أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - عزيز الحافظ - منتحرات عراقيات وحريق مجمع فيلاجيو التجاري بالدوحة














المزيد.....

منتحرات عراقيات وحريق مجمع فيلاجيو التجاري بالدوحة


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3743 - 2012 / 5 / 30 - 23:05
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


قبل ان نتعرف على حيثيات الألم المتمثل بعثور الشرطة العراقية في مدينة واحدة إسمها ناحية النصر تبعد 55 كم عن مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار العراقية، على ثلاث جثث لنساء متفاوتة الزمن والمكان.. نجد إن الناحية لم تنتصر للخبر العادي التسطير المؤذي التأطير أنه إنتحار ل3نساء عراقيا لإسباب إجتماعية طبعا وخلال فترة 14 يوما.إنتصار الناحية للضحايا.. هو توقّف حركة الحياة التي هدير مكائنها وضجيجه لن يتوقف مطلقا بعدان تم العثور على هذه الحالات الغريبة في مجتمعنا وهي حالات إنتحار توصيفية ليس من السهل على ذائقية العراقي تصديقها وتمرير حيثياتها بيسر السمع دون التقّصي عن الاسباب والمؤثرات وووو...الضحية النسائية الاولى : جثة إمرأة متفحمة قبل نحو اسبوعين بعد ان اضرمت النار بجسدها اثر خلاف مع زوجها؟! الثانية : عثرت الشرطة بعد مرور 12 يوما على جثة امرأة بعمر 27 عاما مقتولة بغرفتها في منزلها بنفس المدينة باطلاقتين ناريتين وهي ام لثلاثة اطفال ذكروا انها انتحرت من خلال اطلاق النار على نفسها من بندقية كلاشنكوف تملكها العائلة بعد ان اوصدت باب غرفتها باحكام.[يظهر تمكنها من التصويب وبراعة في رفع مسمار الأمان.. ومعرفتها بآلية عمل الكلاشنكوف من الرمي المفرد والمتسلسل السريع والذي نسميه بالعراقي صلي]وان خبراء الادلة الجنائية عاينوا موقع الحادث ورفعوا البصمات من على سلاح الجريمة وبصمات المجني عليها للتحقق فيما اذا كانت الجريمة انتحارا ام جريمة جنائية، و ارسال الجثة الى الطب العدلي لتشريحها ومعرفة تفاصيل ادق عن الحادث. الثالثة: عثر سكان ناحية النصر في ساعات الظهيرة على جثة امرأة بعمر 47 عاما مرمية في نهر الغراف وسط المدينة..
هذه المصائب التي لو لم تنشر في جريدة عراقية معروفة لكان الخبر نفسه مزهوق الروح.. فلم نجد ردة فعل حكومية محلية ودراسات مجتمعية وجهة تختص بمراقبة هذه الحالات التي ثقوا تمر مرور السحاب على المسامع ولكنها تترك جبالا من الشك و تلالا من الالم وسيولا من الحزن الوجّاع هو سمة الصابرين المتالمين في وطني على مليون محنة ومحنة تتسرب لحافة الحياة خبرا صحفيا سرعان ما ينتهي ببشاعته بمرض النسيان.
لاأريد المقارنة ..فالالم على الفقد إنسانيا يستشعره كل ذو جنب نابض المشاعر.. فما حصل بين حالات وفيات ناحية النصر ووفيات بالحريق الذي شّب بمجمع فيلاجيو التجاري بالدوحة بون شاسع واسع رغم سوداوية المآساتين فقد راح ضحية الحريق 19 شخصا[13 طفلا وأربع مدرسات حوصرن مع الأطفال في حضانة داخل المجمع، إضافة إلى عنصرين من الدفاع المدني القطري] فحالات الإهتمام القطرية جعلتني مشتت التفكير لم لاتنال حتى جثث النساء العراقيات ذاك البريق الإعلامي بإنصافهن لابتشطيرّهن؟!
