أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الحيدر - شخصية في الذاكرة (العلامة مصطفى جواد)















المزيد.....

شخصية في الذاكرة (العلامة مصطفى جواد)


حيدر الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 3741 - 2012 / 5 / 28 - 00:31
المحور: الادب والفن
    


شخصية في الذاكرة ( العلامة مصطفى جواد )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيدر الحيدر
ـــــــــــــــــــــــ
حديثنا اليوم عن مؤرخ ٍ كبير وباحث ٍ معرفي وواحد ٍ من عمالقة اللغة العربية
في القرن العشرين ، ومن أبرز العاملين في ميدان التحقيق العلمي للمخطوطات .
عُرِفَ بغزارة علمه وحلو حديثه وسرعة خاطرته وقوة حافظته ...
انه العلامة الدكتور مصطفى جواد .
.................................................
* مولده ونشأته الأولى :
ـ ولد الدكتور مصطفى جواد في محلة عقد القشل قرب جامع المصلوب ببغداد عام 1904
وكان والده خياطاً في سوق الخياطين المجاور لخان مرجان . وكان قبل ذلك من اصحاب البساتين في دلتاوه ( قرية دولة آباد في خالص )ونزح الى بغداد وتحسنت اوضاعه المالية لكنها ساءت مرة اخرى فعاد الى دلتاوه واخذ معه ابنه الطفل مصطفى .
وبعد وفاة والده اعاده اخوه كاظم الى بغداد فواصل دراسته من جديد .
يُذكر انه التزم بقيادة والده حين كف بصره وهو في السبعين من عمره ، فيأخذه الى المآتم الحسينية
فسمع وهو صبي مراثي كبار الشعراء الاقدمين امثال الكميت والرضي ومهيار وابن العباد وحيدر الحلي .. ان البيئة التي عاشها في نشأته الاولى كان لها تأثير واضح في مساره الثقافي والفكري فيما بعد .
......................................
* مراحل دراسته :
ـ دخل الكتاب في دلتاوه وتعلم القرآن الكريم وعمره (7) سنوات على يد ( المله صفيه )
ثم دخل مدرسة دلتاوه الابتدائة الحكومية .
ـ واصل دراسته عند عودته الى بغداد في مدرسة الجعفرية ثم مدرسة باب الشيخ الابتدائية
في عقد الاكراد ـ دربونة الشيخ رفيع .
ـ تدرج في الدراسة ودخل دار المعلمين الابتدائية وقويت عنده الرغبة في دراسة اللغة العربية
ـ رشحته وزارة التربية للتخصص بالآثار في فرنسا وحصل على الدكتوراه من جامعة السوربون عام 1939 على مرحلتين .
.................................
* الوظائف التي تقلدها العلامة مصطفى جواد :
ـ عين أول تخرجه عام 1924 معلماً في الناصرية / ثم في مدرسة السيف في البصرة /
ثم مدرسة الكاظمية الابتدائية التي كان علي الوردي تلميذاً فيها / ثم مدرسة المأمونية
بديلاً عن الجواهري
ـ عام 1932 في المتوسطة الشرقية
ـ عين عميداً لمعهد الدراسات الاسلامية لفترة قصيرة
ـ عمل ملاحظ فني في مديرية الآثار
ـ عين مدرساً في كلية التربية بعد عودته الثانية من فرنسا
ـ دعي لتدريس الملك فيصل الثاني اللغة العربية
ـ كان عضواً مهماً في في المجمع العلمي العراقي .
...................................
* اهم الآثار الأدبية للدكتور مصطفى جواد :
ـ كتب الدكتور مصفى جواد العشرات من البحوث اللغوية والتاريخية منها ما نشرت
في المجلات والصحف او الكتب المطبوعة ومنها ما بقيت مخطوطة في مكتبته نذكر منها :
ـ تاريخ الدولة العباسية وادبها السياسي ( ابحاث كتبها بالفرنسية ولم تطبع )
ـ الأساس في تاريخ الادب العربي
ـ تاريخ المباحث اللغوية في العراق
ـ سيدات البلاط العباسي ( مخطوط )
ـ سيدات البلاط الاموي ( مخطوط )
ـ دليل خارطة بغداد
ـ الضائع من معجم الادباء لياقوت الحموي
ـ معجم الاعيان ( مخطوط )
ـ اصول تحقيق الكتب ( مخطوط )
ـ ذيل تاريخ الاكراد ومشاهير كردستان للمرحوم امين زكي ( مخطوط )
ـ بغداد مدينة السلام ( ترجمه عن الانكليزية )
ـ الفتوة واثرها في توحيد العرب والمسلمين
ـ ازياء العرب الشعبية
ـ جاوان العشيرة الكردية المنسية
ـ كتابه المشهور : قل ولا تقل
ـ دراسة الشعبيات عند الجاحظ
ـ ديوان الحيص بيص … وغيرها من الدراسات المهمة
.............................................
* تأليف دليل الجمهورية العراقية :
ـ في عام 1960 استدعاه الزعيم عبد الكريم قاسم مع الاستاذ فهمي درويش والدكتور احمد سوسه ، الى مكتبه في وزارة الدفاع وطلب منهم تاليف ( دليل الجمهورية العراقية)
وطلب من وزير الارشاد الدكتور فيصل السامر تهيئة كل اسباب نجاح هذا المشروع الوطني .
(وكان آخر دليل قد طبع عام 1936 في زمن الملك غازي )
وقد صرف المؤلفون من جيوبهم على المشروع واقترض الدكتور مصطفى جواد المبلغ من اقربائه ، وحدث تماطل في صرف اجورهم حتى قيام انقلاب 8 شباط 1963 ولم تشأ الحكومة الجديدة ان تدفع لهم وهذه المشكلة سببت له حرج مالي كبير .
