أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - ما آل أليه حزب الدعوة















المزيد.....

ما آل أليه حزب الدعوة


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 3735 - 2012 / 5 / 22 - 13:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    







كنت أظنها مزحة ثقيلة أطلقها أحد الكتاب عن وجود مشعان طفار ركاض الجبوري في بغداد وإسقاط محكمة الجزاء جميع التهم عنه وإطلاق سراحه بكفالة على موعد إزالة ما تبقى عالقا من تهمة بسيطة لا يد لمشعان فيها بقدر دعوى مشاركة من بعيد. لم تمضي على تلك المزحة غير بضعة أيام ليكتشف الناس حقيقة ما ذكره ذلك الخبر فمشعان دخل العراق وعاد إلى سوريا ظافر غانم رفعت عنه أوزار جميع الذنوب التي اقترفها بحق الشعب العراقي من السرقات حتى التحريض على القتل وكيف كانت محطة تلفزيونه ترشد الإرهابيين نحو أهداف منتقاة في مدن العراق وتعطي بعضهم دروس في صناعة المتفجرات وزرعها لقتل اكبر عدد من البشر.
عراب عودة مشعان لحضيرة الحكومة العراقية هو عزت الشابندر وهذا الأخير يمثل ذراع رئيس الوزراء العراقي ورئيس حزب الدعوة أبو إسراء نوري المالكي في الكثير من المهام السياسية الخاصة. وواحدة من المهام المكلف بها ملف العلاقة بحزب البعث والمعارضين الآخرين من رجال عهد صدام المنتشرين في سوريا والأردن ولبنان، وبواسطة الشابندر يقوم المالكي بمغازلة من يريد مغازلته ويدفع بعزة للتباحث من أجل تخفيف غلواء خصومه أو جذبهم للعمل ضمن فريق السلطة بشكل أو أخر، نجح الشابندر بتقديم العديد من الخدمات لرئيس الوزراء وحزب الدعوة وأستطاع الوصول إلى الكثير من الشخصيات القيادية على عهد صدام من الذين أبدو استعدادهم للعودة والخدمة ضمن طاقم المسؤولين الحكوميين، ووصل الأمر بالشابندر أن استطاع الوصول إلى المكان السري ليونس الأحمد القيادي الأول في جناح البعث الموجود تحت حماية السلطات السورية وكذلك ممثل الجناح الأخر للبعث بقيادة عزت الدوري، وخاض الشابندر جولات عديدة من المباحثات مع كلا الجناحين دون أن يحصل على شيء يذكر من جناح عزت الدوري ولكنه نجح بعض الشيء وبمساعدة المخابرات السورية على تهدئة نبرة جناح يونس الأحمد تجاه السلطة في العراق. ويتمتع الشابندر بحصانة ومكانة خاصة منحها له أبو أسراء المالكي، وبدورها منحته هذه الحصانة القدرة وحق اللعب على المكشوف دون تمويه وتضليل، فحين شتم حزب الدعوة واستهزأ ببعض قادته بشكل سافر وظهر التسجيل وتداوله الناس على شكل فلم يوتوب 1 لم يعترض أحد أو يستنكر فعلته تلك لا من القيادات العليا ولا من قواعد الحزب وكأن هناك خوف مستشري بين الجميع يجعل القادة والقواعد قانعة بما يصيبها من أضرار ما دام الهدف العام يستأهل بلع الإهانة، ولم تمض على تلك الواقعة غير أيام معدودة حين حصل عزة الشابندر على تكريم خاص من لدن المالكي تم بموجبه منحه مقعدا في البرلمان العراقي وهو المقعد الخاص بدولة القانون وبالذات المقعد البديل العائد للمالكي نفسه.
محاورة جناحي حزب البعث العراقي وبعض قادة الجيش السابق في هذا الوقت لم تكن المهمة الأولى التي يكلف بها الشابندر وغيره من أقطاب حزب الدعوة العراقي، فقد سبق لقيادات الدعوة وعلى رأسها مسؤول التنظيم والإعلام في سوريا وقتذاك أبو إسراء المالكي الذهاب بعيدا ومفاوضة سلطة صدام حسين قبيل بدأ هجوم الحلفاء الأخير على العراق لعرض مقترح تقديم العون للسلطة ووضع يد حزب الدعوة بيد حزب البعث بحجة الوقوف بجانب الوطن وقت المحنة والتصدي للغزو والاحتلال الأجنبي، وقد تلقت قيادة حزب الدعوة بعد مقابلتها وتقديم مقترحها لوزير الخارجية طارق عزيز وكذلك نائب صدام طه ياسين الجزراوي اهانة بالغة القسوة حين رد طلبها باستفسار هازئ " من أنتم لنضع يدنا بيدكم " 2
رد سلطة صدام المهين على مقترح حزب الدعوة حمل وجهين يتقدمهما عنجهية فارغة وغباء مفرط . فقد كانت فرصة نادرة لسلطة صدام يتسنى له من خلال قبولها إسقاط ذرائع كثيرة لخصومه حول اقترافه جرائم بحقهم وبالذات منهم حزب الدعوة وأيضا الحصول على تزكية مجانية لجميع أفعاله، والوجه الأخر دفع حزب الدعوة نحو انقسامات حادة والعمل على إنهائه كحزب معارض ومن ثم انهياره التام بسبب تعاونه مع قتلة شهداء الحزب والحركة الوطنية وتزكيته لسياسات نظام البعث بعمومها.
طلب التعاون مع حزب البعث الذي قدمه حزب الدعوة قبل الهجوم الأمريكي حسب ما عرضته أخيرا وثائق وزارة الخارجية العراقية التي نشرتها بعض المواقع العراقية دون أن يظهر أي اعتراض أو تكذيب لها من قبل حزب الدعوة أو مكتب رئيس الوزراء أو الخارجية العراقية وكذلك المواقف السيئة الأخرى من مثل سيطرة وتجاوزات كوادر وأعضاء الحزب على ممتلكات الدولة العراقية وتوليهم المراكز القيادية في أدارتها بعد سقوط سلطة صدام وقيامهم بنهب أموالها وتزوير الشهادات والعقود وانتشار فساد الذمم وممارسة الجريمة والتستر وإخفاء ملفات الكثير من الجرائم ولجان التحقيق ووصل الحال بتلك القيادات التحالف مع أعداء الشعب العراقي ممن أدينوا بارتكاب عمليات قتل وإرهاب وليس أخر تلك المواقف عودة مشعان الجبوري عبر فبركة يمتلك جميع خيوطها المسؤول الأول لحزب الدعوة أبو أسراء المالكي. كل ذلك وغيره يشير لانحراف قيادات حزب الدعوة وتخليها عن قيم معلنة كان الحزب ومازال يسوقها كلافتات لعمله الديني والسياسي، ووصل الحال بالحزب بعد توليه قيادة السلطة الحاكمة إلى استسهال الدخول في مناطق مأزومة وملتبسة توحي لقدرته الفائقة التعامل مع الواقع بسلوك تآمري غير سوي لأجل الإمساك والتشبث بالسلطة ومعادلها المال والقوة دون إن تواجه تلك القيادات أي اعتراض أو لوم من قواعدها.