قرأت تجمعا لمئات من القطريين والأجانب أمام المجمع المنكوب ووضعوا أكاليلا من الزهور تكريما لضحايا الحريق بينما لم ... وكل كلمة سأكتبها قد تجّر علي بعض الويلات! فقط في جنازة ثلاث اطفال أشقاء من الجنسية الاسبانية تجمع نحو ثلاثة آلاف شخص للصلاة على أربعة أطفال إسبان في كنيسة من مجمع الكنائس في الدوحة ، وكتبت أسماء الأطفال الأربعة "ألمودينا وألفونسو وكاميليو وإيزابيل" بأحرف مضيئة ووضعت على مذبح الكنيسة أثناء التشييع الذي شارك فيه العشرات ممن قدموا من إسبانيا. وارتدت والدة الأطفال الثلاثة ملابس بيضاء، ولكن؟ هل نعرف أسماء الضحايا بلافتات تعريفية ؟هل اقيمت صلاة الجنائز حسب المراسيم الاسلامية المعروفة وحضرها وجوه القوم هناك لاي من الضحايا؟ بل هل نصبوا لهنّ سرادقات للعزاء؟ أم محقوا حتى العرف..؟ هل تدارست النخب المثقفة و العشائر هناك هذه الظاهرة لو صحت التحقيقات انها إنتحار.. والزمت بعضها البعض بميثاق شرف بعدم الاعتداء الجسدي على القارورات ووضع ضوابط إجتماعية قاسية على المعتدين؟ قد تكون كلماتي أضغاث احلام ثقيلة الوطأة والتقّبل ولكن هل تبقى مسامعنا ومآقينا فقط تنتظر بشاعة الاخبار في سوداويتها عراقيا؟ ثم تطويها الجهات المختصة وتؤادها..لم لا.. وخاصة إن الوضع السياسي اليوم مرتبك جدا ووصل حافة الإتقّاد ومجهوليةغريبة جدا تُنسينا حتى متابعة خبر مهول بغياب هذه الاجساد المظلومة بهدوء.
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقا (50) ألف ؟لقاح لإطفال عراقيين منتهية الصلاحية؟
- الطفولة العراقية الضائعة تُدمي قلوب المخلصين
- كميةإستيرادنا للحنطة عشرون ضعفا لإنتاجنا الحنطوي المتواضع!
- بلد السواد والنهرين يستورد الطماطة من بلدان بلاسواد ولانهرين
- رصاصة في القلب فلم حقيقي في قلب طفلة عراقية
- للفراق مذاق آلمي علقمي... مريام
- أي كرة قدم مجنونة شاهدنا في دوري الأبطال؟
- تلميذ عراقي يصوغ التراجيديا قلادة بشنق نفسه
- أزمة نفطية متقّدة بين المركز وأقليم كردستان
- اول الخناجر، البحرين تواصل منع التواصل الجوي مع العراق
- ماهي قنبلة عيد نوروز الكردية - العراقية في سنة 2012؟
- الطب الالماني يقّوم مجانا عمليات العمود الفقري لمواطني افقر ...
- ‏حالات موت سرطانية تقتل معلمات في مدينة الشطرة العراقية
- بالتمنيات سيصل منتخب العراق لكأس العالم
- عيد المرأة البحرانية،مزيد من الشهيدات المنسيات
- تراجيديا موت تلميذ ميساني في يوم آذاري
- نسائم إنثوية عراقية تختار الموت طوعا
- متى ستظهر ميركل عربية؟
- الكراهية لازالت؟ تقود الكويت لمنع دخول العراقيين أراضيها!
- أب كويتي يتبرأ من إبنه لمشاركته بتظاهرة بحرينية


المزيد.....




- السعودية.. فيديو دموع امرأة مغربية في الحرم ردا على سؤال يثي ...
- شاهد..امرأة في مصر تؤدي دور المسحراتي خلال رمضان وتجوب شوارع ...
- السعودية تترأس لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة والإعل ...
- صلة رحم.. معالجة درامية إنسانية لقضايا النساء
- السعودية تترأس لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة رغم ان ...
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام السجينات في مراسم خميس العهد ...
- السعودية رئيسا للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة عام 2025
- انتخاب السعودية لرئاسة لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة وسط ...
- -اكتشاف هام- يمنح الأمل للنساء المصابات بـ-جين أنجلينا جولي- ...
- ما حقيقة مشاركة السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون بالمكسيك ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - عزيز الحافظ - منتحرات عراقيات وحريق مجمع فيلاجيو التجاري بالدوحة