أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - الديمقراطية في مصر .. لمن؟














المزيد.....

الديمقراطية في مصر .. لمن؟


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 3739 - 2012 / 5 / 26 - 02:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهَت المرحلةُ الأولى من الانتخاباتِ الرئاسيةِ المصريةِ، بدأت في ظلِ معطياتٍ ومخاوفٍ متصادمةٍ متعارضةٍ. المعطياتُ تبدَت في ثقةٍ إخوانيةٍ مفرطةٍ فيما يستطيعون مع إنكارٍ لقدراتِ الآخرين وتطلعاتِهم وآمالِهم، وسايرَهم في فرطِ الثقةِ مرشحون آخرون تصوروا أنهم فائزون وأوهمتَهم  استفتاءاتٌ بتقدمٍ ليس لهم. أغفلَ المرشحون، ما بين إخوانٍ وثوريين بالانتسابِ، خوفًا شديدًا سادَ الشارعَ من استمرارِ سيطرةِ الإخوانِ على الدولةٍ بعدما اتضحَ من آدائهم في مجلسِ الشعبِ من أنانيةٍ وقصرِ نظرٍ، تناسوا ومعهم من نصَبوا أنفسَهم  سياسيين وأدباءًا، مقدارَ صدمةِ المصريين العاديين من التعدي على الجيش ومن سيادةِ البلطجةٍ على القانونَ، ثم جاءت صدمةِ الأقباطُ في تألَفِ مرشحين مع سلفيين وهو ما يستحيلُ أن يكونَ في صالحِهم.

 خسرَ مرشحون بتحالفاتٍ رفضوا أن يقيموها حتى تصعدُ بهم جميعًا، ولم يحققْ الإخوان ما اعتادوه من لعبتِهم الانتخابيةِ. فرضَ الشارعُ كلمتَه، خالفَ التربيطاتِ والاستفتاءاتِ، صعدَ بالفريقِ شفيق بعد أن فصَلوا جميعًا قانونًا لاستبعادِه، بعد أن هاجموه بغيرِ حسابٍ، أكسبوه تعاطفًا عوضَه ما لم يلحقه في دعايتِه الانتخابيةِ القصيرةِ، ظهرَ مظلومًا مقهورًا فانتصرَ له شارعٌ أنكروه قبل الانتخاباتِ وبعدِها. أنكروه قبل الانتخاباتِ بما أجروه وما لم يُجروه من تربيطاتٍ لا تمثلُ سواهم باعتبارِهم أفرادًا لا ملايين، وأغفلوه بعد الانتخاباتِ لما أنكروا تصويتَه وصوروه  فلولًا متآمرين لا شعبًا مصريًا. 

من امتهنوا السياسةَ ومن انتسبوا لها وللثورةِ احتكروا لأنفسِهم كلَ الفكرِ والفهمِ، تخطوا وتجاوزوا الشعبَ الذي لا بدَ أن يعملوا لسعادتِه ورخائه، وما رأى منهم إلا كل الاستغفالِ، حتى الديمقراطية التي بها وعدوه احتكروها لأنفسِهم، وتصوروا أن من حقِهم الرجوعَ فيها لو خالفَت هواهم. 

الحكاية ليست في نجاح شفيق أو غيره، إنها في التقلبِ على كلِ الأوجه، في الإنقلابِ من الضدِ للضدِ، في الأنانية، باسم السياسة والثورة وأيضًا الدين، لقد فهمَ الشارعُ، لكنهم لم ولن يفهموا، ولو ادعوا، ولو اتفقوا مؤقتًا،، 



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الستين أصبحَت عَورةً؟
- مستقبلُ المواقعِ الاجتماعيةِ بعد طرحِ فيسبوك للاكتتاب العام: ...
- المنع في الإنترنت.. بكم؟ وعلى حساب من؟
- سيناء إلى أين ولمن؟
- جيش مصر يا صابر ...
- الإنترنت والفن والإعلام .. على نفس الوجه
- انبطح.. ينبطح .. منبطحون
- قادمٌ من تونس الخضراء ...
- تسول وبلطجة .. أخلاقيات عامة؟
- المنعُ في الإنترنت .. ليس حلالاً
- عريان … ويسأل أين باب الكرامة؟
- الجودةُ المعطوبةُ ...
- إعادةُ النقاط ِإلى حروفِها …
- الفلول والشرطة والمجلس العسكري … حيلةُ من؟
- مصر إلى أين؟؟؟
- كم ذراعٌ
- الضبعةُ ... الاستيلاءُ على أرضِ الدولةِ بوضعِ اليدِ
- ساويرس يزدَري …
- دولةُ الخلافةِ …
- وبعد انتخاباتِ الجامعاتِ …


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - الديمقراطية في مصر .. لمن؟