أحلام قريتنا لا تنتهي .. !!

منار مهدي
كاتب فلسطيني
(Manar Mahdy)

الحوار المتمدن-العدد: 3742 - 2012 / 5 / 29 - 19:40
المحور: الادب والفن
    

أحلام قريتنا لا تنتهي .. !!

في قريتنا ديكان وبعض من الحرامية والمرتزقة, ومن قريتنا يصدر الديك الاول قراراً باعتقال الصور .. !! يرد عليه الديك الثاني بقرار اعتقال ظل الصور .. !! وثمة ديك كان يحاول كسر الديك الاخر في قريتنا .. كان الصراع محتدم وأخذ اشكالاً مختلفة ومتنوعة من العنف, حتى وصلت حدة الاتهامات درجة التخوين والتكفير بين انصار الديكين والشاهد أهل القرية على تداعيات القتال, وبعد سيل من الاتهامات المتبادلة بينهما يكتشف أحد الديكين بأنه لا يمكن تحقيق نصر وهزيمة الديك الاخر .. !!

وعليه كان قرار التفاوض والتفاهم والعيش مع الديك المنافس لتقاسم ادارة خيرات ومشاريع ومستقبل القرية, وحيث يأتي التوقيع على الإتفاق التاريخي بعد حولي الف ومائتين لقاء بين الديكين, وحيث كان التوقيع بحضور وجهاء من اهل القرية والقرى المجاورة, والملفت كان غياب أهل القرية عن الإحتفال التي تم في قرية مجاورة لقريتنا.

ومن رغم قساوة الظروف الموضوعية لقريتنا غير انه بالإمكان افضل مما كان, سعدت الاهالي عنده سماع الخبر السعيد وبدأت تتبادل التبريكات بينها والحلويات فرحاً بإنهاء الصراع المحتدم وترحيباً بالمرحلة الجديدة لعل الله يفرجها على القرية ويعم الخير على الجميع .. !! ويمر عاماً .. وعامين على التوقيع ولن تشعر قريتنا بالتحسن والتغيير, تسأل وتتساءل عن وأين ولماذا لم تتغير احوالنا واحول قريتنا حتى اليوم .. ؟؟

بقلم: منار مهدي

#منار_مهدي (هاشتاغ)       Manar_Mahdy#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل