاتهم السياسية الأم، وبما يعكس انطباعاً بأن المحرك الأساسي لمواقفهم المتأرجحة يتراوح مابين الكيدية السياسية وإستثمار موقف الحكومة المتشبث بالسلطة لتعزيز مكاسبهم الشخصية أو لحصاد المزيد من الإمتيازات.

لقد كان التلويح بالعصا الغليظة وتخوين الآخر نهجا دأب عليه المالكي في تعامله مع الأزمات، أي كانت طبيعة الأزمة، كما أن توسيع دائرة نفوذه هي نقطة الإرتكاز التي دارت وتدور حولها جميع الآليات المتبعة في هذا النهج. وذلك مايمكن إدراكه بيسر في سياق وصفه لإجراءات سحب الثقة من حكومته، مشددا في تصريح له مؤخراً على أن "الالتفافات والتزويرات والتهديدات لن تمر بدون حساب" .. في الوقت الذي لم تؤكد أي جهة قانونية عراقية وجود التزوير، الأمر الذي يضع تصريحه في خانة التهديد المبطّن لأعضاء مجلس النواب بما فيهم (دولة القانون) والتخوين الإستباقي للموقعين على حجب الثقة.

فلم يكتف المالكي مسبقاً بتأليب مجالس المحافظات ونقل الأزمة الى الشارع العراقي في وقوفه ضد المساعي الدستورية لحجب الثقة عن حكومته بل سعى المقرّبون منه أيضاً الى إعتماد لهجة الإبتزاز العلني لمن لديه الرغبة بـ(إستجواب) رئيس الوزراء داخل البرلمان من خلال التهديد بكشف ملفّاتهم الحسّاسة أو "كشف المستور" كما أطلق عليه النائب إحسان العوادي عن دولة القانون في تصريحه الأخير لوسائل الإعلام.

فمن الطبيعي لمن استحوذ على معظم المناصب الحساسة في الدولة التلاعب في الإرادة السياسية لبعض النواب ومسؤولي الدولة الكبار، والذي يجعل تلك الإرادات أكثر عرضة للتطويع هو التلويح لها بجزرة المناصب والإمتيازات فور تجاوز الأزمة فضلاً عن تناغم الكيدية السياسية لهذه الأطراف تجاه فرقاء لهم، مع الكيدية المتأصلة لدى المالكي تجاه ذات الخصوم. لذلك تتفق هذه الأطراف كالسيد الطالباني وعصائب أهل الحق وقادة الحركات المنشقة بتشجيع من المالكي، (حركة الوفاق للتغيير ومنظمة بدر وغيرها)، وحزب الله العراق والكتل الصغيرة العائمة المزدوجة الموقف، تتفق جميعها على أن (الإجتماع الوطني) هو المخرج اللائق الذي يؤمن لهم حصاد المزيد من «المكاسب الآنية»: المناصب والتنازلات المتفق عليها مستقبلا وضمان الجلوس على مائدة مستديرة في موقع متميز يساوي بينه وبين الأطراف الكبيرة الأخرى، إضافة الى جني المزيد من «المكاسب الإنتخابية المؤجلة»: حيث أن «الإجتماع الوطني» كفيل بتحجيم أطراف (اللقاء الوطني الديمقراطي) حال فشل أطراف اللقاء في تنفيذ تعهداتها أمام الجماهير العراقية بحجب الثقة عن المالكي رغم دستورية المطلب.

غاية القول: أن المسألة لم تعد مقتصرة على الحاجة الى «إجتماع وطني» لتوسيع قاعدة المشاركة وتفعيل الشراكة الوطنية أو تنفيذ ماتم الإتفاق عليه مسبقاً عبر الحوار، بل ثمة شروط ومرتكزات أساسية لابد من توفرها لنجاح الحوارعلى مستوى آلية التنفيذ فيما بعد، ومنها وجود النوايا الصادقة والحد الأدنى من مستويات الثقة بين المتحاورين وذلك مالايمكن الجزم بوجوده ، حيث حصلت حكومة السيد المالكي على فرص عديدة لم تنجح بأي منها وبما فيها مهلة المئة يوم التي ألزمت الحكومة نفسها بتقديم منجزات ملموسة، وبدلا من ذلك كان التسويف والتهرّب من الإستحقاقات، بل وخرق الدستور بالسعي لتهميش السلطتين التشريعية والقضائية وكذلك الإستحواذ على المراكز الحساسة في الدولة، كانت هي العناوين البارزة لمرحلة ما بعد المهلة، وبما يؤكد إستحالة إعتماد أي وسيلة للإتفاق على برنامج إصلاحي مع الحكومة الحالية، حتى بات حجب الثقة عن حكومة المالكي هو المقياس الأساس لمنسوب الجدية في برامج إصلاح النظام السياسي ونهج إدارة الدولة المزمع إنجازها من قبل جبهة اللقاء الوطني الديمقراطي (النجف – أربيل).





#محمد_قاسم_الصالحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي وثقافة الحشد على غرار مجالس الإسناد
- المالكي ليسَ مهمّا بل العراق ثم العراق
- صوابية النهج ومبدئية القرار الصدري
- الرفض الصدري لوصاية الأقليات ودكتاتورية الأغلبية
- القيادة الصدرية وصنع الحلول والتحولات
- الديبلوماسية العربية والتيار الصدري
- أولوية المصالحة الوطنية مابين الإقتصاد والسياسة
- العراق السياسي والرقم الأصعب
- الإعلام الميداني و إرادة التغيير
- القيادات الفاعلة وإدارة التغيير
- الصَابِئة المَندائيون وقانونْ مَجالس المُحافظاتْ
- قانون الإستثمار العراقي بين الواقع والطموح
- قانون إجتثاث المحاصصة


المزيد.....




- ترامب يقرر إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
- مقتل العشرات في اشتباكات مسلّحة جنوب سوريا
- وفاة محمد بخاري رئيس نيجيريا السابق عن 82 عاما بعد مسيرة حكم ...
- سوريا: اشتباكات دامية بين الدروز والبدو في السويداء تسفر عن ...
- قتلى وجرحى خلال اشتباكات طائفية في السويداء، فماذا يحدث في ا ...
- ماكرون يقرر زيادة الإنفاق الدفاعي بـ4 مليارات دولار في 2026 ...
- عباس: حماس لن تحكم غزة والحل الوحيد تمكين الدولة الفلسطينية ...
- مورسيا : مدينة يقطنها مهاجرون من شمال أفريقيا تهتز على وقع ا ...
- ماكرون يعلن عن خطة لتسريع الإنفاق العسكري في فرنسا
- تحطم طائرة في مطار ساوثند شرقي لندن وإغلاق المطار حتى إشعار ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد قاسم الصالحي - حجب الثقة عن المالكي هو الوسيلة المُثلى للإصلاح