* 1 تصريحات عزة الشابندر
http://www.youtube.com/watch?v=59PMFQKLlN0

الوثائق المدونة والمستلة من أرشيف وزارة الخارجية العراقية عن زيارة أمين الجامعة العربة نبيل العربي ولقائه بالمسؤولين العراقيين وأولهم رئيس الوزراء أبو أسراء نوري المالكي عرضها موقع عراقي وتداولتها صحف ومواقع أخرى..وتعتبر صحيحة لعدم ورود ما ينفيها أو يكذبها لا من وزارة الخارجية ولا من حزب الدعوة ولا حتى من ذراع المالكي في المهام الصعبة عزة الشابندر.

* 2
http://www.shatnews.com/index.php?show=news&action=article&id=1884




#فرات_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكرمة السيد القائد
- المالكي وطارق الهاشمي وبينهما مشعان الجبوري
- الإيمو.. حقد الدشداشة على أناقة الأزياء الأخرى
- لعيد الحب أحزانه أيضا
- الجريمة طريق لتقاسم العراق
- ديج أبن أوادم
- مؤتمر لتقاسم العراق أم إعادة هيكلة المحاصصة
- رئيس الوزراء العراقي مراد علم دار مهدد بالاعتقال
- الديمقراطية في العراق ضلالة وهذر
- ما يضمره السلفيون لدعاة الحريات المدنية
- سياسيون ساعون لتمزيق العراق 2
- سياسيون ساعون لتمزيق العراق
- صمت الطليان
- الغالبي رحيم وداعا
- ويكيلكيس عراقي
- لغز اختفاء موسى الصدر يكشفه عبد الحسين شعبان
- فتوى سياسية لغلق مقر الحزب الشيوعي
- المالكي في ملكوت الكرسي
- عطايا قليلة تدفع بلايا كثيرة
- ما فضحته مظاهرات 25 شباط


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - ما آل أليه حزب الدعوة