رحيمة بلقاس
الحوار المتمدن-العدد: 3742 - 2012 / 5 / 29 - 00:56
المحور:
الادب والفن
أَيَا قَاتِلِي!ا
إِنْ كُنْتَ امْتَهَنَتَ الْقَتْلَ
فَهَذَا صَدْرِي وَ نَحْرِي
فَامْتَشِقْ سِلاَحَكَ
اِجْعَلْ السِّرْجَ عَلَى الْمُهْرِ
صّوِّبْ سِهَامَكَ
أَشْحِدِ السَّيْفَ الْقَاطِعِ
أَضْرِمِ اللَّظَى بِالْقَلْبِ
فَالْبَدْرُ فِي عَيْنَيْكَ
مَوَاوِيلِي
الثُّرَيَّا لِلَيْلِي سِرَاجُ تَرَاتِيلِي
إِنْ كٌنْتَ أَزْمَعْتَ حَرْبِي
قَصَدْتَ الْفَتْكَ بِوُجْدِي
فَذَاكَ لَنْ يُجْدِي
أَتَقْصِدُ بِصَدِّكَ
قَتْلِي عَنْ عَمْدٍ
أَعْشَقُ السُّهْدَ
أَعْشَقُ اَلْوَجَعُ فِي بَحْرِكَ تَرَانِيمِي
نُبِّئْتُ أَنَّكَ عَزَمْتَ وَأْدِي
وَ أَنَّ هُرُوبَكَ مِنْ صَرْحِي
جَزَّ سَنَابِيلِي
أَذْهَبَ الأَلْوَانَ عَنْ فَسَاتِينِي!ا
فَاعْلَمْ أَنَّ الْجَلَدَ رِدَائِي
وَ الْكِبْرِيَّاءُ مِئْزَرِي
فَلاَ الدَّمْعُ مِنْ شِيَمِي
وَلاَ الْبُكَاءُ وَ النُّوَّاحُ مَطِيَّتِي
لاَ أُحِبُّ التَّرْتِيقَ بِجَسَدِي
ضَرْبَةُ ذَاكَ الْهَبَّارُ مِنْكَ
لَنْ تَنَالَ مِنِّي
لَنْ تَجْتَثَّ اسْمَكَ
فَهُوَ رَسْمٌ أَعَادَ تَفَاصِيلِي
نَحَثَ الضَّوْءَ بِدَوَاخِلِي
فَلاَ تُوقِدْ مَجَامِرَ الْجَوَى
تُجَفِّفْ ذُبَالَةَ قَنَادِيلِي
تَدُقُّ طُبُولَ مَرَاسِيمِي
لاَ تَمْحِي لَهْفَةَ الْبَهْجَةِ
عَنْ مَزَامِيرِي
تَجْعَلْ الشَّجَنَ وِشَاحَ
أُغْنِيُّة مَوَاسِيمِي
رُوَيْدَكَ .. رُوَيْدَكَ
يَا قَاتِلِي!ا
تَغْرِيدُ الْعَصَافِيرِ حِرْفَتِي
أَعْرَاسُ الأَزْهَارِ
بِكُلِّ الْفَصُولِ عَنَاوِينِي
أَرَى فِي مُقْلَتَيْكَ
ذَاتِي وَ نَسَائِمِي
فِي شَفَتَيْكَ
سَمْفُونِيَّةَ قَصِيدِي
مِنْ كَفَّيْكَ تَنَاسَلَ السَّنَا
فَغَدَا دَلِيلِي
فَلاَ تَفْرَحَ كَثِيراً
أَيَا قَاتِلِي !آ
بقلم رحيمة بلقاس
27-5-2012
سلا -- المغرب
#رحيمة_بلقاس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