أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد كعيد الجبوري - إضاءة ( حليب الصخَل ) !!!














المزيد.....

إضاءة ( حليب الصخَل ) !!!


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3710 - 2012 / 4 / 27 - 20:28
المحور: كتابات ساخرة
    



بدءا لمن لا يعرف من هو ( الصخل ) لأنها مفردة عراقية وذلك يستوجب التوضيح ، ( الصخل ) هو ( العنز ) ذكر ( العنزة ) في اللغة العربية ، وهكذا يسمونه في الكثير من بلدان العرب ، الظاهر أن التخلف والأمية والجهل هما القاسم المشترك لسياسيِّ أيامنا النحس والمكدرة في العراق حصرا ، وفي بلدان العالم الثالث عموما ، وكل ساسة العالم بما فيهم ساسة البلدان المتخلفة تحاول جاهدة رفع المستوى الثقافي لدى شعوبها إلا في العراق ، فالساسة العراقيون رضي الله عنهم وأرضاهم يريدون لهذا الشعب البقاء على تخلفه ليحصدوا أصواتهم وكراسيهم ومنافعهم الشخصية من خلال هذا التخلف ، حدثني من أثق به أن حاجا عراقيا لبيت الله الحرام يسأل حاجا آخر مثله قائلا له وهما يطوفان حول الكعبة الشريفة لأداء مناسك حجهم ، قال لصاحبه ( بروح أبوك هو هذا الكبر ؟ ) ، أجابه الآخر ( أي قبر تعني ؟ ) ، رد السائل قائلا ( مو الله مدفون هنا ؟ ) ، أجاب الآخر بعصبية واضحة ( ليش هو الله يموت ، وحتى لو يموت وين يكفي هذا الكبر ) ، بمثل هذه العقليات تسلق ( شعيط ومعيط ) لسدة الكراسي السنية والشيعية وحتى العلمانية كما يقول الشاعر الكبير موفق محمد ، قبل سنين كنت أسخر من أحد التجار الذي يبحث عند مربي الدجاج عن ( ديك ) يبيض ، قلت له وهل الديك يبيض ؟ ، قال لا ولكن يحدث أن أحد ( الديكة ) ولتشوه بجيناته الوراثية يبيض ، قلت وما تفعل ببيضته ؟ ، قال أنه يأخذها لأحد السحرة ويقرأ عليها بعضا من تعاويذه لقاء مبلغ كبير من المال ، قلت وما تصنع بها ؟ ، أجابني أنها تجلب لي الرزق الوفير ، قلت له أنك أغنى تاجر أعرفه ألا يكفيك ذلك ؟ ، قال زيادة في الخير والمال ، هززت يدي أمامه مستهجنا قوله وفعلته ومعتقده الخرافي ، اليوم تذكرت صاحب البيضة بسبب ما نقل لي عن خرافة لا تصدق ، تحدث أحدهم بأن أحد أولياء الله قد زاره بمنامه قائلا له ، أذهب غدا الى المدينة ...ن ... وهناك تاجر يبيع الماشية أسمه .... وأشتري منه ( الصخل ) الكبير ذو اللون الذهبي وقرنه الأيمن مكسورا بأي ثمن يطلبه ، وفعلا بكَرَ صاحبنا القديس وذهب حيث أمره ولي الله وفعلا وجد ضالته عند التاجر كما يزعم ، وتاجر الماشية بداخله يريد أن يبيع ذلك ( الصخل ) لأن الجزارين لا يذبحونه بسبب ( زفرة لحمه ) ، ومثل هكذا ( صخل ) لا يستخدم إلا للتلقيح الجنسي ، وفعلا تمت الصفقة وجلب صاحبنا ( صخله ) ونفذ ما أمره ولي الله زائر المنام ، أشيع بعد أيام أن صاحبنا يملك ( صخلا ) ينتج كل يوم قدحا واحدا من الحليب ، واستكمالا قيل أن لهذا الحليب قدرة على أن يشفي مرضى ضغط الدم ومرضى السكري تحديدا ، ولأن الكثير من العراقيين مصابون بهذه الأمراض لذا أصبح بيت صاحبنا مزارا ومقصدا لهؤلاء المرضى ، كل فجر يتجمهر الناس أما باب دار صاحبنا ويخرج عليهم بقدح من الحليب الطازج ويقسمه بأقداح الشاي ليصبح أربعة أقداح صغيرة يبيع كل قدح ب 100 إلف دينار عراقي ، ( ومن هل المال ، حمل جمال ) ، للإضاءة ....فقط .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إضاءة بين الماضي والحاضر( صدام )!! يبعث من جديد
- الإتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين / بابل يضيّف الكاتب ...
- دار بابل للثقافات والفنون والآداب تحتفي بالفنانة ( ثائرة شمع ...
- ( عزة الدوري ) والعراق سيذبح من جديد
- ( ثمانيه وسبعين عيد )
- ( النوروز ) بين الأسطورة والمعتقد والطقوس !!!
- الطرفة السياسية وتأثيراتها
- نقابة الصحفيين والاستثمار الحكومي
- ( اليوم عيد )
- قراءة لقصيدة ( موت وجنازه وكبر )
- إضاءة / أيها الحكام العرب أحذروا قمة بغداد !!!
- ( هموم وكبر )
- التواصل المجتمعي التجاري الحلي
- التواصل المجتمعي التجاري
- إضاءة / النائب حسن العلوي وفلسفته الأخلاقية !!!
- إضاءة / الأخيار ورثة التاتار
- أمي
- الشهيد عبد الكريم قاسم والصراع الطبقي والسياسي
- شهيد العز مهداة للزعيم الوطني الخالد عبد الكريم قاسم
- إضاءة / ( تيتي تيتي )


المزيد.....




- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...
- محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
- فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه ...
- فيديو.. تفاصيل -انفجار- حفلة الفنان محمد رمضان
- جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء -الثقافة المخابراتية-؟
- -كأنه فيلم خيال علمي-: ولادة طفل من جنين مجمد منذ 30 عاماً
- قمر عبد الرحمن لـ -منتدى البيادر للشعر والأدب-: حرب الوجود ا ...
- -الشاطر- فيلم أكشن مصري بهوية أميركية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد كعيد الجبوري - إضاءة ( حليب الصخَل ) !!!