أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - الهويات القاتلة..مع سبق الإصرار














المزيد.....

الهويات القاتلة..مع سبق الإصرار


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 3742 - 2012 / 5 / 29 - 21:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كتاب الهويات القاتلة لأمين معلوف (قطع متوسط 231صفحة ) 2004 – دار الفارابي، كان مناقشة عميقة و واقعية للهوية والإنتماء المتعدد ، فالفرد البشري الذي هو وأنت وأنا ،لاشبيه له على الإطلاق حتى لو تم استنساخه والمحافظة على أجواء النسخة الأصلية منه ، فمجرد خروجه لتنفس الهواء والعمل والإختلاط سوف يختلف ويكون مغايرا حتى وأن تشابه في الإنتماء من منطلقات ضيقة ومتوسطة وواسعة مثل نوع الأكل والملبس وطريقة المشي و حب الهوايات وانواع الرياضة وجغرافية القرية والبلدة والمدينة والعاصمة والوطن ، فالبيئة والعوامل الخارجية المختلفة تؤثر في تغيير الهويات والإنتماءات للشخص – الفرد الواحد ،وكيف ولماذا تتحول مجموعة بشرية الى مصنع لإنتاج القتلة حين تشعر بالخطر حتى أن حي سكني يقوم بقصف الحي المجاور ،كتاب حيوي يعالج قلق خاص واشكاليات عامة تنتج مجازر وتشعل حرائق وتشيع الفوضى وتهدر الكرامة البشرية...!!ولماذا لايتم قبول الإنسان اذا اعلن نفسه معتزاً بجميع انتماءاته المتعددة متجاوزا الهوية الواحدة الدينية او الطائفية او القومية أو الأثنية أوالحزبية الضيقة ...!!؟؟؟؟
******
كتبت امرأة سعودية أسمها أمينة على صفحة تواصل اجتماعية مفتوحة وعامة مايلي " أكبر كذبة (الأمة الإسلامية )الشيعة كفار لدى السنة والسنة نواصب عند الشيعة والأباضية خوارج لدى الوهابية والصوفية مبتدعة لدي السلفية" ...!!!! هذا حديث أمينة المجهولة التي وفرت لها التكنلوجيا مساحة للتصريح برأيها وافكارها اكثر من وطنها ودينها وأمتها حيث الهويات التي تقتل على نوع الدين والطائفة بل الملبس والأكل والشراب وأنواع اخرى من التحريمات التي لامجال لذكرها الأن لتفاهتها وعدم أهميتها .
******
واذا كانت أمينة قد كتبت عن الأمّه الإسلامية وتناقضاتها الواقعية الخربة الخرافية ، فلي الحق كإنسان في إعلان حقيقة اسطورة - الأمّة العربية - التي تراجعت تماماً بعد اختفاء كل من الشقيقين صدّام ومعمّر....،ولو أنها كشعار تجاري فشلت مباشرة بعد احتلال الكويت عام 1991 ووفاة رئيس نقابة الصباغين والدهانين العرب المهندس ياسر عرفات ..والذي ورّث َ زوجته - سهى - مليار دولار فقط كمصاريف لرعاية ابنته الوحيدة (زهوه) ...!!وياسر عرفات مسلم علماني ثورجي وانتهازي ورجل اعمال خدم انتماءاته جميعا بلا خجل ابتداءً من تملقه للخميني وصداَم وملك الأردن وحافظ الأسد الى ملوك السعودية فيصل وخالد وفهد وعبدالله الحالي وكذلك امراء الخليج جميعهم ومات وهو زعيم عالمي مشهود له وحاصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع أحد مؤسسي دولة اسرائيل الجنرال اسحاق رابين !!، وسهى زوجته مسيحية ولا أحد يعرف كيف تتربى زهوه الآن ، هل حسب طريقة الوالد السياسية الدينية الإنتهازية التجارية أم حسب الوالدة الأرثوديكسية النفعية ..كل حالة بشرية فيها هويات وانتماءات مختلفة ..!!؟؟