ـ يُذكر ان الدليل صدر في 17 / 12 / 1960 وتوفي جواد في 17 / 12 / 1969
....................................
* المجلات والصحف التي نشر فيها وأهم البحوث التي اشرف عليها :
ـ لا يمكن احصاء الصحف والمجلات التي نشر فيها بحوثه الدراسية لأنها لا تعد
ونستطيع ان نذكر منها :
ـ بدا النشر في مجلة ( لغة العرب )التي كان يشرف عليها الاب انستاس الكرملي الذي فتح مكتبته للعلامة مصطفى جواد الذي كان يحرر في المجلة مجاناً .
ـ كما نشر في مجلة ( عالم الغد ) عام 1944 سلسلة من التصحيحات اللغوية المعروفة
بـ ( قل ولا تقل )
ـ ونشر في مجلة ( الهاتف ) ترجمته لكتاب الف يوم ويوم من اللغة الفرنسية الى العربية
ـ نشر معظم بحوثه في مجلة ( المجمع العلمي العراقي )
ـ كذلك نشر في اعداد من مجلة ( التراث الشعبي )
ـــ اما البحوث التي اشرف عليها فهي ليست بقليلة نذكر منها اشرافه على رسالة الدكتوراه للشاعرة نازك الملائكة التي قالت عنه لم اجد في حياتي الفكرية اعمق اثراً من العلامة مصطفى جواد رحمه الله .
......................................
* مواقف لغوية طريفة :
ـ كان العلامة مصطفى جواد يتدخل بسرعة عندما يسمع احدهم يغلط في التعبير ...
فذات مرةٍ كان في لقاء تلفزيوني فقدمه المذيع على الهواء قائلاً : اعزائي المشاهدين الكرام يسرنا ان نقدم لكم البحاثة الاستاذ الدكتور مصطفى جواد في حلقة اخرى من برنامج قل ولا تقل .. وما ان ظهر الدكتور مصطفى جواد على الشاشة حتى فاجأ المشاهدين مخاطباً المذيع :
قل الباحث ولا تقل البحاثة لأن البحاثة هي الدجاجة .
وكان يقول عن الجلطة القلبية غلطة قلبية ويسميه مرض القلاب ... وعندما كان راقداً على فراش المرض في المستشفى قال له الطبيب : لا تتحرك من القريوله .
فقال له : قل البغلة ولا تقل القريولة .
........................................
* حياته في الريف :
ـ يقال ان مصطفى جواد اغرم بحياة الريف وكانت له فيها بعض الهوايات ...
فبعد ان انتقل من بغداد الى دلتاوه ووفاة والده بقي هناك لينتفع بحصته من البساتين الموروثة ، وفكر في الاستمرار في البستنة والغراسة وانصرف الى هواية صيد الطيور فقد اتقن تلك الهواية ... كما برع في هواية تسلق النخل والطريف انه كان يتسلق النخلة على طريقة الافعى وذلك بأن يجعل رأسه الى اسفل وينزل رويداص رويداً .. وهذه الطريقة قد تفرد بها مصطفى جواد ولم ينافسه فيها احد وللعلامة قصيدة طريفة في النخيل والتمور .
منها هذه الابيات :
ضحى هَبَّ النسيم لنا عليلا ... يُداعبُ شط دجلة والنخيلا
فاقبلنا الى البستان نسعى ... فالفيـنا بـه ظـلاً ظليـلا
وفي عماتنا النخلات خير ... عمـيم كان للقربى دليلا
شبيه الوردحين يرى خلال ... وشبه المسك حين يرى محيلا
وقد سبق المعري البرايا ... بنعت نخـيلنا فاصاب قيلا
(وردنا ماء دجلة خير ماء ... وزرنا اكرم الشجر النخيلا )
........................................
* ميله الى اللعب والرياضة في صباه :
ـ كان مصطفى جواد بعد عودته الى بغداد صبياً ميالاً الى اللعب والرياضة شأن ابناء جيله واقرانه ... وقد حضر معركة بين شباب احياء بغداد في العشرينيات وكانوا يسمون التنازع بين المحلات ( الكسار ) لأن شباب كل محلة كانوا يخرجون الى شباب المحلة المجاورة فيكاسرونهم لإظهار الشجاعة والشطارة فيتعاركون بالعصي والمقاليع وفي اوائل عام 1920 حدث كسار ببغداد بين محلتي بني سعيد وعقد الاكراد في باب الشيخ وكان يدرس يومها في مدرسة باب الشيخ فخرجت اليهم الشرطة وفرقت المتعاركين وعاقبتهم وكان مصطفى جواد بين المتعاقبين ... وقد ترك الكسار الذي كان يعد مفخرة للشباب في ذلك الزمان .
...............................
* وفاته ويوم تشيعه ونعيه :
ـ توفي العلامة الدكتور مصطفى جواد مساء يوم 17 / 12 / 1969
وقد شيع جثمانه في اليوم التالي وحضر تشيعه عدد من كبار مسؤولي الدولة والمئات من اعلام الفكر والادب والثقافة .
وحمل نعش الفقيد بسيارة مكشوفة محاطة بأكاليل الزهور الى مثواه الاخير في النجف الاشرف
ونعاه عدد كبير من الادباء في مقدمتهم عميد الادب العربي الدكتور طه حسين كذلك نعاه المجمع العلمي العراقي والسوري ورئاسة جامعة بغداد وجمع من تلامذته
ــــــــــــــــــــــــــ
فقرات من برنامج ( قريباً من الماضي )
أعددتها وقدمتها من قناة الحرية ، بتاريخ الثلاثاء 26 /5 /2009
من مصادر متعددة بتصرف / حيدر الحيدر



