كامل السعدون
الحوار المتمدن-العدد: 1095 - 2005 / 1 / 31 - 11:38
المحور:
الادب والفن
هذا عُرسُ بلادي...
ليته ...فأر العوجة يشهد هذا العرسْ
ليت الأخبار تصله...
لكي ما ينطح رأسه ...
من غيظ... بجدران الحبسْ ...
ها هي بغداد المحروسةَ...
تفردُ جنحيها للشمسْ...
ها هم أهليَ ...
في كل بقاع عراقيَ...
يطوون صحائف ذاك الأمسْ...
ولى النحسْ...
ولى التاريخُ المنحوسُ...
المثقل بالعار وبالرجسْ...
ولى البؤسْ...
ما عادت تحكمنا الصحراء...
البلهاءُ...
وما عاد لنا العظم وللرعيان الرأس...
ما عادت فينا طائفةٌ...
أفضل من أخرى...
أو( رسٌّ ) أشرف من ( رسّْ )
ولى البؤسْ...
ولى البعثيونَ إلى أبد الله ...
ومزبلةُ التاريخِ..
وما عاد لهمّ نفسٌ أو حسّْ...
ولى الغجرُ وجاء الفجرُ...
بهياً يا نسرينَ...
فهيا...
نرقصُ تحتَ ذؤاباتِ الشمسّْ...
ولى هولاكو مكسور الجُنحِ...
ذليلاً ممتقعاً...
منخور النفسْ...
ومضت أشباحُ الليلِ الملعونةَ ...
فلنصرخَ...نهزجَ...نضحكَ...
نبكي ...بالصوت العالي ...لا بالهمسْ...
#كامل_السعدون (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