أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد حماد - المعارضة المصرية على المحك














المزيد.....

المعارضة المصرية على المحك


محمد حماد

الحوار المتمدن-العدد: 1097 - 2005 / 2 / 2 - 10:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


المعارضة الآن على المحك، والمطلوب منها أن توقع على بياض من آجل التجديد للرئيس مبارك، والشعب يراقب وينتظر..
الذين قالوا: لا لمبارك طوال الدورات الأربع السابقة لا ينتظر منهم الشعب المتشوق إلى التغيير إلا أن يقولوا: لا من جديد لمدة رئاسية خامسة..
والذين قالوا نعم لمبارك لأربع دورات سابقة يتوقع منهم الشعب التائق إلى التغيير أن يقولوا: لا، ولو لمرة واحدة تغفر لهم المرات السابقة..
والذين قالوا مرات:نعم، وقالوا مرة: لا ، يتمنى عليهم الشعب أن يثبتوا الآن على لا موحدة بين كل القوى الساعية إلى التغيير..
التغيير الآن هو الشعار الذى يجمع كل نضالات الشعب للعبور من نظام الفساد والاستبداد إلى نظام وطنى ديمقراطي..
التغيير الآن هو اللافتة التى يجب أن تتجمع تحتها كل قوى وأحزاب المعارضة بدون ألعاب خلف الكواليس لا طائل حقيقيا من ورائها..
أشواق الناس إلى التغيير هى التى حددت الأهداف التى يجب أن يلتف حولها توافق المعارضة وهى إسقاط دولة الفساد والاستبداد وإقامة دولة العدل والديمقراطية..
لم تعد هناك أية حجج يمكن للشعب أن يتقبلها من قوى المعارضة إن هى تلاعبت بأمل الناس فى التغيير الحقيقي..
لابد أن تبرهن قوى وأحزاب المعارضة فى مصر على أنها جديرة بأن تكون هى البديل للحكومة، بدلا من أن تبقى أحزابها تطالب بتداول السلطة فى اليوم ألف مرة، ثم تذهب إلى اتفاقات جانبية كل على حدة مع الحزب الوطنى من أجل مصالح حزبية ضيقة، فيما تتنازل بالمقابل عن الفرصة السانحة لدفع برنامج التغيير خطوات إلى التحقق على الأرض!
إن الدور الأكبر ملقى على أحزاب الوفد والتجمع والناصرى بحسبان أنها أحزاب المعارضة الرئيسية التى تعبر بشكل أو بآخر عن ثلاث قوى رئيسية فى الحياة السياسية المكبلة، ولا جدال فى أن الغائب الحاضر من قوى المجتمع الرئيسية هى حركة الإخوان المسلمين التى تعبر - بشكل أو بآخر - عن تيار الإسلام السياسى المغيب الآن عن أى قبول حكومي، أو توافق معارض!
والحكومة غيبت الإخوان وكل أطراف تيار الإسلام السياسى عن الحوار الوطني، والمعارضة مضت على النهج نفسه، فخصمت قوة الإخوان من توافق المعارضة، ودفعت بها إلى البحث عن طرف يقبل الحوار معها، وربما ألجأها ذلك إلى مثل ما صرح به مرشدهم، من أن رئيس الجمهورية هو ولى الأمر وتجب طاعته، وهو - فى رأيى - محاولة لفتح قنوات حوار تحتية مع الحكومة، أو مع الرئيس!
الإخوان قوة موجودة، لها ما لها وعليها ما عليها كما كل القوى السياسية الأخري، والحكومة تصورهم كقوة بديلة عن النظام، أو هى تخوف بهم الغرب وأمريكا المستفزين الآن من قوى الإسلام السياسي.
وهى لعبة النظام يسوقها لدى أطراف دولية تطالبه بالإصلاح، ولكن ما هى لعبة توافق المعارضة فى رفض التعامل مع الإخوان ولو بالقطعة ؟
نعلن اتفاقنا معاً فيما نتفق فيه، ونعلن خلافنا فيما نختلف فيه، ولكن فى إطار وحدة المعارضة فى قضايا الإصلاح الشامل المأمول!
لا مصلحة لأحد فى أن تخصم قوة الإخوان من توافق المعارضة، أياً كانت، وسواء كانت بالحجم الذى يتحدث عنه الإخوان تضخيماً من قوتهم، أم بالحجم الذى يتحدث عنه الآخرون تقليلاً من هذه القوة، اللهم إلا إذا كانت بعض أطراف التوافق تلعب اللعبة نفسها التى تلعبها الحكومة، وتقود بقية قوى التوافق للحيلولة دون الوجود الشرعى لتيار الإسلام السياسى بالجملة!
لا يجب أن يتحكم مبدأ الإجماع بين قوى التوافق فى مسار تخليق قوة معارضة مؤثرة فى مواجهة حكم لا نية لديه أن يترك السلطة ولو بالطبل البلدي..
يكفى أن تعلن المبادئ التى تتوافق عليها أحزاب المعارضة، ومن يوقع عليها فهو يوقع على انضمامه إلى التوافق وبدون تفتيش فى النوايا البرامجية لكل قوة أو لكل حزب..
لا يجب أن يكون الانضمام إلى التوافق مشروطا بموافقة أحد من عناصر هذا التوافق و إلا تحول إلى قوى استبعادية تفعل ما تفعله الحكومة معهم جميعاً.
لا يجب أن يقوم توافق المعارضة على حسن أو سوء العلاقة بين قواه، ولكن يقوم التوافق، على أساس المبادئ التى تجمع أكبر قوة معارضة فى مواجهة استمرار الحال على ما هو عليه.
ويستغرب المرء أن تتعامل قوى التوافق مع الأحزاب تحت التأسيس أو مع بعض الأحزاب القائمة بنفس الطريقة التى تتعامل بها الحكومة مع كل الأحزاب المعارضة.
يبدو لى أحياناً أن التوافق يعبر عن رغبة بعض أطرافه إلى تجسير علاقاتها مع الحكومة بأكثر مما تسعى إلى تجسيد معارضة قوية لواقع الحال المزري!
أن تضع بعض قوى التوافق فيتو على حركة سياسية أخرى أو أحزاب أخرى تحت التأسيس، فهى فى الحقيقة ترسل رسالة إلى الحكومة بأحقيتها فى أن تقبل بعض القوى والأحزاب أو أن ترفضها.
أمل الناس كبير فى المعارضة، ومن ناحيتى أضع يدى على قلبى خوفا من آلاعيب تجرى فى الخفاء!.



