|
إضاءة / أرحموا البرلمانيين يرحمكم الله !!!
حامد كعيد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 3738 - 2012 / 5 / 25 - 16:12
المحور:
كتابات ساخرة
أعترف للجميع بأننا العراقيون نتذمر من حكامنا كثيرا ولا أعرف سببا لذلك ، سيدنا عمر بن الخطاب ( رض ) أمّر على الكوفة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص ( رض ) ، ولم نمهله كثيرا حتى تذمرنا منه وطالبنا الخليفة بتغييره وغيّر ، وتكررت أكثر من مرة بعهد سيدنا عثمان ( رض ) ، وحينما تولى خلافتنا علي بن أبي طالب ( رض ) جعلناه يتمنى أن لم يؤمر علينا ، ونذكر خطبته التي يؤنب فيها العراقيين ويقول في بعض منها لو قايضني معاوية لقايضتكم الدينار بالدرهم ، ولم يستطع أحد من الولاة أن يسوسنا إلا اثنان وهما الحجاج بن يوسف الثقفي ، وصدامنا صدام كل العرب والعروبة ، كما تقول الأنشودة اللا وطنية أبان حكمه ( صدامنا صدام كل العرب ) ، فيجيب الكورس العربي ( صدامكم صدام كل العرب ) ، ماذا فعل صدام بنا لنكرهه بمثل هذا الكره الأعمى ؟ ، هل قتل شبابنا وشردهم في بقاع الدنيا ؟ ، هل اسـتأثر بمال العراقيين ؟ ، هل زج العراق بحروب لازلنا ندفع ثمن أخطاءها ؟ ، هل أوصل البلد بهذا الشكل المتردي الذي نعيشه الآن وبسببه ؟ ، هل حُشدت الجيوش ضد العراق واجتيح وانتهكت حرماته بسببه ؟ ، هل تربع على سدة الحكم بعده ( شعيط ومعيط ) كما يزعم الشاعر العراقي الكبير موفق محمد ؟ ، كل ذلك لم يكن بسبب صدامنا العربي المقبور ، لذلك أحببناه حبا لا يوصف ، واليوم يبرهن لنا البرلمانيون العراقيون حبهم لوطنهم ولشعبهم المرفه بهم لذلك سنحبهم كصدام المقبور ، فبعد أن أوصلوا الكهرباء والماء والغاز داخل الأنابيب لكل بيت عراقي وبأي قرية بعدت أم قربت ، وبعد أن استطاعوا جاهدون أن يوفروا سيارات مدرعة وذات دفع رباعي لكل أسرة عراقية ، وبعد أن وزعوا الحصص التموينية التي تحتوي على كل مفردات الغذاء ، وبعد أن دمجوا كل الميليشيات الشعبية العراقية لا الحزبية الضيقة ضمن الجيش والشرطة ، وبعد أن وفروا الوظائف لكل الخريجين ، ومن لم يوظف منهم صرفوا له معونة لحين تعيينه ، وبعد أن أخرجوا جوازات سفر دبلوماسية لكل مواطن شريف وغير شريف ، ولا يوجد مواطن غير شريف في العراق ، وبعد أن جعلوا العراق أخضر كمدينتهم وبقعتهم الخضراء البوليسية العراقية ، وبعد أكمال تنصيب المعامل وناطحات السحاب في كل الخرائب العراقية ، وبعد أن وجدوا أن ميزانية العراق تفوق ميزانية هولندا والسويد والدنمارك مجتمعات ، أذن كيف ينفقوا ما تبقى من مال لديهم ؟، أفضل حل لهم هو أن يتقاسموا غنائم البلد بينهم ، وأنا كعراقي أن سمحوا لي بهذه العراقية التي لا تغني ولا تسمن من جوع أقول ، أرفض أن تعطى للبرلماني الوطني الشريف العفيف 600 م2 ، وأريدها 1000 م2 ، وأريد لكل برلماني 1،5 مليار دينار عراقي ليبني بيتا متواضعا يؤويه ، وأريد أن يعطى البرلماني كل سنة 250 مليون دينار عراقي لتحسين حالته المعاشية ، وأريد أن لا يحال الى التقاعد مادام حيا ، وأريد أن يتزوج عانس برلمانية قدر المستطاع ، فأن لم يحصل عليها فمن العوانس البرلمانيات العربيات أو العالميات وذلك أضعف الإيمان ، خوفا أن تختلط دمائهم الزكية مع دمنا المنجس بالرذيلة والسحت الحرام أن تزوجوا نسائنا ، وأخيرا أطالب أن لا يدخل العراقيون قرعة الحج بتاتا وننيب للحج عنا ممثلينا البرلمانيين لأنهم الأقرب الى ربهم تعالى ، ولأجل ذلك أحببناهم كحبنا لرئيسنا النكرة صدام التكريتي ، للإضاءة .......... فقط .
#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إضاءة ( ( مكنسةٌ وزنبيل وحمار )) !!!
-
مهرجان بابل للثقافات والفنون والآداب العالمي الأول !!! يجتاز
...
-
إضاءة ( حليب الصخَل ) !!!
-
إضاءة بين الماضي والحاضر( صدام )!! يبعث من جديد
-
الإتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين / بابل يضيّف الكاتب
...
-
دار بابل للثقافات والفنون والآداب تحتفي بالفنانة ( ثائرة شمع
...
-
( عزة الدوري ) والعراق سيذبح من جديد
-
( ثمانيه وسبعين عيد )
-
( النوروز ) بين الأسطورة والمعتقد والطقوس !!!
-
الطرفة السياسية وتأثيراتها
-
نقابة الصحفيين والاستثمار الحكومي
-
( اليوم عيد )
-
قراءة لقصيدة ( موت وجنازه وكبر )
-
إضاءة / أيها الحكام العرب أحذروا قمة بغداد !!!
-
( هموم وكبر )
-
التواصل المجتمعي التجاري الحلي
-
التواصل المجتمعي التجاري
-
إضاءة / النائب حسن العلوي وفلسفته الأخلاقية !!!
-
إضاءة / الأخيار ورثة التاتار
-
أمي
المزيد.....
-
-باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
-
فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
-
مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|