******
لماذا يصرُّ البعض بل الملاييين الأن بعد ثورات نفّذها شبان ومراهقون يطالبون بالعدالة والتوظيف وحقوق الإنسان ،الى تحقيق مطب محدد وهو (الحكم الإسلامي ) ؟؟، لأن من َصنع تلك الثورات وأطاح بالديكتاتوريات العربية هم الشباب الواعي الرافض للقرف والجمود ، وهم في العادة قلّة لذلك قدموا الدماء والأرواح ، شباب يائس وحزين وتعبان ، ثم حين تأتي الديمقراطية المشوهة وتكون أساسية أولها الإنتخاب العام وصناديق الإقتراع ، يأتي الشعب – الأغلبية المقهورة كي تقول نعم من جديد للقتلة والفاسدين الجدد ..، هذه اضحوكة الإنتماء القبلي والديني والعشائري والسياسي والمصلحة قصيرة النظر ..!!
******
تكتب لبنانية شابة قلقة من حرب طائفية قبيحة ، أن أبيها المسالم يبحث عن (سلاح ) لحماية العائلة ، ثم توصي أصدقائها في موقع اجتماعي بأن يتذكرونها حين تُقتل على أنها فراشة ملونة تحب الحياة ،قطعوا اجنحتها ،لكنهم لم يستطيعوا مصادرة حلمها بالورود،ثم رقصت بلا أجنجة حتى ان لفظت أنفاسها الأخيرة ..ومن فوقها لحى كثة ووجوه غاضبة وصراخ وعويل ..، هكذا يتوقع و يحلم شباب الشرق الأوسط فقط لأن هوياتهم تختلف ليس حسب خياراتهم بل خيارات الأخرين ..!!.
******
وحين نعود للحقيقة فأننا نكتشف ان الحكم الأخلاقي البشري العام مرتبط بالحكم الديني السياسي الطائفي الإجتماعي لدى بعض المجموعات البشرية التي تتكون منها معظم الدول ،وذلك بسبب ديني غير انساني بل المغالاة في رفض الحقيقة او عدم الإصغاء او التكذيب المباشر بسبب سيطرة غير واعية على العقول أو بسبب المصالح أو ضحالة الإنسان وانحطاطه المعنوي ، والسؤال الكبير هل هناك فرق بين مجزرة بشرية وأخرى ؟؟، في الأمس البعيد مجزرة (قانا) اسرائيلية وفي الأمس مجزرة (الحولة) سورية بعثية ،وعلى ما يبدو ان هناك فرق فعلاً!! فقانا ضحاياها من طائفة والحولة ضحاياها من طائفة اخرى او ربما اختلطت الطائفتين في سرادق العزاء ، وأي آسف على فقدان القيمة العليا للبشر ، ففي الأمس كانت ملايين من الشعوب العربية تصمت عن مجازر العراقيين وأطفالهم لذلك نراهم اليوم ينتخبون السلفيين الذي يبيحون دماء غيرهم الأبرياء، هذا هو التدين والتعصب الطائفي بأدنى مستواه الوحوشي غير المتخيل،هذه هي العنصرية الدينية التي تنبت أنيابها البشعه في أفواه الملايين من أصحاب الدين والإيمان الدموي القاني ..!! هذا هو الإنتماء الأهوج من أجل لا شيء سوى انك بهوية قاتلة أو غير قاتلة ...وبالتالي وكما نرى فقدان البلاد نفسها للهوية الأولى - الإنسانية -..وليس المواطن –الفرد !!



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق : الأسوأ بماذا بعد ؟؟
- نصرة المذهب أم دولة القانون والحياة؟؟
- منتوج سلطوي عراقي: عزتْ الدوري ونوري المالكي
- لابد من مفهوم جديد للتعددية الثقافية..!!
- التوأم : الفساد والإرهاب
- شكوك وأقوال ..عن الإنحدار..!!
- العنف العراقي ..وإيمو الحسين !!
- ولادة صدّام : أحزاب دينية ضد الحياة
- الطموح العالمي : قطر والسعودية
- منتوج إسلامي : وزيرة شؤون المرعى ..!!
- رجال الماضي ودولة المستقبل
- اللعنة العراقية: الحُسيّن والنفط ْ ...!!
- الخَبْل ُ الديني :محطمو الأساطير ومخترعو الخرافات
- الشابة ُ العاريّة وحرب ُالمنقباتْ
- الإمبراطورية القَطرية وأمير المؤمنين ..!!
- متفرقات..
- من سخريات القدر ..
- القذافي: سقوط الشرف الرفيع !!
- الدولة الحيوية وُمواطِنها ..!
- إسلاميون وفاسدون و نفط...


المزيد.....




- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - الهويات القاتلة..مع سبق الإصرار