#محمد_حماد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر عزبة الحزب الوطني ام عزبة لجنة السياسات؟
- متى يحسم الناصريون موقفهم من تعديل الدستور؟
- الجمهورية البرلمانية هي الحل
- نسأل الرئيس مبارك؟
- كفاية استقرار واستمرار
- قمة اشهار العجز
- استعباط القائد التاريخي
- الأخ قائد ثورة الفاتح سابقًا المغلق حالياً
- سؤال بريء - ديمقراطية بالتدريج الممل


المزيد.....




- راكب في مقصورة أمتعة على متن طائرة.. هل هي فكرة سديدة؟
- في فيتنام.. مسار قطار يقدم تجربة جديدة لركابه الأثرياء
- لحظات مرعبة عاشتها الأم.. مشتبه به يسرق سيارة بداخلها رضيع ف ...
- ألمانيا تدعو إلى تحقيق بعد تقرير CNN بشأن انتهاكات مزعومة بح ...
- مصر.. قرار جديد من نيابة بورسعيد بحق المتهمة بتخدير طفلها لا ...
- لماذا أبرمت الهند اتفاق تشابهار مع إيران رغم التحذير الأمريك ...
- -السِكّين - وسلاح سلمان رشدي للدفاع عن حرية الكلمة
- TikTok يختبر الميزة المنتظرة!
- ماذا حدث في بشكيك؟.. الجالية المصرية بقرغيزستان تصدر تعليمات ...
- البيت الأبيض يسخر من -عناق- الرئيسين الصيني والروسي


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد حماد - المعارضة المصرية على المحك