أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - زهرة عن زهرة تفرق














المزيد.....

زهرة عن زهرة تفرق


ابراهيم جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 3750 - 2012 / 6 / 6 - 20:42
المحور: الادب والفن
    


الأربعاء 6 حزيران : ...................... يومية : إبراهيم جوهر - القدس

زهرة عن زهرة تفرق

انتظرت شروق شمس الصباح هذا اليوم انتظار المتشوق لرؤية ( كوكب الزهرة ) التي ستتوسط بيننا وبين كوكب الشمس حتى السابعة والنصف . انتظرت حتى بزغت وسط ضباب الصباح الندي هذا اليوم . لم أر زهرة ولا ( فينوس ) ؛

كوكبنا الأرضي ، وكوكب الشمس كما هما كل يوم . لا زهرة بيننا . أين اختفت ؟ لماذا لا تظهر كما وعدونا أمس ؟! لا أملك منظارا يري ويكشف .

منظاري عيناي ويقيني فقط .

( يدور السؤال في ذهني ؛ هل لأني في " زهرة " لا أرى كوكب الزهرة ؟)



هذا هو اليوم الثاني لصدمة حزيران ؛ صفحته عامرة بالذاكرة الحية .

أحداث كثيرة حصلت ، ومياه كثيرة جرت في نهر الحياة . الأطفال كبروا ؛ شقيقتي ( إنعام ) كانت طفلة عمرها أيام حين نسيتها والدتي ونحن متجّهون نحو كهف قريب من منزلنا ، ثم عادت لتصحبها معنا في رحلتنا نحو المجهول .

صديقتي ( ماجدة صبحي ) كانت بمثل عمر شقيقتي ( إنعام ) أيامها .

( أم طارق صبحي ) أرسلت إليّ هذا اليوم حول هذه اليوميات التي تحاول ( الهرب ) من متابعتها ، ولكنها تجد نفسها منساقة لقراءتها .

...أجيال كبرت ، وعملت ، تزوجت ، وأنجبت ، وحافظت على حلمها بطرق متعددة ...والصدمة بآثارها باقية تتعمق فينا ، والقدس تشهد صدمتها الخاصة كل يوم .



اليوم صباحا كتبت لزميلي ( يوسف يوسف فتيحة ) : الشهداء لا يموتون لأنهم مستمرون في نسلهم المحافظ على روح الرسالة .

( يوسف فتيحة ) استشهد في مثل هذا اليوم ( 6 حزيران ) وكان ( يوسف ) الذي حمل اسمه جنينا لم يولد .



وصلتني أمس نسخة من كتاب ندوتنا الثقافية الأسبوعية ( اليوم السابع ) بوساطة صديقي الكاتب ( جميل السلحوت ) الذي يحرر المداولات ويعدّها للنشر . الكتاب الذي اخترت له عنوانا عاما ( بيارق الكلام لمدينة السلام ) وكتبت تقديما له جاء فيه : ( إن القدس محرّكنا الأكبر ، والأدب الصادق غايتنا التي ننشدها للتعبير عن حالنا ، وحلمنا ، وهويتنا ...) هو الإصدار العاشر لندوتنا العصامية .



عصرا زرت برفقة صديقي ( جميل السلحوت ) صديقنا الكاتب ( محمد خليل عليان ) الذي تعافى مؤخرا من أزمة صحية عابرة . عند أبي خليل دار حديث حول ثقافة زيارة المريض ، وواقع التربية والتعليم ، ومهنة التدريس ، والقوانين الدخيلة الجديدة المقيدة للمعلم ...وكانت هموم وثقافة وشكوى وأمل وشفافية .

السؤال هنا : هل يخطط لمجتمعنا لينهض ؟ أم ليواصل كبوته بغطاء القوانين الغربية ؟ لماذا يعزف الطلبة عن التوجّه للعمل معلمين ومعلمات ؟

صباحا بحثت عن ( الزهرة ) ، وكتبت عن الشهيد ، واستذكرت أطفالا صاروا منتجين ، وأعدت قراءة جملتي ( إن القدس محرّكنا الأكبر ....) ؛ زهرة المدائن باقية ظاهرة بعين القلب والواقع ، أما تلك ( الزهرة ) فبعيدة لم أرها .

زهرة عن زهرة تفرق .



#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أم خمسة وأربعين تسخر منا
- زهرة الأقحوان في يوم الجميلة
- على هذه الأرض أمل
- لائحة اتهام بحقي
- من يحمل أحزان حزيران؟
- نصيب القدس من المآسي
- نار عن نار تفرق
- لا تصدّقوا صبر أمّ كلثوم
- ماذا تقول الريح؟
- تجري الأوجاع
- دروز بلغراد في ندوة اليوم السابع
- هل باتت الدنيا مجنونة حقا ؟
- كرة القدس من قداسة وذهب ودموع
- القدس بين أرض وسماء
- هموم الغربان وفهم المقروء
- في انتظار لغة جديدة
- نكبة عن نكبة تفرق
- حب ، وشيشة ، ومنصّات وهم ، وأقراص مخدّرة ، وتخمة ، وخطابات ب ...
- اقتراح ذكي
- للنكبة الوان وأجنحة !!


المزيد.....




- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - زهرة عن زهرة تفرق