رحيمة بلقاس
الحوار المتمدن-العدد: 3725 - 2012 / 5 / 12 - 10:55
المحور:
الادب والفن
اِسْـتَعَادَ الدُّجَى بَسْمَتَهُ
لَمْلَمَتِ الشَّمْسُ ضَفَائِرَهَا
عَلَى ضِفَافِ النُّجُوم
خَبَا نُورُهَا الذَّهَبِي
جُمْجُمَةُ اللَّيْلِ فَصَّلَ فَسَاتِينَهَا
لِتُزْهِرَ بِأَنْهَارِ الْقَمَرِ اللُّجَيْنِي
اسْتَعَادَ الدُّجَى بَسْمَتَهُ
اِرْتَدَى عَبَاءَةَ الضَّوْءِ الْفِضِّي
قَبْلَ أَنْ تُغْلِقَ الشَّمْسُ هُدْبَهَا
لِتَغْفُو عَلَى سَرِيرِ الْبَحْرِ السِّحْرِي
الصَّمْتُ يَرْتَجِفُ
وَحَمَامَاتُ الأَرْوَاحِ تُرَفْرِفُ
فَوْقَ بَسَاتِينِ الأَحْلاَم
تُعَانِقُ عَقِيقَ الْمَاء
هَكَعَتْ عَلَى شَاطِئ الرِّمَال
تَقْطِفُ أَسْرَابَ السَّرَاب
صَوَامِعُ النَّهَار
بَرَاكِينٌ وَ دُخَّان
سُدُومٌ غَطَّتْ عُيُونَ الضِّيَّاء
ضَوْضَاء وَ فَوْضَى الأَصْوَات
وَ جَدْوَةَ الصَّمْتِ خَاتَمُ الشِّفَاه
ثَرْثَرَات صَمَّاء
عَلَى ذِرَاعِ الأَصْدَاء
تَفَجَّرَتْ تَنْثُرٌ السَّمَاد
فَوْقَ أَرْضٍ جَرْدَاء
الرِّيحُ نَكَبَتْ
فَهَبَّتْ بِرَذَاذِ الْجَفَاف
أَبَى اللَّيْلُ أَنْ يُغَادِرَ الأَنَام
عَسْعَسَ وَ عَصْلَجَ إِلى الظَّلاَم
الصَّرِيرُ مَوْؤُودُ الأَصْوَات
أَصَرَّ عَلَى قَرْعِ أَجْرَاسَ الْحَيَاة
وَشَائِجُهُ تَشَابَكَتْ وَ تَدَاخَلَتْ
لِتُصْدِرَ رَنِينَ الْهَلَعِ
بِالْمِسَاحَاتِ الدَّكْنَاء
سَوَاقِي الرَّقْصِ الأَخْضَر
تَسَبْسَبَ بِالنَّغَمِ الرَّقِيقِ
بِبُذُورِ الطَّرَبِ وَ عِطْرِ النَّغَم
يَمْحُو الأَوْهَام
يُقَاوِمُ مَا تَذْرُوهُ الرِّيَّاحُ هَبَاء
وَ يَجْتَثُّهُ الْهَبَّار
مَا زَرَعَهُ جَهْلٌ
كَبَسَ عَلَى قُلُوبِ الأَنْوَار
هَبَصَ الضَّوْءُ وَ أَسْرَع
انْسَكَبَ بِالْمُقَل وَهَجاً يَسْطَع
لاَ تَقَهْقُرَ بَعْدَمَا اسْتَنْشَقْنَا
الصَّفَاء
غَشْمَرَتْ أَثْدَاءُ الأَرْوَاح
تَتَسَارَعُ لاحْتِضَانِ التَّحْلِيقِ
بالْأَجْوَاء
سَئِمْنَا فَوْضَى الأَهْوَاء
وَ عَوَاتِي الْهُبُوبِ عَكْسَ الأَفْكَار
تَرْعَى مَصَالِحَ الغُرَبَاء
لنَرْتَعَ فِي وَحْنَةِ الْوَحْلِ
النَّثِنَةِ السَّوْدَاء
#رحيمة_بلقاس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