رحيمة بلقاس
الحوار المتمدن-العدد: 3737 - 2012 / 5 / 24 - 17:56
المحور:
الادب والفن
أي كون هذا؟؟
اَلْوَعْيُ الْمَشْنُوقُ عَلَى الْجُذُوع
رُمُوزُ الْكَرَاهِيَّة
أَرْوَاحُ الأَحْقَاد
خُفُوتُ الأَنْوَار
كُسُوفُ الْأَقْمَار
خُسُوفُ الشُّمُوس
أَيُّ نِظَامٍ يَسُودُ هَذَا الْكَوْنِ الْمُزَيَّف
كَيْنُونَة مَنْفِيَّة
أَشْبَاحٌ مُتَرَامِيَّة
آلاَتٌ تَلْهَثُ مُتَفَانِيَّة
بِلاَ عُقُول... بِلاَ تَفْكِير
تَمْشِي تَنْسُجُ الْوَهْم مِنَ السَّرَاب
تَخِيطٌ اللَّحَظَات الْمُتَتَالِيَّة
اَلْمَعْرِفَةُ الْمُتَبَالِيَّة
وَالْحَضَارَةُ الْقَاتِلَة
سُهَادُ الأَلَم
التَّفْكِيرُ فِي صُنْعِ الْعَدَم
تَطَوُّرٌ وَأَدَ الإِحْسَاس
عَلَى مِقْصَلَةِ الْعَصْرَنَة
بِيدَتْ مَشَاعِرُ الإِنْسَان
بَيْنَ مَاضٍ بَسِيط
وَ بَشَرِ فِي الْحَقْل نَشِيط
شِتَاءٌ وَ صَيْفٌ
لَكِنَّهُ كَانَ سَعِيد
يَهْجَعُ تَحْتَ شَجَرَة يَسْتَرِيح
يُرْسِلُ أَهَازِيج وَ تَرَانِيم
يُغَنِّي وَ يَرْقُصُ بِلاَ تَعْقِيد
كَانَ يَتَمَدَّدُ عَلَى بِسَاطٍ أَخْضَرَ
يَنَامُ وَ الْفَرَاشَاتُ مِنْ حَوْلِهِ
تَطِير
وَالنَّايُ يَعْزِفُ حُلْمَهُ الْجَمِيل
أَيُّ كَوَنٍ هَذَا
قَتَلَ الْجَمَالَ وَ رَاحَةَ الْبَال
بَيْنَ وَاقِعٍ وَ وَاقِع
تَاهَ آدَم بِلاَ ضَمِير
مُحَرَّكَات تَمْشِي
وَ الصَّقِيعُ لَفَّ الأَجْسَاد
تَجَمَّدَتِ الْمَشَاعِرَ وَ الْوِجْدَان
عَبِيدٌ بِيَدِ الْمَجْهُول
دُونَ وَعْيٍ تُقَاد
فَجْأَةً تَلَوَثَّ مَاءُ الأَنْهَار
اِمْتَزَجَتْ بِالدِّمَاء
اِجْثُتَتِ الْأَشْجَار
زَرَعُوا اِسْمَنْتاً يَنْفُثُ الدُّخَّان
مَسَحَ الْبَسْمَةَ مِنْ ثَغْرِ الأَطْفَال
نَشَرَ الأَنِينَ وَ الأَمْرَاض
نَفَثُوا اللَّظَى مِنَ المِيراج والابراج
سَعِيراً الْتَهَمَ الْرَّوْنَقَ
أَبَادَ الْبَرَاءَةَ وَ البَيَاض
حُلْكَةَ الرَّمَاد وَ السَّواد
وَغُبَارَ الصَّدِيد وَ صَرِيرَ
النَّثَنِ بِالأَنْفَاس
أَحْقَادٌ وَ أَحْسَاد
قَتَلُوا مَعَالِمَ السَّلاَم
بقلم رحيمة بلقاس
16-5-2012
سلا -- المغرب
#رحيمة_بلقاس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