#حيدر_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غازي الرسام وصحافة فن الكاريكاتير
- الثلث والثلثين
- شخصية في الذاكرة ( سعاد الهرمزي)
- مختارات من دفتري القديم(إقره إقره)
- دلّه وفناجين
- مختارات من دفتري القديم(بطتي)
- مختارات من دفتري القديم( هذا آنه)
- ذَهَبَ الليلُ
- المومياء
- مختارات من دفتري القديم(كذبة نيسان)
- الشلغم والقمة العربية
- مختارات من دفتري القديم ( نوروزيات )
- نيران ونيران
- عيد نوروز
- الفنان الخالد جواد سليم
- الدكتور علي الوردي رائد علم الإجتماع في العراق
- مربعات الأبراج
- شكو ماكو
- عام الربيع العربي
- شارع الرشيد في الذاكرة


المزيد.....




- -رمز مقدس للعائلة والطفولة-.. أول مهرجان أوراسي -للمهود- في ...
- بطوط الكيوت! أجمل مغامرات الكارتون الكوميدي الشهير لما تنزل ...
- قصيدة بن راشد في رثاء الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن
- الحَلقة 159 من مسلسل قيامة عثمان 159 الجَديدة من المؤسس عثما ...
- أحلى مغامرات مش بتنتهي .. تردد قناة توم وجيري 2024 نايل سات ...
- انطلاق مؤتمر دولي حول ترجمة معاني القرآن الكريم في ليبيا
- ماركو رويس ـ فنان رافقته الإصابات وعاندته الألقاب
- مهرجان كان: دعوة إلى إضراب للعاملين في الحدث السينمائي قبل أ ...
- حفاظا على الموروث الشعبي اليمني.. صنعاني يحول غرفة معيشته لم ...
- فلسفة الفصاحة والخطابة وارتباطهما بالبلاغة


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الحيدر - شخصية في الذاكرة (العلامة مصطفى جواد)