تمارين الانحناء اليومية-شعر

ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)

الحوار المتمدن-العدد: 3747 - 2012 / 6 / 3 - 15:44
المحور: الادب والفن
    

انظروا لانحناءة الرغيف
ثم أنظروا لانحناءة الجياع
وأغمضوا أعينكم..
تذكروا انحناء الغصون..
مثقلةً بالبرتقال!

عودوا لو سمحتم
وانظروا لانحناء الشيوخ
ركزوا جيداً
أنظروا لانحناء الثكالى على الأجداث
وافتحوا أعينكم
أديروها حولكم...
يميناً.. يساراً.. يميناً..
أنظروا لانحناءة العبيد

إن لم يضايقكم الأمر
عودوا للمرة الثالثة
أنظروا لانحناء الأثداء
وانحناء الأقواس
بعد المطر

استراحة قصيرة..
حدقوا في المرايا
تذكروا إقدامَ الصِبا!

وأخيراً
انحنوا للأطفال
حتى تبلغ شفاهكم
أطراف أنملاتهم الصغيرة
وخذوا نفساً عميقاً
وانحنوا حتى الأقدام
مرة بعد مرة بعد مرة
للأمهات الهزيلات
ثم انحنوا لشجيرات الجاردينيا الفتية
إن صادفتموها
حتى تُترِعوا صدوركم
بنبيذها المخملي

ثم انتصبوا
انتصبوا سريعا
كي لا تعتادوا الانحناء!
2-6-2012

#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل