أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - أنور نجم الدين - الشيوعية بين كارل بوبر وكارل ماركس















المزيد.....

الشيوعية بين كارل بوبر وكارل ماركس


أنور نجم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3727 - 2012 / 5 / 14 - 09:05
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الشيوعية بين كارل بوبر وكارل ماركس


(من يستطيع أن يتكهّن بالمستقبل)؟

هكذا يحاول السيد شامل عبد العزيز إقناعنا بأن الحديث عن المستقبل، يعني الاعتقاد بالمعجزات، مثلما يعتقد كارل بوبر (1902 - 1994). انظر الرابط الآتي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=306798
فالحديث عن المستقبل ليس سوى التكهن، ومعناه القدرة على تحقيق عالم أكثر مطابقة للعقل، حسب بوبر. وإذا سألنا السيد شامل عبد العزيز: فلماذا الحديث عن المستقبل يعني التكهن، فيقول لنا كما يقول بوبر: "هل النفس البشرية آلة يجري برمجتها؟".

وهكذا، فيرى كارل بوبر نفسه المستقبل بوضوح من خلال "النفس البشرية"، فالحديث عن المستقبل خرافة، حيث إن النفس البشرية لا تتغير وإنها ظلت كما هي طيلة التاريخ، وهي أيضًا ليس آلة يجري برمجتها. أما البحث عن المستقبل من وجهة نظر التاريخ المادي للبشر، فيعد تكهنًا. ففي كتاب (بؤس الأيديولوجيا)، يخبرنا بوبر بعدم وجود قوانين يسير التطور التاريخي وفقًا لها، أما هو نفسه فيجد هذا القانون الوهمي في النفس البشرية، فإذا قلنا: إن المستقبل لا يتغير، فمازلنا نتحدث عن المستقبل.

حسب السيد شامل عبد العزيز: من الممكن أن ندرس ما مضى ولكن ما مضى انتهى.. وهذا يعني ليس بمقدور البشر النظر إلى المستقبل، فيمكن الحديث فقط عن التاريخ الرسمي للطبقات الحاكمة؛ تاريخ جنگيزخان، ونابليون، وموسولوني، وستالين، فالحديث عن المستقبل، يعني عن الشيوعية بالتحديد، وهم من أوهام الأغبياء.

ولكن هل بالفعل الحديث عن المستقبل وعن الشيوعية بالذات هو تكهن أو يُعَدّ تنبؤات نبوية؟

لنسأل أولا: هل يعد الحديث عن المنظومة الشمسية وتحولاتها المحتملة تكهن وتنبؤات؟ هل من حق البشر أن يبحثوا مستقبل علاقتهم بالطبيعة أم لا؟ إذا كان الجواب نعم، فكيف يكون هذا البحث ممكنًا إذا كان كل بحث بخصوص المستقبل شيئا من التكهن؟
كيف كان ممكنًا أن يفهم البشر التفاعلات الكيميائية للمواد المختلفة في الطبيعة وتغيُّر الصفات وطبيعة الجينات؟ من خلال التكهن والتنبؤات؟ وكيف يكون ممكنا جمع البيانات ثم تحليل المعلومات بخصوص الطقس، ومتابعة الأحوال الجوية وإصدار التحذيرات لاتخاذ الاحتياطات اللازمة من قبل الملاحة الجوية والبحرية، والمسارات الآمنة للسفن، ومسارات العواصف، والصيد؟ من خلال التكهن والتنبؤات أم جمع المعلومات العلمية الدقيقة وثم فهم قوانين الطبيعة؟
وإذا كان من الممكن فهم التركيب الكيميائي والقوانين الطبيعية للأشياء، فلماذا لا يكون ممكنا فهم التركيب الاقتصادي والقوانين الاجتماعية للمجتمع وتحليل مساره التاريخي؟
نعم، انه ممكن، وانه بعيد كل البعد عن التكهن والتنبؤات. ولكن ميدان هذه الدراسات هو تاريخ الاقتصاد وليس (النفس البشرية)، أو (فلسفة العلم)، فمهمة فلسفة العلم هي البحث عما وصلت إليه العلوم التجريبية لا أكثر، فمبرر فلسفة العلم، هو نفس مبرر علماء المسيحين أو المسلمين للتوفيق بين العلم وعقيدتهم.

وما مبرر الشيوعية؟

لا نتنبأ بشيء إذا قلنا: إن التناسق العظيم للإنتاج الرأسمالي ثم الإدارة الرأسمالية ذاته، سيجعل من التنظيمات الهرمية ودور الأفراد الطفيلية والبيروقراطية في قيادة المجتمع، نافلة نهائيا. وكانت الثورة الشيوعية الباريسية عام 1871، تستهدف نقل الإدارة إلى المجتمع من خلال القضاء على الادارة الهرمية العسكرية للمجتمع واستعاضتها بإدارة مدنية وتحويل الإنتاج المتمركز ووسائله في أيدٍ قليلة، إلى ملك الجميع. والادارة المدينية التي انطلقت منها ثورة الكومونة، لم تكن من اختلاق العقل أو إبداع الأذكياء-الإنتلجنسيا-، بل كانت موجودة في المجتمع بصورة مسبقة، وهي إدارة المدن: البلديات لا تحتاج إلى أية تنبؤات أو النظريات أو وصفة فلسفية من قبل ماركس أو باكونين، حيث إنها كانت واقعة تاريخية، فإن هذا المبرر يوجد في التركيب الاجتماعي للمجتمع الرأسمالي ذاته، مثلما نجد سبب التفاعل الكيميائي للإسمنت مع المواد الأخرى مثلا في الإسمنت ذاته. وأن تجميع الإنتاج ووسائله من خلال القضاء على الإنتاج المبعثر، هو هذا التركيب الاجتماعي، فالبشرية دون شك، بحاجة إلى تكريس وقت أطول للقضاء على مجتمع المنتجين المتفرقين، مقارنة بالوقت الذي يحتاجه البشر للقضاء على أسلوب الإنتاج الرأسمالي الذي خلق في رحمه أساسًا ماديًّا لشكل أعلى من أسلوب الإنتاج، فمع انطلاق الثورة الشيوعية –ثورة الكومونة- ظهر أن الحديث عن "الما بعد الرأسمالية" ليس تكهنًا أو تنبؤاتٍ، بل هو حديث عن صيرورة تاريخية تقود البشرية في النهاية نحو هذا الاتجاه، فالشيوعية ليست نظرية أو حلمًا من أحلام الإنسان المظلوم، بل حقيقة من حقائق التاريخ.

وما حل كارل بوبر؟

- إنشاء قائمة للأولويات تطبق في المجتمع وهي السلّم الذي يتأسس على وضعية تكون فيه القنابل النووية في أيدي الشعوب المتحضرة من اجل أن تحطمها وأن لا تحتفظ إلاّ بكمية قليلة منها لأسباب أمنية, هذا يتطلب تعاون جميع الأطراف.

- الأحاديث حول المحيط والبيئة لا تفيد إذا لم يتم التصدي للمشكل الرهيب للسكان - وكذلك المطلوب تعاون جميع الأطراف.

- النقطة الأخيرة (التربية): وضع برنامج حيث على الجميع أن يتعاون في فرض الرقابة على التلفزيون حتى لا يتم تربية الأطفال على العنف.

وهكذا، إن المستقبل الذي يبحثه كارل ماركس هو نفس المستقبل الذي يبحثه كارل بوبر، ولكن لا يبحث ماركس المستقبل بهذه الدرجة من السذاجة، فحسب ماركس والتاريخ الفعلي للمجتمع الرأسمالي نفسه، لا يمكن ضبط الإنتاج في ظل قوانين الإنتاج الرأسمالية، ولا نحاول التنبؤ بشيء إذا قلنا: إن فوضى الإنتاج تسود نظام الاقتصادي الرأسمالي قانونها هو المزاحمة. وهذا القانون هو الذي يجعل من أفكار وآمال كارل بوبر بخصوص "تعاون الجميع" مجرد تخيلات وهمية، حيث ان هذا القانون هو الذي يؤدي إلى إختلال التوازن في الحياة الاقتصادية وثم الأزمات. فيبدو ان التاريخ منفصل كليًّا عن الحياة الواقعية للمجتمع في تاريخانية كارل بوبر، فهو لا يرى الصراع في التاريخ إلا بوصفه صراع الأفكار. لذلك فهو يبحث فكرة صالحة للمجتمع وهي نظريته، أي (قائمته للأولويات تطبق في المجتمع)، وميدان أبحاثه لاكتشاف نظرية كهذه هو الفكر الخالص بدل التاريخ. فكارل بوبر لا يعرف بأن القوى الإنتاجية في المجتمع الرأسمالي اصبحت قوى هدامة، والسبب هو أن البشر عاجزون كليًّا عن التحكم في حركة الإنتاج. وأن الشيوعية ضرورية لإيقاف هذه الحركة العمياء التي يخضع لها البشر كقوى غريبة عنهم، فكارل بوبر جاهل بأصل هذه الحركة الاجتماعية وهدفها. لذلك فهو يبحث الحاضر نحو المستقبل من خلال فحص"النفس البشرية". أما ماركس فيبحث نفس المستقبل و"نفس البشرية" ايضًا في شروطه الحاضرة. فالمستقبل يوجد أمامنا، ونحن لا نتحدث عن المجهول، بل عن المعلوم، فالشيوعية هي الحركة العملية التي تعالج الشروط الطبيعية للمجتمع القائم، وهو اخضاع الطابع الطبيعي لحركة المجتمع لسلطان الأفراد المتحدين. فالشيوعية ضرورية لتحول الشروط القائمة إلى شروط الوحدة، "تعاون الجميع"، وهذا غير ممكن دون اخضاع الإنتاج لخطة عامة للأفراد المتضامنين بصورة حرة، حسب ماركس. ولا يمكن الوصول إلى هذا الهدف، دون توحيد مسبق لمصالح الأفراد في مصلحة جماعية. وهذا ما لا يفهمه كارل بوبر. لذلك فهو يتخيل بأن (القنابل في أيدي الشعوب المتحضرة) غير قابلة للاستخدام، كما (ولا يتم تربية الأطفال على العنف) لو اتفق الجميع على فرض الرقابة على البرامج التلفزيونية، فكارل بوبر لا يعرف: (اتفق الجميع على ان لا يتفقوا!)، والعنف، صفة من صفات المجتمع الرأسمالي، ورغم هذا التوهم العظيم لدى كارل بوبر، فبعد الهجوم النووي على مدينتي هيروشيما وناكازاكي من قبل دولة متحضرة مثل الدولة الأمريكية في 6 و9 آب 1945 وحتى وقتنا الحاضر، وقع ما يقارب 2000 انفجارًا نوويًا تجريبيًا قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفيتي السابق، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وباكستان. أما حجة أمريكا المتحضرة في استخدام قنبلتين نوويتين في اليابان وقتل 120.000 إنسان خلال الدقائق، هي انها كانت أفضل طريقة لتجنب أعداد أكبر من القتلى إن استمرت الحرب العالمية الثانية فترة أطول.
مهزلة الليبرالية!

وهكذا، فالمجتمع المدني، هو المسرح الفعلي للصراعات الطبقية، ويشكل البؤرة الحقيقية للعنف والحروب التنافسية. فما الحل إذن؟
الحل هو الشيوعية، الحياة الكومونية التي يتحرر من خلالها كل فرد من حرب الجميع ضد الجميع، حرب المنافسة الرأسمالية التي دمرت البشرية بأكملها.
------------------------------------------------------------------
ملاحظة:

لم يأخذ السيد شامل عبد العزيز كلمة من ماركس لمقارنتها بأفكار كارل بوبر وحلوله الأخلاقية، وأطروحاته هو نفسه ايضا عما يسميه بـ: "الثورة الكبيرة التي لم يستطع ماركس إدراكها وفهمها جيدًا هي سكك الحديد التي سمحت للناس أن يتحركوا ويتنقلوا ولم تصنع من أجل الإنتاج"، وما فاته ماركس من "التطور الذي حدث من منظور الاستهلاك لا الإنتاج".
يبحث ماركس المنتجات والخدمات من منظور القيمة الاستعمالية والقيمة التبالدية. إن خدمات (آسياسيل) أو (عراقنا) للموبايل مثلا، تسد حاجة من الحاجات البشرية. ولكن لا يمكن عرضها للبيع -للتبادل- دون جلب الأرباح الهائلة لأصحابها. وهل تختلف قاعدة الأجرة للنقل عن قاعدة شراء البطاطا واللحم والسكر مثلاً؟
أما فيما يتعلق بالاقتصاد، فلا يمكن الفصل بين الإنتاج، والتوزيع، والتبادل، والاستهلاك. وحسب ماركس (فالاستهلاك هو الذي يخلق الحاجة لإنتاج جديد، الاستهلاك يخلق الحافز للإنتاج، الاستهلاك يعيد إنتاج الحاجة). لذلك فلا يمكننا الاتفاق مع السيد شامل عبد العزيز حول ما فاته ماركس من التطور الذي يتحدث عنه السيد شامل من خلال ما يجرى في رأس البشر لا في التاريخ. وهذه هي تاريخانية كارل بوبر، فهو يتحدث عما يلاحظه البشر من خلال احساساته، وهذا هو الاختلاف بين الطريقة الفلسفية وطريقة المادية التاريخية للبحث عن العالم.



#أنور_نجم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما فائض القيمة: فرضية، نظرية، أم قانون؟
- الديالكتيك الماركسي غطاء للمسيحية -3-3
- ندوة حول الأزمة الرأسمالية والاشتراكية في كردستان العراق
- الديالكتيك الماركسي غطاء للمسيحية - 2-3
- الديالكتيك الماركسي غطاء للمسيحية - 1-3
- أطلقت اليونان شرارة الثورة المجالسية
- نقد مفهوم الاشتراكية عند ماركس – 2 – 2
- نقد مفهوم الاشتراكية عند ماركس - 1 – 2
- ما مهمات الاشتراكيين؟ 2 - 2
- ما مهمات الاشتراكيين؟ 1 - 2
- ما بديل الكساد العظيم: الهمجية أم الاشتراكية؟
- النظام الاستعماري يسبق النظام الرأسمالي -3-3
- النظام الاستعماري يسبق النظام الرأسمالي -2-3
- النظام الاستعماري يسبق النظام الرأسمالي -1-3
- الدولة وثورة الكومونة – 5-5
- الدولة وثورة الكومونة – 4-5
- الدولة وثورة الكومونة – 3-5
- الدولة وثورة الكومونة – 2-5
- الدولة وثورة الكومونة – 1-5
- مهزلة الليبرالية وضرورة الاشتراكية


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - أنور نجم الدين - الشيوعية بين كارل بوبر وكارل ماركس